صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس ان تقدم المتمردين الاسلاميين في العراق يهدد وحدة وسلامة اراضي العراق ويشكل فشلا "تاما" للتدخل الاميركي والبريطاني في هذا البلد.

وقال لافروف في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الروسية ايتار تاس ان "ما يحدث في العراق يعكس الفشل التام للمغامرة التي قامت بها اولا الولايات المتحدة وبريطانيا ثم فقدتا السيطرة عليها نهائيا". واضاف "قبل 11 سنة اعلن رئيس الولايات المتحدة انتصار الديموقراطية في العراق ومنذ ذلك الحين تدهور الوضع بشكل كبير".

وقال "حذرنا منذ فترة طويلة من ان المغامرة التي اطلقها الاميركيون والبريطانيون ستنتهي بشكل سيء" مشيرا الى ان موسكو ليست مسرورة الان "بان توقعاتها صدقت". واضاف لافروف ان "وحدة العراق مهددة. هناك انفجار للارهاب لان قوى الاحتلال لم تعط عمليا اي انتباه للعملية الداخلية، ولم تقم بشيء من اجل اجراء حوار وطني".

وبعد سنتين ونصف السنة على انسحاب القوات الاميركية التي اجتاحت العراق في 2003، استولى المقاتلون الجهاديون على مناطق كبرى من شمال غرب العراق وهم يقتربون من العاصمة بغداد.

وغالبا ما نددت موسكو بتدخل الولايات المتحدة في العالم، وخصوصا في العالم الاسلامي وعرقلت مشاريع قرارات في مجلس الامن الدولي تهدف الى فرض عقوبات على نظام دمشق او توحي بتدخل محتمل في سوريا.