بعد ممانعة طويلة، وافقت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية على أن تكون أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر أول شريك تجاري لها في سباقات رويال آسكوت للخيول.


في خطوة غير مسبوقة، تصبح شركة كيبكو القطرية القابضة شريكة في مبادرة تجارية من المتوقع أن تحقق ملايين الجنيهات لمضمار السباق الذي تملكه الملكة اليزابيث. وكان اسم quot;كيبكوquot; برز بفضل مساهمتها السخية في رعاية سباق يوم الأبطال في لقاء آسكوت في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي.

حضور الشريك

وكانت ملكة بريطانيا قد رفضت كل الدعوات التي انطلقت من صناعة سباقات الخيل إلى اعتماد الرعاية التجارية لسباقات مختارة في لقاء آسكوت المشهور عالميًا بسباقاته، التي تستمر خمسة أيام في حزيران (يونيو).

وقال نك سمث، مدير العلاقات في آسكوت: quot;إن رعاية سباقات رويال آسكوت ليست في تفكيرنا، لكن شركة كيبكو القابضة سيكون لها حضور الشريك، الأمر الذي يعني انها ستتمتع بكل ما يشكل جزءًا من العلامة التجارية التي ستُعتمد بأسطع شكل في سباقات آسكوتquot;.

ويؤشر هذا إلى حدوث تغيير في موقف البلاط الملكي البريطاني من الدعم المالي لسباقات آسكوت. ونقلت صحيفة دايلي تلغراف عن سمث قوله: quot;هناك حوار منتظم في قصر بكنغهام بشأن المقترحات الرئيسة، واشتمل الحوار على استراتيجية الشراكة الجديدة، بما في ذلك تحقيق منافع من اعتماد علامة تجارية في سباقات رويال آسكوتquot;.

شغف الشيخ الشاب

أوضح سمث أن شركة quot;كيبكوquot; القطرية ستكون شريكًا للملكة في اليوم الأول فقط من لقاء رويال آسكوت لسباقات الخيل. وأضاف أن القائمين على هذه السباقات يتطلعون إلى إيجاد علامات تجارية وشركات مناسبة تصبح شريكة في الأيام الأربعة التالية من اللقاء.

ويُعتقد أن quot;كيبكوquot; كانت في موقف تفاوضي قوي، لأنها وقعت قبل الشراكة الجديدة مع الملكة على اتفاق لرعاية سباقات الملك جورج السادس والملكة اليزابيث، التي تبلغ جوائزها مليون جنيه استرليني، منحيةً بذلك شركة بيتفير للرهانات التي كانت راعية هذه السباقات خلال السنوات الخمس الماضية.

ولاحظ مراقبون أن إقبال قطر على هذه الرعاية ناجم عن شغف الشيخ الشاب فهد آل ثاني بسباقات الخيل. ويملك الشيخ فهد العديد من خيول السباق الجيدة، وقام بدور حاسم في اقناع الأسرة الحاكمة برعاية سباق يوم الأبطال في آسكوت.