لندن: أعلنت فضائية شبكة الأخبار العربية quot;إي أن أنquot;، ومقرها لندن، أنها ستعاود البث اعتباراً من التاسع من أغسطس/آب الجاري على القمرين الصناعيين quot;يورو بيردquot; وquot;نايل ساتquot; بعد توقف دام ثلاثة أشهر جراء تعرضها لعملية قرصنة.

وأبلغ رئيس مجلس ادارة الشبكة ريبال الأسد، نجل نائب الرئيس السوري السابق المعارض رفعت الأسد، يونايتد برس إنترناشونال أن المحطة quot;توقفت عن البث في التاسع من مايو/أيار الماضي بعد تعرضها لعملية تشويش وقرصنة مصدرها سوريا كما اكدت الشركة الأوروبية المسؤولة عن البث الفضائيquot;.

وقال ريبال الأسد quot;إن شركة أوروبية مختصة في مجال البحث الإلكتروني تابعت موضوع تعطيل بث قناة 'إي إن إن' مع شركة 'اركيفا' المزودة لخدمة البث الفضائي في بريطانيا وادارة القمر الصناعي الأوروبي 'يوتلسات ـ هوت بيرد'، كما وكّلنا شركة محاماة بريطانية لمتابعة القضية وملاحقة الجهات التي يثبت مسؤوليتها عن عملية القرصنة امام المحاكم البريطانية والاوروبية المختصةquot;. واضاف quot;تبين من الخرائط التي زودتنا بها شركة البحث الإلكتروني أن مصدر التشويش كان سوريا، وقامت بتوجيه رسالة إلى الجهاز المسؤول عن الاتصالات في سوريا والذي وعد في رسالة جوابية أن يحقق بالموضوع، لكننا لم نتلق من هذا الجهاز أي رد حتى الآن عن سير التحقيقquot;.

ولفت إلى أن quot;شركة يوتلسات ابلغت وكيلها في بريطانيا شركة اركيفا بأنها ستقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة في حال لم تتلق أي رد من الجانب السوريquot;. وقال إن شركة اركيفا quot;عرضت على 'إي أن أن' البث على قمر غير قابل للتشويش استخدمته القناة الفارسية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بعد تعرضها للتشويش والقرصنة من قبل السلطات الإيرانية خلال الأحداث التي شهدتها ايران في اعقاب الانتخابات الرئاسيةquot;، مشيراً إلى أن شبكة الأخبار العربية quot;ستبدأ في القريب العاجل باستخدام هذا القمر أيضاً لبث برامجها الداعية إلى اقامة العدل والسلام والحرية والديمقراطيةquot;، حسب تعبيره.

واضاف ريبال الأسد أن التشويش على القناة quot;أحدث ضجة في بريطانيا وأوروبا قام على اثرها سياسيون أوروبيون بتوجيه رسائل إلى سفراء بلادهم في سورية للاحتجاج لدى سلطاتها على القرصنة التي تعرضت له 'إي أن أن'، واعتبروا هذا العمل غير مسؤول ضد شركة تلفزيونية أوروبية تنادي بالحرية والديمقراطية وتُعتبر من أقدم المحطات الاخبارية الفضائية العربية، كما ورد في رسالتهمquot;.

وتقول شبكة الاخبار العربية، المملوكة من قبل رفعت الأسد، إنها تعرضت من قبل إلى قرصنة مماثلة على القمرين الصناعيين (عرب سات) التابع لجامعة الدول العربية والمصري (نايل سات) أدى إلى تعطيل بثها والذي كانت بدأته من لندن في مايو/أيار 1997.