في محاولة منهم لإحتواء تداعيات تصريحات البطريرك بشار الراعي بشأن دعمه لنظام بشار الأسد لخوفه من الثورة على الأقليات المسيحية، زار وفد من النشطاء السوريين وعدد من شباب الثورة المصرية القمص بطرس راهب دير القديس الأنبا لولا، وشارك في الوفد كل من: محمد مأمون الحمصي النائب السابق، الكاتب وهيب أيوب من الجولان المحتل، الكاتب الكردي عبد القهار رمكو، ثائر الناشف، مؤمن كويفاتية، نزار عبيدي، المحامي محمد الحريري، و مهران عبيدي. و قال الحمصي إن الوفد السوري يهدف إلى التأكيد للقيادات الكنيسة في مصر على أن الثورة السورية ليست طائفية، وأضاف لquot;إيلافquot; أن الوفد أعرب للراهب القمص عن استياء الشارع السوري من التصريحات الصحافية للبطريرك بشارة الراعي والتي اعتبر فيها أن بشار الأسد ونظامه المجرم هم ضمانة للأقليات. ولفت حمصي إلى أن الراهب القمص بطرس الأنبا لولا بدوره أعرب عن أسفه لما بدر عن البطريرك الراعي وتمنى عليه أن يأخذ بعين الاعتبار بأن التاريخ لا يرحم.

ووفقاً للحمصي فإن القمص بطرس أكد للوفد على أن الحالة الوطنية التي عاشها شعب مصر بمسلميه وأقباطه أثناء ثورة 25 يناير وما قام به الشباب من بطولات كل ذلك أدى إلى نجاح الثورة، معتبراً أن يوم الخامس والعشرين من يناير كان quot;يوماً عظيماًquot; اجتمعت فيه كل الأطياف الدينية والسياسية مجسدة اللحمة الوطنية. كما أكد أن الشعب المصري بكل طوائفه وأطيافه متضامن ومتعاطف مع الشعب السوري قلباً وقالبا،ً موضوعاً وشكلاً، متوقعاً سقوط كل الأنظمة الديكتاتورية خلال فترة زمنية قصيرة.
كما تمنى بطرس توقف حمام الدم الذي يسيل في سوريا فوراً وأن يسعى العرب لوقف هذه الإبادة وتساءل عن الدور الذي تريد أن تلعبه إيران في سوريا، وعن دورها في قتل الشعب السوري. وقد أصر على أنّه لا بدّ من تدخل دولي إذا ما استمر النظام في حربه ضد الشعب السوري. وإن صمت المجتمع الدولي هذه الفترة الطويلة هو مخز ومؤلم بحق الإنسانية.