مع قرب موعد انعقاد مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في نسخته الثانية في إسطنبول في مطلع نيسان/ إبريل المقبل، ودعوة المعارضة السورية إلى عقد مؤتمر توحيدي لها بين 26-27 آذار/مارس الحالي في تركيا، تشير دلائل، منها نشر تركيا لأكثر من 700 جندي على الحدود مع سوريا، وتصاعد وتيرة المعارك والاشتباكات على الحدود السورية التركية (إعزاز تحديداً)إلى ملامحنذرعملية عسكرية كبيرة تلوح في الأفق.


لاجئون سوريون فارون يجتازون الحدود التركية

ملهم الحمصي: صحيفة quot;هآرتسquot; الإسرائيلية اعتبرت أن الحرب التركية على سوريا باتت quot;وشيكةquot;، خاصة بعدما تيقنت أنقرة من مساعدة الرئيس بشار الأسد ونظامه لحزب العمال الكردستاني للقيام بهجمات ضد تركيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب العمال الكردستاني من شأنه أن يجرّ أنقرة للقيام بعملية عسكرية في سوريا. وأضافت أن تركيا تتهم سوريا أخيرًا باستخدام حزب العمال الكردستاني، الذي نفَّذ العديد من الهجمات ضد تركيا، كذراع تنفيذية أخرى، حيث تسمح لنشطاء الحزب بالتجوّل في مناطقها بحرية بالأسلحة، كما تسمح لهم بتنفيذ نشاطات إرهابية على أرض تركيا.

وأخيراً هدد حزب العمال الكردستاني بالردّ على أي تدخل عسكري تركي في منطقة كردستان الغربية الواقعة في شمال شرق سوريا الحالية، بحسب تعريف القوميين الأكراد لهذه المنطقة، بينما يقصدون بكردستان كل المناطق الكردية في تركيا والعراق وسوريا وإيران. ويصل تعداد المنطقة الكردية في سوريا إلى ما يزيد على مليوني شخص.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن تحقيقات الاستخبارات التركية تأكدت أخيرًا من أن سوريا تسمح لحزب العمال الكرستاني أيضًا بإنشاء تنظيمات سياسية في سوريا من أجل إجراء حملات دعائية ضد تركيا، كما تستخدم نشطاء الحزب كذلك كذراع لقمع الثوار في سوريا. ورجحت الصحيفة بناء على مصادر تركية مطلعة أن تقوم أنقرة بعملية عسكرية بعد انعقاد مؤتمر أصدقاء الشعب السوري.