ينتظر البلجيكيون قرار الملك ألبرت المتحفظ على طلب رئيس الوزراء بالإستقالة .

بروكسل: تقبع بلجيكا مرة أخرى في أزمة سياسية بسبب خلاف بين المجتمعات الناطقة باللغة الفرنسية والهولندية في هذا البلد الاوروبي. وقدم رئيس الوزراء ايف لوتيرم للملك ألبرت الثاني استقالة حكومته يوم امس الخميس بعد ان اعلن الليبراليون الفلمنكيون انهم سيغادرون حكومته الائتلافية.

وتحفظ الملك ألبرت الثاني على طلب الاستقالة وأصدر بيانا اليوم قال فيه ان quot;الازمة السياسية غير مناسبة في الظروف الراهنة لأن من شأنها ان تلحق أضرارا بالغة بشؤون الرعاية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد فضلا عن تقويض دور بلجيكا في اوروباquot;. وستتولى بلجيكا رئاسة الاتحاد الأوروبي لمدة ستة اشهر اعتبارا من الأول من يوليو القادم.

واندلع الاضطراب السياسي نتيجة فشل الأحزاب السياسية الفلمنكية والفرنكوفونية في التوصل الى اتفاق حول تقسيم الدوائر الانتخابية بروكسل - هال - فيلفورد. وتعتبر المنطقة التي تتكون من 19 مقاطعة في بروكسل وحولها ثنائية اللغة ولكنها فلمنكية النطق بمعظمها حيث ان الذين يتكلمونها يريدون ابقاء المنطقة على اللغة الفلمنكية فقط ومكافحة انتشار اللغة الفرنسية.

وفي غضون ذلك قرر البرلمان البلجيكي تأجيل عملية التوصيت على قرار بحظر ارتداء البرقع الذي يغطي الوجه في الاماكن العامة الى حين يتم حل الأزمة السياسية.