باريس: تفاعلاً مع الجدل الذي أثارته، بررت اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 زيادة راتب مديرة الاتصالات بتصحيح "فجوة غير عادلة بين الجنسين في الأجور". وفي تحقيق يرتقب بثه الخميس 28/03، تكشف قناة "فرانس 2" التلفزيونية عن أن "الراتب السنوي لآن ديكامب، مديرة الاتصالات في اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، ارتفع من 45 ألف يورو إلى 195 ألف يورو العام الماضي".

ردا على ذلك، قال مايكل ألويسيو، الرئيس التنفيذي للعمليات في اللجنة المنظمة للأولمبياد للصحفيين، إن تلك الزيادة حدثت لأن الشخصية المعنية كانت عضوا في اللجنة التنفيذية لمدة ست سنوات، دون أن تحمل لقب "المديرة التنفيذية"، ودون أن تحصل على الراتب المناظر (مقارنة بزملائها من الرجال)، مؤكدا أن الطلب لم يأت من قبلها.

13 % من الميزانية
يستمد هذا الجدل أيضا قوته من كون الرواتب تمثل نحو 13 % من ميزانية أولمبياد باريس 2024 البالغة 4.4 مليار يورو، التي على الرغم من أنها أقل بشكل كبير من ميزانية الأولمبياد في طوكيو وريو ولندن، أثارت تساؤلات كثيرة في فرنسا.
إلى جانب ذلك، لطالما شوه الفساد النسخ السابقة من الألعاب الأولمبية، من خلال منح الحقوق أو عقود البناء والخدمات الربحية المتعلقة باستضافتها بشكل غير قانوني.

وفي تشرين الأول (أكتوبر) 2024، داهمت السلطات مقار اللجنة المنظمة ضمن تحقيق في مزاعم محسوبية استهدفت أيضا شركات إدارة.
راتب ديكامب لم يكن الأول الذي يثير جدلا وانتقادات، ولكن سبق للنيابة العامة المالية الفرنسية أن فتحت تحقيقا مع رئيس اللجنة المنظمة للأولمبياد نفسه، توني استانغيه، يتعلّق بشروط راتبه.

الملف في يد الشرطة القضائية
وأحالت النيابة العامة المالية الملف إلى الشرطة القضائية الباريسية “الأسبوع الماضي”، وفق المصدر ذاته.
وحصل استانغيه على راتب سنوي اجمالي قدره 270 ألف يورو حتى 2020، مع مكافآت إضافية قد تصل إلى عشرين بالمئة، حسب أرقام اللجنة عام 2018.
ردا على ذلك، عبرت اللجنة المنظمة عن "دهشتها" من التحقيق، وأكدت أن "راتب رئيس اللجنة منظم بشكل صارم".

وأضافت أن راتب استانغيه "تم تحديده والمصادقة عليه من قبل مجلس إدارة اللجنة المنظّمة في 2 آذار (مارس) 2018، وذلك في غيابه، بطريقة سيادية ومستقلة".
وتابعت: "تم التحقق من شروط الدفع عبر المدقق الاقتصادي والمالي العام، وبالتشاور مع مؤسسة الضمان الاجتماعي".