&في صيف عام 2012، وعقب تتويج تشيلسي بدوري أبطال أوروبا، انفصل النادي اللندني عن نجمه الإيفواري ديديي دروغبا رغم مساهمته الكبيرة في ذلك التتويج ليرحل إلى الصين، ثم يعود إلى أوروبا من بوابة غلطة سراي التركي، غير أنه في الصيف الحالي قرر البلوز إعادته إلى قلعة الستامفورد بريدج بأمر من المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو العائد هو الآخر إلى نفس الاقامة.

&الجزائر : لم تكن عودة دروغبا إلى تشيلسي النادي الذي تألّق فيه هي أول تجربة بل سبقه الكثير من النجوم الذين اضطروا للعودة إلى احضان الأندية التي لمعوا معها، بعدما فشلت تجارب انتقالهم إلى اندية أخرى فوجدوها في انتظارهم.
&
التقرير التالي تسلط فيه صحيفة " إيلاف " الضوء على ابرز تجارب اللاعبين النجوم&الذين عادوا إلى أنديتهم، بعدما انفصلوا عنها وقرروا تغيير الأجواء، جاء بعضهم لأسباب مالية والبعض الآخر لأسباب فنية، بعضهم نجح في عودته وآخرون فشلوا في تحقيق نفس الانجازات، وهو نجاح وفشل مرتبط بعامل السن، فكلما تأخر النجم في العودة كلما تقلصت فرصه في النجاح.
&
1- الهولندي يوهان كرويف وأياكس امستردام&
&
اولى تجارب عودة الأبناء إلى انديتهم كانت مع الجناح الطائر الهولندي يوهان كرويف الذي لمع مع أياكس امستردام الهولندي من عام 1964 وحتى عام &1973، حيث قاده إلى تحقيق مجده المحلي والقاري قبل ان ينتقل إلى برشلونة، ليقود فريقه الجديد أيضاً إلى تحقيق مجد مماثل من عام 1973 وحتى عام &1978، وبعدما غادره خاض تجارب في اميركا وفي إسبانيا.
&
&وفي ديسمبر من عام 1981، &قررت إدارة أياكس استعادة نجمها رغم بلوغه سن الـ 34 عاماً، ورغم ذلك نجح الجناح الطائر في منح أياكس لقبين جديدين &للدوري الهولندي في 1982 و1983 قبل أن ينفصل عن وينتقل إلى فاينورد روتردام.
&
&
2- &الأرجنتيني دييغو مارادونا وبوكا جونيور
&
وخاض الأرجنتيني دييغو مارادونا تجربة العودة إلى ناديه، فبعد رحلة طويلة في أوروبا&دامت أكثر من عشر سنوات تذوق خلالها الحلو والمر قضاها بين أندية برشلونة ونابولي واشبيلية، قرر العودة إلى بوكا جونيور الأرجنتيني – النادي الذي تألق معه في بداية مشواره قبل الانتقال إلى اسبانيا في موسم 1981-1982، وذلك عندما اغلقت أمامه جميع الأبواب فلم يجد سوى باب البوكا مفتوحًا أمامه على مصراعيه لإنقاذه من مخالب المخدرات، فقبلت إدارته التعاقد معه عام 1995 رغم أنه كان تحت طائل إيقاف " الفيفا ".
&
و استمر كارادونا مع البوكا لغاية اعتزاله بعام 1997 مع تسجيل فارق في حصيلته بين التجربتين، ففي الاولى خاض معه البوكا 40 مباراة، وسجل 28 هدفاً، &في حين اكتفى في الثانية بلعب31 مباراة وسجل 7 أهداف فقط.
&
3 - الويلزي ايان راش وليفربول&
&
كما اضطر ايان راش المهاجم الويلزي إلى العودة لاحضان ليفربول الإنكليزي بعدما قضى موسماً واحداً مع يوفنتوس الإيطالي 1987-1988 دون أن يتأقلم مع أجواء الكالتشيو، حيث لعب 33 مباراة سجل خلالها ثمانية أهداف فقط، حيث كان انتقال راش إلى السيدة العجوز يهدف إلى تلطيف الأجواء بين الناديين عقب احداث ملعب هايزل الشهيرة.
&
وكان راش قد تألق بشكل لافت مع الريدز من عام 1980 وحتى عام 1987 حيث&لعب له &329 مبارة مسجلاً &201 هدف، وساهم في تتويج ليفربول بدوري أبطال أوروبا مرتين في 1981 و 1984، بالإضافة الى مساهمته بتحقيق الدوري الإنكليزي لفريقه عدة مرات، &فضلاً عن عدد من الجوائز والأرقام الشخصية الكثيرة التي حققها، والتي أكدت علو كعبه، أما في تجربته الثانية في الانفيلد رود والتي استمرت من عام 1988 وحتى عام 1996 فلم تكن ناجحة بعد الهزات التي عرفها النادي منذ حادثة هايزل وإيقافه قارياً، حيث غابت البطولات عن خزائنه ورغم ذلك بقي راش رقماً أساسياً في تشكيلة الفريق بخوضه 328 مباراة و تسجيله لـ 139 هدفاً رغم تقدمه في السن.
&
4- الإنكليزي روبي فاولر وليفربول
&
كما فتح ليفربول احضانه لعودة مهاجم آخر رحل عنه، وهو الهداف الإنكليزي روبي فاولر الذي تألق في الانفيلد رود في ريعان شبابه من عام 1992 وحتى عام 2001، وقاد الريدز للفوز بعدة ألقاب، أهمها كأس الاتحاد الأوروبي في 2001 بعدما لعب له 330 مباراة و مسجلاً 171 هدفاً، قبل أن يغادره نحو &مانشستر سيتي في 2001 ليعود إلى بيته في عام 2006 ويبقى معه موسماً واحداً لعب خلاله 39 مباراة فقط وسجل 12 هدفاً، كما بلغ معه نهائي أبطال أوروبا ضد ميلان الإيطالي.
&
5- البلغاري هيرستو ستويشكوف وبرشلونة
&
في إسبانيا كانت هناك أيضًا تجارب مماثلة بالنسبة للعملاقين برشلونة وريال مدريد، على الرغم من كونهما يرفضان إعادة لاعبين انتهت صلاحيتهم، لكن الأمر اختلف مع بعض الاسماء.
&
فقد اعاد برشلونة إلى تشكيلته المهاجم البلغاري هيرستو ستويشكوف الذي تألق في النيو كامب من عام 1990 وحتى عام &1995&كان فيها النجم الأول للفريق بعدما قاد خلالها البارسا إلى نيل الليغا أربع مرات متتالية،&ولدوري أبطال أوروبا الأول في تاريخ النادي عام 1992، واحرز معه الكرة الذهبية عام 1994 وخلال تلك الفترة لعب البلغاري 212 مباراة مسجلاً 108 اهداف.
&
&وفي صيف 1995 قرر المدرب الهولندي كرويف تسريحه، فانضم إلى بارما الايطالي دون أن يترك أي بصمة في الكالتشيو فما كان عليه إلا مغادرته والعودة إلى برشلونة في الصيف الموالي ليبقى معه لغاية عام 1998 غير أن تجربته الثانية مع البلوغرانا لم تعرف نفس النجاح خاصة على المستوى الشخصي إذ اكتفى بخوض 42 مباراة فقط وتوقيع تسعة أهداف، رغم أن النادي احرز لقب الدوري وكأس أبطال كؤوس اوروبا، وذلك بسبب تواجد أسماء افضل على غرار البرازيلي ريفالدو.
&
5- الإسباني فيرناندو موريانتس وريال مدريد&
&
اما الغريم ريال مدريد فهو أقل وفاء لأبنائه سواء من الإسبان أو الاجانب، ورغم ذلك اعاد مهاجمه فيرناندو موريانتس إلى صفوفه صيف عام 2004، و كان موريانتس قد سطع نجمه في النادي الملكي من عام 1997 وحتى عام 2003 وخلالها ساهم بأهدافه الـ 100 في تتويجه&بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، والدوري المحلي مرتين، قبل أن يتخلى عنه الريال لصالح موناكو الفرنسي بعد استقدام تخمة من النجوم.
&
وفي الإمارة واصل موريانتس تألقه في وقت كان الريال يئن تحت وقع الخسائر، ليساهم موريانتيس في بلوغ موناكو لنهائي أبطال أوروبا وكان له دور في اقصاء الملكي من البطولة القارية.&
&
وفي صيف العام 2004، قام المدرب كاماتشو بإعادته إلى الفريق لكن خليفته غارسيا ريمون أقعده على دكة الاحتياط، وكأنه كان يعاقبه على ما فعله في الريال مع موناكو فلم يجد موريانتيس سوى حزم حقائبه والرحيل مرة أخرى نحو ليفربول.
&
6- الهولندي رود خوليت وميلان
&
كما عرف نادي ميلان الإيطالي تجارب مماثلة، كانت الأولى مع الهولندي رود خوليت الذي فرط فيه الميلان صيف عام 1993 بعدما تألق معه لسنوات طويلة لصالح سمبدوريا، ليواصل توهجه وتسجيل 19 هدفاً في&&41 مباراة &محلية وقارية، &فقرر &رئيس الميلان سيلفيو بيرليسكوني &إعادته إلى السان سيرو في الصيف الموالي غير أن النجاح لم يحالفه فلم يقم هناك سوى أشهر معدودة ليعود في الميركاتو الشتوي إلى احضان سمبدوريا.
&
7- الأوكراني أندري شيفتشينكو وميلان
&
اما التجربة الثانية فكانت مع الاوكراني أندري شيفتشينكو الذي تألق مع الميلان وحقق معه جل البطولات والألقاب الفردية من عام 1999 وحتى عام &2006 حيث خاض معه 296 مباراة وسجل له 173 هدفاً قبل أن يغادره إلى تشيلسي الإنكليزي فلم يتأقلم وغادره عائداً إلى ميلانو بعد&سنتين فقط، وفي تجربته الثانية مع الميلان بقي المهاجم الاوكراني أسير دكة الاحتياط،&ولم يلعب سوى 26 مباراة ليعود ادراجه إلى بلاده في عام 2009 و يعتزل الكرة في دينامو كييف الأوكراني .
&
8- البرازيلي كاكا وميلان
&
اما التجربة الثالثة&لنادي الميلان &فكانت مع البرازيلي كاكا الذي لمع اسمه في السان سيرو من عام 2003 وحتى عام 2009، وهي الفترة الزاهية للنادي الايطالي محلياً وقارياً، إذ نال معه لقب الكالتشيو وبطولة الكأس ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية وجائزة الكرة الذهبية.
&
وفي 2009 انتقل إلى ريال مدريد، حيث مرّ بأصعب أيام مسيرته الكروية بسبب الإصابات وبسبب وفرة النجوم، فعاد في صفقة انتقال حر إلى ميلان صيف 2013 على أمل استعادة بريقه غير أن فشل في ذلك وفشل في استعادة مكانته في المنتخب&ليقرر العودة إلى البرازيل لاستكمال مشواره.
&
&
9- الألماني لوكاس بودولسكي&وكولونيا&
&
وفي ألمانيا لم يترك نادي كولونيا الألماني نجمه المهاجم لوكاس بودولسكي يضيع بعد فشله في تجربته مع بايرن ميونيخ من عام 2006 وحتى عام 2009، فقرر استعادته ونجح في استرجاع مستواه والحفاظ على مكانته في المانشافت حتى انتقاله إلى ارسنال صيف العام 2012.
&