أكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة أن خطر وقوع عمليات إرهابية في ذكرى هجوم سبتمبر ما زال قائماً،هذا في وقت قال جهاز السي اي ايه إنالنواة الصلبة لتنظيم القاعدة تلقت ضربات قاسية، لكن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، فرعها في اليمن، يشكل خطرا متزايدا.


واشنطن: قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي أي) روبرت مولر إن بيئة التهديد الارهابي باتت quot;أكثر تعقيدا وتنوعا من أي وقت مضىquot; وأنه منذ أحداث ال11 من سبتمبر- ايلول تطور التهديد الارهابي quot;بطرق تمثل تحديات جديدةquot; للمكتب ووكالات الأمن الأخرى.

وأضاف مولر في جلسة استماع في مجلس الشيوخ quot;اننا سنواصل تتبع تيارات التهديد الراهن من تنظيم القاعدة وغيره التي أعلنت الأسبوع الماضيquot;.

وبين أن quot;التهديد من قبل متطرفين من داخل البلاد يقع من بين التهديدات الأكثر خطورة التي يمثلها الارهاب اليومquot;.

وأكد مولر ردا على سؤال حول الخطر الذي حذر منه الجميع الأسبوع الماضي لدى احياء الذكرى العاشرة لهجمات ال11 من سبتمبر- ايلول ان التهديد quot;لم يتم حسمه بعد والى أن يتم رفعه فإنه لا يزال قائما ونحن نتابعهquot;.

وشدد على أنه quot;رغم انقضاء أجواء إحياء ذكرى ال11 - ايلول من سبتمبر فاننا لا نرى أن ذلك يعني بالضرورة التراجع وبالتالي فاننا بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي والمركز القومي لمكافحة الارهاب ووكالات الاستخبارات نواصل العمل بشكل كبير كما كنا على مدى الأيام القليلة الماضية وسنستمر في تلك الجهود حتى يتم رفع هذا الخطرquot;.

من جانبها قالت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو في هذا الصدد quot;نعم اننا نرى ان التهديد لا يزال قائما وسنواصل العمل حتى يتم تأكيد الانتهاء منهquot;.

والثلاثاء اكد اثنان من قادة اجهزة الاستخبارات الاميركية، ان النواة الصلبة لتنظيم القاعدة تلقت ضربات قاسية، لكن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، فرعها في اليمن، يشكل خطرا متزايدا.

ضعف سيطرة الحكومة اتاح ملاذا امنا للقاعدة في اليمن

وقال المدير الجديد لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ديفيد بترايوس الذي كان يتحدث للمرة الاولى امام الكونغرس منذ تعيينه، انه رغم تعرض القاعدة لضغوط غير مسبوقة، فان فرعها في اليمن quot;بات واحدا من اخطر الكيانات الجهادية الاقليمية في العالمquot;.

واضاف بترايوس ان quot;وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) تؤكد انه بعد عشرة اعوام من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، لا تزال الولايات المتحدة تحت التهديد الخطر للقاعدة وكل فروعها ومناصريهاquot;.

واعتبر ان الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قيادة القاعدة quot;اوجدت ثغرة كبيرةquot; في شبكاتها في باكستان وافغانستان، لكن quot;استغلال هذه الثغرة يتطلب جهدا كبيرا ومعززاquot;.

وفي الجلسة نفسها، اكد مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر ان القاعدة في اليمن هي بلا شك quot;عدو خاصquot;، في اشارة خصوصا الى محاولة تفجير الطائرة التي كانت متجهة من امستردام الى ديترويت يوم عيد الميلاد العام 2009.

واضاف quot;لدينا قلق فعلي حيال قدرة هذه الجماعة على شن هجمات جديدة داخل الاراضي الاميركية وضد مصالح اميركية في الخارج، اضافة الى قدرتها على مواصلة حملتها الدعائية لدى المتشددين الذين يقيمون في الدول الغربية لدفعهم الى التحرك داخل بلدانهمquot;.

وتحدث المسؤولان امام الكونغرس قبل ان ينضما الى جلسة استماع امام لجنة الاستخبارات. وخلال هذه الجلسة، وهي الاولى منذ عشرة اعوام، بحث اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في وضع وكالات الاستخبارات الاميركية منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.

واوضح المسؤولان ان اغتيال زعيم القاعدة اسامة بن لادن في ايار/مايو خلال هجوم اميركي في باكستان شكل ضربة كبرى للتنظيم المتطرف وان هذا النجاح لم يكن ممكنا لولا التعاون غير المسبوق بين الاستخبارات والجيش.

ولاحظ كلابر ان اجهزة الاستخبارات احرزت تقدما كبيرا خلال الاعوام العشرة الاخيرة على صعيد تقاسم معلوماتها، وهو امر لم يكن متوافرا قبل 11 ايلول/سبتمبر.

وطلب الا تؤثر الاقتطاعات المالية التي سيتخذ الكونغرس قرارات في شأنها على امن البلاد، مع اقراره بانه ينبغي تقليص بعض النفقات.