قبسات من حياة راحل الأدب الكبير غازي القصيبي


الآلاف شيعوا غازي القصيبي في الرياض


مثقفون ومفكرون وأدباء يتحدثون عن رحيل الأديب الاستثنائي

شهادات كتَاب وشعراء ونقّاد لبنانيين في الشاعر د.غازي القصيبي

حركة في مبيعات إصدارات القصيبي في يوم وفاته

المنامة تبكي تلميذها وسفيرها غازي القصيبي


القصيبي باغت الكويت بقسمه فاستحقّ وشاحها

يظم ناشر quot;إيلافquot; عثمان العمير، وعدد من أصدقاء الراحل المعروف غازي القصيبي، حفل وداع في لندن، للحديث عن لمحات من حياة الفقيد، بحضور عدد من الفعاليات الإعلامية والدبلوماسية التي تقاطعت طرقها مع طريق القصيبي، وخصوصاً أصدقاءه الإعلاميين الذين كانوا يرونه زميلاً أكثر من كونه مسؤولاً.


في الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم، الخميس، يكون حضور حفل الراحل الكبير غازي القصيبي، الذي ينظمه ناشر quot;إيلافquot; عثمان العمير، وعدد من أصدقاء القصيبي، من سياسيين وإعلاميين أمام مفاجأتين لن يكشف عنهما قبل الحفل، يقال إنهما من العيار الثقيل ولا أقل من ذلك ولا أكثر، حسب ما يقول المنظمون.

وسيقام حفل الوداع في القاعة الرئيسة في المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية (تشاتام هاوس) ووجهت الدعوات الى السفراء العرب وعدد كبير من الدبلوماسيين والاعلاميين.

وسيكون على رأس الحضور زوجة الراحل القصيبي، وأبناؤه، وعدد من الشخصيات التي ستلقي شهاداتها عن القصيبي؛ من أبرزهم رئيس مجموعة quot;أم.بي.سيquot; وليد البراهيم، ومدير عام قناة العربية عبد الرحمن الراشد، وجهاد الخازن ووزير الدفاع البريطاني السابق جوناثان اتكنز، وآخرون من الشخصيات الذين كانوا لصيقين به خلال مرحلته اللندنية.

واستبق الصحافي العربي المعروف محي الدين اللاذقاني كلمات الحضور ليقول في حديث عن منظم الحفل العمير: quot;حين ترفرف روح ذلك الفنان الكبير فوقكم في ساحة سان جيمس سأشعر بحزن مضاعف لأني لن أكون معكم (.....) كان يضحك معنا من محيطه ومن العالم ومن نفسه ميزة الأرواح الكبيرة ذات الغنى الإنساني الاستثنائي الذي مثله غازي فنانا ودبلوماسيا ووزيرا. وقبل هؤلاء جميعا إنسانا نادرا بأخلاقه ومواهبه وصفاتهquot;.

ويضيف: quot;ومع غمامة الحزن التي تلفنا كلما تذكرناه جماعة أو فرادى. دعنا نتذكر أنه ربما يكون الآن مع الطيب صالح في كوكب ما يتسامران. ويشعران بالغبطة لأن الوفاء لن ينقرض من هذا الكوكب مع وجود أصدقاء من أمثالك. يقرنون المحبة بالأفعال قبل الأقوالquot;.

كما سيتم عرض فيلم وثائقي يحوي مقتطفات من سيرة حياة غازي القصيبي التي كانت زاخرة بالتجارب والأحداث، وخصوصاً الشعر وعالم الأدب حيث كان يهوى ويحب.

وللقصيبي حكايات كبيرة في حياته السياسية كان الشعر محورها الرئيس دائماً وأبدا، إذ فقد إحدى وزاراته في ثمانينات القرن الفائت بسبب قصيدة نشرها بعنوان quot;آخر رسائل المتنبي لسيف الدولةquot; وجهها بشكل خفي إلى العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز، رغم أن القصيبي يُشير دوماً إلى أن لا علاقة لها بقرار إقالته.

وكان ثانيها فقده لمنصبه كسفير لحكومة بلاده لدى بلاط سانت جيمس البريطاني بعد نشره قصيدة في صحيفة quot;الحياةquot; اللندنية على أيسر صفحتها الأولى أيد فيها منفذي العمليات الانتحارية في فلسطين، ومهدياً إياها إلى آيات الأخرس التي فجرت نفسها في عملية انتحارية في القدس.

كما أن وزارته الأخيرة، وهي وزارة العمل، كانت واحدة من أصعب محطات حياته، وهي المعركة التي واجه فيها خصوماً جدداً كان من ضمنهم رجال المال والأعمال وأسماك التأشيرات الضخمة.

وكانت تلك إحدى المرّات القليلة التي يجتمع فيها أصوليون مع رجال الأعمال في مواجهة هدف واحد، من سوء حظ الوزير أو حسن حظه، ما جعل مراقبين خليجيين كثرا يبدون تخوفهم من تنامي ظاهرة quot;رؤوس الأموال الأصوليةquot; في المملكة التي تشهد معركة حقيقة بين الحكومة والمتطرفين الذين يبدون تعاطفاً مع تنظيم القاعدة وهجمات الخلايا المسلحة على المجمعات السكنية التي يقطنها الأجانب.