يقول الرئيس الافغاني حميد كرزاي إنه يتطلع إلى دور أساسي يلعبه العاهل السعودي في عملية المصالحة الافغانية.
لندن: اكد الرئيس الافغاني حميد كرزاي امام مؤتمر افغانستان في لندن الخميس انه يتطلع الى quot;دور اساسيquot; يلعبه العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز في عملية المصالحة الافغانية.
وقال كرزاي في سياق عرضه امام ممثلي سبعين دولة ومؤسسة دولية رؤيته للمصالحة في افغانستان quot;لانجاح برنامجنا (للسلام) نأمل ان يتلطف جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بلعب دور في توجيه ومساندة هذه العمليةquot;.
واعرب كرزاي عن رغبته في تشكيل مجلس وطني للسلام والمصالحة واعادة الاندماج، ينتج عنه quot;جيرغا السلامquot;، وهو مجلس اعلى يجمع قادة القبائل الافغانية، على ان يلعب الملك عبدالله quot;دورا اساسياquot; في ذلك.
كما امل الرئيس الافغاني في الحصول على quot;دعم دوليquot; لهذه العملية وطلب من quot;جميع الجيران وخصوصا باكستان، دعم جهود المصالحةquot;.
وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أكد في افتتاح المؤتمر ان نقل المسؤوليات الامنية الى القوات الافغانية سيبدأ هذه السنة. وقال براون امام ممثلي حوالى سبعين بلدا ومنظمة quot;انها سنة حاسمة بالنسبة للتعاون الدولي من اجل مساعدة شعب افغانستان على ضمان الامن لبلادهم وحكمهاquot;.
واضاف quot;ان هذا المؤتمر يمثل بداية للمرحلة الانتقاليةquot; التي ستشهد نقل المسؤوليات من الجهات الدولية الى المؤسسات الوطنية الافغانية. وقال براون quot;ان عملية التسليم، ولاية تلو الولاية، ستبدأ في وقت لاحق هذه السنةquot;.

وافتتح المؤتمر الدولي حول افغانستان صباح الخميس في لندن بمشاركة حوالى 70 بلدا، والذي سيبحث خصوصا مسألة نقل المسؤوليات الامنية الى القوات الافغانية كما يتضمن المؤتمر اقتراحا باجراء حوار مع أعضاء طالبان المعتدلين في صدارة جدول الأعمال.

وقال مسؤولون ان وزراء خارجية نحو 70 دولة منها الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى سيشاركون في المؤتمر الذي يهدف الى اعطاء زخم جديد لبناء أفغانستان. ويرأس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح وفد دولة الكويت الى المؤتمر.
ويتوقع أن يؤسس المانحون صندوقا للمساعدة في استقطاب أعضاء حركة طالبان للاندماج مجددا داخل المجتمع الأفغاني لكن الدول الغربية يتوقع أن تطلب المزيد من التفاصيل بشأن هذه الاستراتيجية. وكان الرئيس الافغانى حامد كرزاي حصل على تأييد عام لتنفيذ خطته لابعاد المقاتلين صغار الرتب من حركة طالبان.
وسيساعد تأسيس الصندوق على اعادة اندماج المقاتلين وسط وعود بتوفير فرص عمل وحمايتهم وتعويضهم ماليا الا أن كرزاي تحدث ايضا عن عملية سياسية يمكن أن تضم قيادة طالبان.
ويقول معلقون ان الدول الاقليمية دعمت اقتراح كرزاي لكن حلف شمال الاطلسي (ناتو) والولايات المتحدة يشككان في فوائد مثل هذا التحرك في هذه المرحلة. وكان كرزاي حضر حوارا نظمته هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون للرد على أسئلة وجهها طلاب بريطانيون وأفغان.
ودافع كرزاي عن خطته في وجه الاتهامات التي تقول انها ستقوض الحرية التي حصل عليها الشعب الافغاني. وأكد الزعيمان أن العرض يشمل عناصر طالبان غير المتطرفين الذين لديهم استعداد لنبذ العنف. واعترف كرزاي بأن الفساد يشكل مشكلة كبيرة قائلا انه سيعلن في مؤتمر لندن عن خطط لمكافحته بشكل أكثر صرامة.

كما أعلن براون عن انشاء صندوق دولي لتمويل السلام وبرنامج اعادة تاهيل واندماج المسلحين الذين يتخلون عن العنف في افغانستان.وقال براون إنquot;المجتمع الدولي وتلبية لنداء الرئيس (الافغاني حميد) كرزاي، يعلن انشاء صندوق دولي يهدف الى تمويل عملية السلام التي تديرها افغانستان وكذلك برنامح اعادة التاهيل الذي يسعى الى تقديم بديل اقتصادي لاولئك الذين ليس لهم اي بديلquot;.

ولم يشر براون الى المبلغ المخصص للصندوق. لكن رئيس الوزراء البريطاني اكد ان quot;لا خيار امامنا الا الاستمرار بملاحقة الذين يرفضون شروط اعادة الاندماجquot;. وكان كرزاي اعلن قبل المؤتمر برنامجا لمساعدة مقاتلي طالبين الذي يرغبون في التخلي عن السلاح والعنف.