الرياض:طالب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الجامعة العربية اليوم باتخاذ اجراءات حاسمة quot;فورية وصارمةquot; بعد فشل كافة الحلول لوقف المجزرة التي يتعرض لها الشعب السوري.

وقال الفيصل إن النظام السوري تمادى في قمع وقتل شعبه، مشددا على ضرورة البدءباصلاح سياسي يعيد إلى سوريا الأمن والاستقرار.

إلى متى سيظل العالم متفرجا لما يجري في سوريا؟

ودعا الفيصل خلال بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب حول سوريا إلى عدم تهاون مجلس الجامعة العربية في ظل فشل مجلس الأمن وفتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتقديم كافة اشكال الدعم لها.

وتابع الفيصل:quot;منذ بداية الأزمة في الحادي عشر من مارس 2011م وحتى اليوم بدا واضحا للعيان أن الأحداث في سوريا بدأت تتداعي بشكل مأساوي وعنيف وكأننا بأشلاء الموتى وجثث القتلى تستصرخ كل مسلم تقي، ونخوة كل عربي أبي ، بأي ذنب قتلت ؟ وكأننا بأنين الجرحى، ونحيب الأمهات الثكالى تصم آذاننا نهارا جهارا ماذا فعلتم لحمايتنا ونصرتنا؟quot;.

ونوهالفيصلquot;وللأسف الشديد؛ فلقد تبين مع مرور الوقت أن القيادة السورية فضلت الخيار الثاني وقررت المضي في قتل شعبها وتدمير بلادها من أجل الحفاظ على السلطةquot;.

وأكد الفصيل عدم رغبة العرب في التدخل العسكري أو اية انزلاق الى الفوضى والخراب والدمار إلا أنه رأى أن عدم التزام الحكومة السورية مع المبادرات يدعو إلى اتخاذ اجراءات فورية وصارمة ضد النظام السوري من قبل مجلس الجامعة العربية.

وأوضحالفيصلquot;لا يزال بيننا راغبين في اعطاء فرص اخرى للنظام السوري وإن كان الأمر كذلك فذلك عار علينا نحن المسلمين والعرب أن نقبل باراقة الدماء للشعب السوري وإن الدموع التي تذرف كل يوم للأطفال والشيوخ في سوريا لن تذهب سدىquot;.

وتساءل الفيصل؛ إلى متى سيظل العالم متفرجا لما يجري في سوريا.مشددا quot;ينبغي الاستجابة للظروف الانسانية الصعبة التي يعيش الشعب السوري في ظلهاquot;.

ورحب الفيصل وزير الخارجية في ختام كلمته خلال الاجتماع بالمقترح التونسي معلناً تأييد السعودية لعقد المؤتمر بتونس في ضوء رفض النظام في سوريا للمبادرة العربية وإخفاق مجلس الأمن في تبنيها بسبب الفيتو الروسي/الصيني.