حثت واشنطن العراقيين إلى الإسراع في تشكيل الحكومة، وشددت على أن الوقت لم يحن للاحتفال بالنصر.

ميلووكي: قال الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء اثناء لقاءه جنودا اميركيين لشكرهم على خدماتهم ان الخطاب الذي سيلقيه بمناسبة الانتهاء الرمزي لسبع سنوات من العمليات القتالية الاميركية في العراق لن يكون quot;استعراضاquot; للنصر.

ومن المقرر ان يلقي اوباما خطابا متلفزا من المكتب البيضاوي الثلاثاء بمناسبة الانتهاء الرسمي للعمليات القتالية الاميركية التي بدأت في 2003 للاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وقال اوباما أن quot;المهمة الأميركية في العراق لم تكتمل بعدquot;، وأشار أوباما الى أن المهام القتالية انتهت وأن الولايات المتحدة ما زال أمامها الكثير من العمل الذي يتعين أداؤه في العراق مع انتهاء المهمة القتالية للقوات الأميركية هناك.

ومن جانبه، اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الثلاثاء ان الوقت لا يزال مبكرا للاحتفال بالنصر في العراق مع انتهاء العمليات العسكرية للقوات الاميركية في البلاد.

وقال غيتس في كلمة في ولاية ويسكونسن مع تراجع عديد القوات الاميركية تحت عتبة ال50 الف جندي الرمزية quot;لا اقول ان كل شيء هو او سيكون بالضرورة على ما يرام في العراقquot;. وحذر من ان quot;الانتخابات الاخيرة لم تفض بعد الى حكومة ائتلافية. ولا يزال العنف الطائفي من مظاهر الحياة اليومية. القاعدة في العراق هزمت لكنها لم ترحلquot;.

وقال ان quot;الوقت ليس للاحتفالات المبكرة بالنصر او للاعتزاز بالنفسquot; مضيفا quot;لا يزال امامنا عمل علينا القيام به ومسؤوليات هناكquot;. وحيا غيتس وهو يحبس دموعه الجنود ال4427 الذين قتلوا في العراق وال34268 الذين اصيبوا بجروح منذ غزو البلاد في العام 2003.

وسيعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء نهاية العمليات القتالية للقوات الاميركية في العراق بعد سبع سنوات على الغزو الذي عارضه عندما كان سيناتورا في الكونغرس. ومن المقرر ان يلقي اوباما خطابه الذي ستبثه قنوات التلفزة الوطنية من البيت الابيض عند الساعة 8,00 (منتصف الليل ت غ).

من جهته، اعلن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي الثلاثاء بمناسبة انتهاء المهمة القتالية للجيش الاميركي ان القوات الامنية العراقية قادرة على تحمل المسؤولية.

واعتبارا من الاربعاء ستصبح مهمة الجنود الاميركيين في العراق تقديم المشورة وتدريب القوات العراقية قبل انسحاب نهائي في نهاية العام 2011 بموجب اتفاق بين واشنطن وبغداد. وقال غيتس في كلمته quot;مع انتهاء المهمة العسكرية للجيش الاميركي في العراق، هناك جهد معزز سينطلق على كل الجبهات في افغانستانquot;.

وتقاتل قوات التحالف الدولية وعديدها 140 الف عنصر تمردا بقيادة حركة طالبان في افغانستان. وحذر غيتس من ان الطريق ستكون صعبة وذلك مع ان قوات التحالف لديها عدد العناصر اللازم للنزاع.

وقال quot;ستكون حملة صعبة وقاسية حافلة بالنكسات والاحزانquot;. واضاف ان quot;تحقيق النصر هناك ليس حتميا لكنه ممكن مع الاستراتيجية الصحيحة والارادة على التنفيذ. والامر يستحق القتال من اجلهquot;.

ومن جانبه، حث البيت الابيض الثلاثاء المسؤولين العراقيين على العمل سريعا لتشكيل الحكومة، قبل ساعات من الخطاب المقرر للرئيس الاميركي باراك اوباما بمناسبة انتهاء الاعمال القتالية للقوات الاميركية في هذا البلد.

وقال بن رودس مساعد مستشار الرئيس الاميركي لشؤون البيت الابيض على متن الطائرة الرئاسية الاميركية التي كانت في طريقها الى قاعدة عسكرية في ولاية تكساس في جنوب البلاد quot;دعونا القادة العراقيين الى المضي على وجه السرعة نحو تشكيل الحكومةquot; العراقية الجديدة بعد مرور نحو ستة اشهر على الانتخابات التشريعية الاخيرة.