أعلن في مدينة جدة مساء الاثنين الثامن من تشرين الثاني، وفاة وزير الإعلام السعودي الأسبق محمد عبده يماني؛ إثر تعرضه لجلطة قبل أقل من أربع وعشرين ساعة أثناء تواجده بمجلس أمير منطقة مكة، وقال ناشر quot;إيلافquot; الأستاذ عثمان العمير في حديثه عن الراحل أنه رجل إعلام متسامح، في زمن كان التسامح سلعة نادرة الوجود، كما كان كاتباً ملتزماً بدينه ومبادئه التي جاهد طوال عمره من أجلها.

جدة:
تأسف quot;إيلافquot; أن تتلقى نبأً مفجعاً بغياب رمز كبير كالدكتور محمد عبدهيماني. لقد عرفه عثمان العمير ناشر إيلاف رجل تعليم من الطراز الأول، ورجلإعلام متسامح، في زمن كان التسامح سلعة نادرة الوجود، كما كان كاتباً ملتزماً بدينه ومبادئه التي جاهد طوال عمره من أجلها.

وأضاف العمير في حديث قصير عن الراحل quot;لقد تعلمت منه الكثير وتعاملت معه، كان شخصية فذة، عمل حتى اللحظة الأخيرة من حياته من أجل مستقبل مجتمعه العريض. الإعلام العربي خسر شخصية مهمة، كما خسر القلم وخسرت التربية مجاهداً آخرquot;.

وتوفي الدكتور يماني في أحد مستشفيات مدينة جدة مساء اليوم الإثنين الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر عن عمر يناهز السبعين عاما. وكانيماني تعرض مساء الأحد لجلطة قلبية في مجلس أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل نقل على إثرها إلى المستشفى، الذي بقي فيه في غيبوبة حتى وفاته.

ويعد الراحل محمد عبده يماني أبرز وزراء الإعلام السعوديين، حيث تولى وزارة الإعلام في عهد الملك خالد لأكثر من ثمانية أعوام؛ خلال الفترة من 1976 حتى العام 1983. ويعتبر الوزير الأسبق يماني أحد الرموز الثقافية بالسعودية وله العديد من المؤلفات الفكرية والإعلامية المتخصصة، باللغتين الإنجليزية والعربية.

وسبق له الحصول على وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى، الذي يعد من أعلى الأوسمة والمنح الملكيةالتي تمنحها الحكومة السعودية لصاحب الإنجاز والعطاء، إضافة إلى احتفاء وتكريم العديد من الدول به وحصوله على الأوسمة العليا أبرزها وسام quot;الكوماندوزquot; من الجمهورية الموريتانية، وكذلك وسام الكوكب الأردني من الملك حسين بن طلال، ووسام الاستحقاق الفرنسي من الجمهورية الفرنسية.

إضافة إلى أن الراحل كان من أحد رموز التعليم الأكاديمي في السعودية، حيث كان مديرا لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة قبل وزراة الإعلام. وعرف كذلك عن الراحل يماني حبه لوطنه ومدينته مكة المكرمة، التي ساهم فيها بالعديد من التبرعات الخيرية لأهلها ولمشاريعها التنموية.

وسيدفن جثمان محمد عبده يمانيالثلاثاء بمسقط رأسه بمدينة مكة المكرمة بمقابر المعلاة.