تعرض ليونيل ميسي نجم المنتخب الأرجنتيني للعديد من الانتقادات، عقب إهداره ركلة جزاء أمام أيسلندا (1-1)، كانت ستكفل لـ"التانغو" الخروج فائزا من المباراة، ضمن منافسات الجولة الأولى من كأس العالم.


جهاد عمر_إيلاف: وقد تبدو ركلة الجزاء سهلة من النظرة الأولى، لكن هذا قبل المشاعر وضغط الجماهير، خاصة إذا كانت في وقت حساس بالنسبة لزمن ووضع المباراة.
وعلى مر السنين أضحى اللاعب الكبير الذي يهدر ركلة جزاء في المونديال، محل انتقادات بالنسبة للجماهير ووسائل الإعلام على غرار ما حدث مع ميسي.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز خمس ركلات جزاء ضائعة في تاريخ المونديال، والتي كانت مؤثرة في نتيجة المباريات.

1- ديفيد تريزيغيه (فرنسا – إيطاليا 2006):
بعدما تعادل المنتخبان الإيطالي والفرنسي (1-1) في نهائي كأس العالم 2006، فشل الفريقان بالوصول للشباك بعد التمديد، لتتجه الأمور إلى ركلات الترجيح لحسم اللقب.
بالطبع كانت ركلات الترجيح في النهائي لها طعم خاص، إذ أن إضاعة أي كرة ستكون بمنزلة الكارثة على من يهدرها، لكن لم يكن أحد يتوقع أن يكون تريزيغيه,ذ، الذي كان في ذلك الوقت واحدا من أفضل المهاجمين بأوروبا برفقة ناديه يوفنتوس.
وكانت النتيجة (2-1), عندما تأهب تريزيغيه للتسديد, قبل أن تتصدى العارضة لكرته, ما منح إيطاليا الفرصة للتقدم, وبالفعل نجح "الآتزوري" بخطف اللقب بفضل الكرة الخامسة التي سددها فابيو غروسو, لتكون هذه اللقطة إحدى اللحظات "المدمرة" في تاريخ النجم الفرنسي.

2- ميشيل بلاتيني (فرنسا – البرازيل 1986):
كان بلاتيني في قمة نضجه الكروي بالثمانينيات، وقد ساعد فرنسا في الفوز ببطولة أوروبا عام 1984.
أما في كأس العالم 1986, فلعب رغم الإصابة, ومع ذلك كان أحد أهم لاعبي "الديوك", الذي وصل للدور ربع النهائي من المسابقة, واصطدم بالبرازيل.
وتعادل الفريقان في اللقاء (1-1), واتجهت المباراة لركلات الترجيح, وكان لدى بلاتيني فرصة لإعلان تقدم فرنسا على البرازيل (4-3), كون الأخيرة أهدرت الركلة الأولى.
ولكن بدلا من وضع الكرة في الشباك, سددها فوق القائم, مفوتا على منتخب بلاده فرصة التقدم, إلا أنه من حسن حظه فازت فرنسا يومها باللقاء (5-4).

3- زيكو (البرازيل – فرنسا 1986):
من باب المصادفة, أن المباراة نفسها شهدت إهدار ركلة جزاء أخرى, لكنها كانت في الوقت الأصلي عبر البرازيلي زيكو.
وفي ذلك المونديال, كانت المنتخب البرازيل يضم لاعبين من الطراز الرفيع, وعندما كانت النتيجة تشير للتعادل الإيجابي (1-1).
دخل زيكو أجواء اللقاء في الشوط الثاني, بعدما كان على مقاعد البدلاء, وحصل بعدها بوقت قصير على ركلة جزاء, انبرى لها بنفسه, لكنه أخفق بوضعها داخل الشباك, مضيعا على "السامبا" فرصة قتل اللقاء, لا سيما أن منتخبه خسر المباراة بركلات الترجيح, وخرج من الدور ربع النهائي.

4- جيان أسامواه (غانا – أوروغواي 2006):
في الدور ربع النهائي لمونديال 2010, كان المنتخب الغاني يطمح لأن يكون أول منتخب إفريقي يصل لنصف النهائي, عندما اصطدم بأوروغواي.
ومع اقتراب اللقاء من نهاية الوقت الإضافي, الذي كان يشير للتعادل الإيجابي (1-1), جاءت فرصة ذهبية لـ"النجوم السوداء", بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء في الدقيقة 120, إثر لمس لويس سواريز الكرة بيده, مانعا إياها من الوصول للشباك.
ونفّذ الركلة جيان أسامواه, لكنه وضعه في العارضة, قبل أن تذهب المباراة لركلات الترجيح, التي ابتسمت لأوروغواي.
بعد المباراة، قال أسامواه: "أود أن أقول أن سواريز بطل الآن في بلده لأن الكرة كانت تسير للشباك لولا أنه وضع يد (...), إنه بطل حقيقي".

5- روبرتو باجيو (إيطاليا – البرازيل 1994):
قدّم النجم الإيطالي روبرتو باجيو عرضا مميزا في مونديال 1994, مسجلا 5 أهداف, ليقود "الآتزوري" للنهائي برفقة البرازيل.
وفشل المنتخبان بالوصول للشباك طوال الوقتين الأصلي والإضافي, وفي ركلات الترجيح, أهدرت إيطاليا ركلة واحدة خلال أول 3 كرات, ونفس الأمر حدث مع البرازيل.
وفي الكرة الرابعة فشل دانييل ماسارو بالتسجيل لـ"الآتزوري", في الوقت الذي نجح فيه كارلوس دونغا بإحراز الركلة.
وكان على باجيو أن يحرز هدفا للحفاظ على حظوظ منتخب بلاده بالتتويج باللقب, وكان الضغط هائلا عليه, إلا أنه وضعها بغرابة فوق المرمى, لتكون هذه أبرز نقطة سوداء في مسيرته الكروية.