الأرقام التاريخية تتحطم و المنتخب السعودي مهدد بالانتكاسة
قراءة في مستقبل ناصر الجوهر مع الأخضر

البرتغالي بيسيرو مدرب السعودية القادم

سكولاري مرشح لتدريب السعودية خلفا للجوهر

فوز البحرين وخسارة للسعودية في تصفيات المونديال

يوسف السعد من الرياض : منذ العام 94 وحتى ما قبل مباراة كوريا الشمالية الأخيرة لم يمر المنتخب السعودي بمرحلة تاريخية محرجة كما هي عليه الآن, فالآمال السعودية مهددة جداً بعدم الصعود لكأس العالم لأول مرة منذ 4 مونديالات كان للسعوديين فيها قصب السبق الآسيوي.

منذ 20 عاماً لم تفز كوريا الجنوبية على الأخضر في جميع النزالات الودية والرسمية سواء على مستوى كأس آسيا أو على مستوى التصفيات المؤهلة لكأس العالم حتى نوفمبر الماضي عندما إلتهم الكوريون السعوديين في عقر دارهم بثنائية نظيفة.

وطوال 30 عاماً مضت كان التعادل مع الأخضر حلم يراود كوريا الشمالية حتى يوم الاربعاء الماضي عندما تغلبوا على الأخضر بهدف دون رد ولا حول ولا قوة.

ومنذ أن أنشئت كأس الخليج لم يفز المنتخب العماني على الأخضر حتى بطولة الخليج الأخيرة التي خسرها السعوديون بركلات الترجيح.

هذه الأرقام كان القاسم المشترك بينها كلها هو وجود المدرب الوطني ناصر الجوهر على سدة الإدارة الفنية للمنتخب الأخضر وهي أرقام مرشحة للزيادة إذا ما استمر الحال كما هو عليه, ولأن لغة الأرقام هي اللغة المعتمدة والتي لا تخضع لعاطفة فإن ما يحسب للجوهر هو ترديده الدائم بأنه لم يخسر أي لقاء أمام منتخب خليجي إذا ما وضعنا في الاعتبار أن هزيمة نهائي الخليج الأخيرة كانت بركلات الترجيح وهي لا تحسب رقمياً في عرف الاتحاد الدولي هزيمة بل تقيد تاريخياً بأنها نتيجة تعادل.

المدرب ناصر الجوهر
ولكن المتابع للشأن quot;الأخضرquot; يرى بوضوح أن المغامرة على وشك النهاية وحبال الستار قد تحللت بانتظار إسدالها على المشهد الأخير في حياة الجوهر التدريبية مع الأخضر وخصوصاً والأمور تبدو عند مفترق طرق بين أن يستمر التدهور أو خطة إنعاش quot;رسميةquot; قد تنقذ ما تبقى في الحلم السعودي الخامس.

الأنباء تتحدث عن قرب التعاقد مع مدرب الهلال السابق ودينامو بوخارست الروماني الحالي البرتغالي بوسيرو, وأخرى تقول إنه البرازيلي فليبي سكولاري مدرب تشلسي الانجليزي المقال قبل أيام, وبانتظار أن يتم التعاقد مع أحدهما أو غيرهما فإن الحل السريع قد يبدو في لجنة انقاذ وطنية يقودها عدد من المدربين الوطنيين ليضعوا الخطط السريعة للنهوض بآمال الأخضر قبل المسمار الأخير في نعش الحلم المنتظر.

وعلى الرغم من أن الجوهر بحسب المراقبين والمحللين الفنيين قد ارتكب أخطاء فادحة ليس من خلال اختيار العناصر فحسب ولكن من خلال طريقة التنفيذ داخل الملعب فإن ذلك لا ينفي العوامل الكثيرة التي قد تسببت فيما آلت إليه أمور الأخضر, والجميع يتفق على أن كثرة المسابقات الداخلية السعودية (4 بطولات رسمية) عدا عن المشاركات الخارجية للأندية ( بطولة الخليج والعرب وآسيا) وبالتالي فإن من الفرق السعودية من تشارك في 6 مسابقات خلال الموسم الواحد إضافة لطول المعسكرات التجمعية للمنتخب السعودي قبل أي مباراة أو بطولة قد تصل لمدة اسبوعين, وبالطبع لا أدل على ذلك من تصريح الرئيس الهلالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد عندما ذكر أن لاعبيه الدوليين الستة في إحصائية قد مكثوا في لدى المنتخب لمدة 105 أيام فيما لم يتعد وجودهم في فريقهم الهلال سوى 85 يوماً طوال مباريات الموسم!

وبرغم هذه السلبيات المعيقة لعمل أي مدرب فإن ذلك لا يعفي الجوهر من تحمل مسؤولية الإخفاق مادام في قمة الهرم الفني, وبالتالي فإن المشهد الأخير لن يعدوا أن يكون في طور النهاية عندما يتفق الاتحاد السعودي مع المدير الفني الجديد ويطلب من مدرب الطوارئ ناصر الجوهر (درب المنتخب السعودي في 5 فترات) تقديم استقالته.