ستيف جوبز

أعلنت مجموعة آبل الأميركية إستقالة مديرها وأحد مؤسسيها ستيف جوبز، الذي كان في عطلة مرضية منذ كانون الثاني/يناير لمدة ولأسباب غير محددين. وعيّن مجلس الادارة المسؤول الثاني في الشركة تيم كوك محل جوبز.


أعلنت مجموعة quot;آبلquot; الأميركية، أمس الأربعاء، استقالة مديرها وأحد مؤسسيها ستيف جوبز، الذي كان في عطلة مرضية منذ يناير/ كانون الثاني لأسباب غير محددين. وعَيّن مجلس إدارة الشركة المسؤول الثاني في quot;آبلquot;، تيم كوك ليكون خلفاً لجوبز.

ونشرت صحيفة quot;الغارديانquot; رسالة وجّهها جوبز إلى مجلس إدارة الشركة، قال فيها: quot;لقد كنت أقول دائمًا إنه إذا جاء يوم لا أستطيع فيه القيام بواجبي وما هو منتظر مني كمدير آبل، فإنني سأكون أول من يعلن ذلكquot;. وأضاف quot;للأسف أن هذا اليوم قد حان، وأنا أقدم استقالتي من منصب مدير عام آبلquot;.

وأضاف جوبز في رسالته: quot;بالنسبة إلى من يخلفني، أوصي بشدّة أن تكون الخطوة المقبلة تسمية تيم كوك رئيسًا تنفيذيًّا لآبل. وأؤمن بأن ألمع الأيّام وأكثرها ابتكارًا في انتظار شركة آبل. وأتطلع لأن أرى وأساهم في نجاحها في مرحلتها المقبلةquot;، خاتمًا بالقول: quot;كسبت العديد من أفضل الأصدقاء الذين عرفتهم في آبل، فشكرًا لكم جميعًا على السنين العديدة التي عملنا فيها جنبًا إلى جنبquot;.

وتبلغ القيمة السوقية للشركة التي تنتج quot;أي فونquot; وquot;أي بادquot; نحو 346 مليار دولار. وأصبحت الشركة بعلامتها الشهيرة quot;التفاحةquot; أغلى شركة في العالم في بداية آب/أغسطس، متقدمة على quot;أكسون موبايلquot; في بورصة نيويورك، قبل أن تعود مجددًا إلى المرتبة الثانيةquot;.

يشار إلى أن جوبز (56 عامًا) كان في إجازة مرضية في يناير/كانون الثانيالماضي، وكان قد خضع لعملية زرع كبد قبل عامين، ونجا من مرض السرطان في 2004.

من هو ستيف جوبز؟

ستيف بول جوبز هو مؤسس شركة آب،ل الذي يعتبر من المخترعين البارعين وأحد كبار رجال الأعمال في الولايات المتحدة. اكتسب شهرة في أوساط المال والأعمال كمؤسس ومدير تنفيذي لشركة quot;آبلquot;. في أواخر السبعينيات، قام جوبز مع شريكيه وزنياك وماركيولا، بتصميم وتطوير وتسويق واحداً من أوائل خطوط إنتاج الحواسب الشخصية التجارية الناجحة، والتي تعرف باسم سلسلة quot;آبل IIquot;.

في عام 1986 اشترى جوبز قسم رسومات الحاسوب من شركة (لوكاس فيلم) وهو القسم الذي عرف في ما بعد باسم (بيكسار للرسوم المتحركة). بقي جوبز مديراً تنفيذياً لقسم quot;بيكسارquot; حتى عقد صفقة استحواذ شركة quot;والت ديزنيquot; على قسم quot;بيكسارquot;، فانتقل جوبز بموجب الصفقة ليكون عضواً في مجلس إدارة quot;والت ديزنيquot;.

وفي أوائل الثمانينات أدرك جوبز الإمكانيات التجارية الهائلة وراء استخدام الفأرة (الماوس) عند استعمال الحاسوب، وتحويل شاشة الكمبيوتر إلى لوحة رسومات، يتم تشغليها بالضغط على الفأرة بدلاً منمن كتابة أوامر باستخدام الحاسوب يدويًا، الأمر الذي دفع شركة quot;آبلquot; إلى صناعة أجهزة حواسيب (ماكنتوش).

في هذه الأثناء، والى جانب عمله كعضو مجلس إدارة في quot;ولت ديزنيquot;، خاض جوبز عام 1985معركة التنافس على منصب المدير التنفيذي في مجلس إدارة شركة quot;آبلquot;، إلا ان الحظ لم يحالفه فاستقال كليًا من شركة quot;آبلquot;، وانصرف يبحث لنفسه عن مجال جديد، يحقق فيه ذاته، فأسس شركة quot;نكستquot;، وهي شركة تعمل على تطوير أجهزة الكمبيوتر التي تستخدم في التعليم العالي وفي الأسواق التجارية.

وفي عام 1996 وبعدما نجحت شركته الجديدة، انتبهت إليها شركة quot;آبلquot; وقررت شراءها وضمها إلى quot;آبلquot; العملاقة، وبذلك عاد جوبز إلى الشركة التي استقال منها قبل عشرة أعوام، وأصبح في العام 1997 المدير التنفيذي لكل فروع شركة quot;آبلquot;.

تيم كوك خلفاً لجوبز

تيم كوك

كان المدير التنفيذي في شركة آبل لمنتجات الحاسوب وبرمجياته، ستيف جوبز، يتلقى العلاج منذ سنوات من المرض العضال الذي ألمّ به، ولكن شركة آبل لم تتحمل غياباته المتكررة، لذلك قرر جوبز تعيين مدير تنفيذي بالوكالة، ووقع اختياره على تيم كوك.

اثبت كوك جدارته في هذا المنصب، الذي يعتبر من أهم المناصب على مستوى صناعة الحواسيب العالمية، إذ لم تعد quot;آبلquot; شركة حواسيب ذات تأثير على قطاعها فحسب، بل أصبحت لاعباً رئيساً في مجالات عدة من الصناعات، كالنشر والموسيقى والسينما وخدمات الإنترنت والإعلان والاتصالات الخلوية، عدا عن نفوذها الهائل في صناعة الحاسوب وبرمجياته.

بدأ كوك مشوار حياته العملي في شركة quot;كومباكquot; Compaq وquot;أي بي أمquot; IBM. وتم تعيينه عام 1998 كنائب الرئيس الأول لأعمال quot;آبلquot; في أنحاء العالم كافة. وعندما غاب جوبز عام 2004 لمدة شهرين، استلم كوك الادارة من المدير التنفيذي.

كان من المتوقع أن يستلم تيم كوك الادارة عن جوبز عام 2009، بعدما خضع الأخير لعملية زرع كبد، لكن ذلك لم يحدث آنذاك. أما اليوم، وبعد تراجع وضع ستيف جوبز الصحي، يعود تيم ليصبح quot;المدير التنفيذيquot; المؤقت لآبل.

وصرّحت quot;فوربسquot; أن كوك استطاع جمع ثروة تقدر بما يقارب الـ60 مليون دولار عام 2010. ووفقًا للمطلعين على سير الأعمال في شركة quot;آبلquot;، فإن ستيف جوبز كان واجهة الشركة والمسؤول عن تطوير المنتجات، لكن تيم كان هو من يقود هذه التصاميم نحو النجاح.