بيروت: وصل وفد من المراقبين الدوليين الى منطقة الحولة في محافظة حمص في وسط سوريا بعد quot;مجزرةquot; قتل فيها تسعون شخصا بينهم اكثر من 25 طفلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بيان quot;وصل فريق من مراقبي الامم المتحدة الى بلدة تلدو في الحولة لتدوين الجرائم التي ارتكبت خلال الساعات ال24 الفائتة من خرق لوقف اطلاق النار والمجزرة التي لم يسلم منها الاطفالquot;.

وقتل ثمانية اشخاص بينهم خمسة عناصر من القوات النظامية في اشتباكات وعمليات اطلاق نار وقصف في مناطق متعددة من سوريا اليوم السبت، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بيانات متلاحقة ان شخصا قتل اثر اصابته خلال سقوط قذائف على البويضة الشرقية في ريف القصير في محافظة حمص (وسط). واشار الى اشتباكات وقعت في عدد من القرى في محيط البويضة الشرقية.

كما ذكر المرصد ان اصوات انفجارات سمعت صباح اليوم في مدينة حمص، بالاضافة الى اطلاق نار من رشاشات ثقيلة في حي جوبر في المدينة.

وقتل مواطنان في سقوط قذائف على مدينة اريحا في ريف ادلب (شمال غرب) صباح اليوم.

وقتل خمسة عناصر من القوات النظامية السورية في كمائن في مناطق مختلفة في محافظة درعا (جنوب).

من جهة ثانية، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان تظاهرات عدة خرجت بعد منتصف ليل الجمعة وفجر السبت في قرى وبلدات في ريف ادلب وريف دمشق ودرعا quot;تنديدا بمجزرة الحولةquot;.

وذكر ان قوات الامن السورية اطلقت النار على احدى التظاهرات في بلدة معضمية الشام في ريف دمشق.

وقتل تسعون شخصا بينهم حوالى 25 طفلا من الجمعة وحتى فجر السبت في قصف من القوات النظامية السورية على منطقة الحولة في محافظة حمص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

واعتبر المجلس ان quot;المجتمعين العربي والدولي شريكان للنظام السوري في مجزرة الحولة بسبب صمتهما عن المجازر التي ارتكبها النظام السوري وذهب ضحيتها العشرات من اطفال ونساء وشيوخ وشبان سوريينquot;.

ودعا المجلس الوطني السوري المعارض في بيان اصدره السبت مجلس الامن الدولي الى quot;عقد اجتماع فوريquot; بعد quot;مجزرة الحولة الشنيعةquot; التي حصلت quot;في ظل وجود المراقبين الدوليينquot;.

وبلغت حصيلة ضحايا العنف في سوريا الجمعة اكثر من 110 قتلى بمن فيهم ضحايا الحولة التي شهدت اطرافها السبت حركة نزوح كثيف.

كما دعا المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر اليوم السبت مقاتليه الى quot;توجيه ضربات عسكرية منظمةquot; الى قوات النظام ورموزه، وذلك بعد مقتل اكثر من تسعين شخصا في قصف على منطقة الحولة في محافظة حمص خلال الساعات الماضية.

وكان المجلس الوطني السوري المعارض دعا في بيان اصدره ليل الجمعة السبت الجيش السوري الحر الى quot;منع النظام وميليشياته المسلحة من الوصول الى المناطق المدنية من خلال قطع طرق الامداد بكافة الوسائل المتاحةquot;.

وقال رئيس المجلس العسكري الأعلى العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ في بيانه quot;ندعو كافة مقاتلينا من عسكريين وثوار الى (...) توجيه ضربات عسكرية منظمة ومدروسة ضد كتائب الأسد وشبيحته ورموز النظام كافة من دون استثناءquot;.

كما جدد الشيخ طلب الجيش الحر من مجموعة quot;دول أصدقاء سوريا وبشكل عاجل تشكيل حلف عسكري خارج مجلس الأمن لتوجيه ضربات جوية نوعية لكتائب الأسد ورموز نظامهquot;.

واشار الى ان على المجتمع الدولي والموفد الدولي الخاص كوفي انان quot;اتخاذ موقف يتناسب وهول الجريمة التي ارتكبها النظام الأسدي القاتل في منطقة الحولةquot;.

كما دعا المجلس العسكري السوريين الى quot;وخصوصا في دمشق وحلب الى quot;التظاهر على مدار الساعة وعلى امتداد ساحة الوطن من دون توقفquot;، ملتقيا بذلك مع دعوة في هذا الاطار وجهها ايضا المجلس الوطني.

ودعا المجلس الوطني الشعب السوري الى اعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام quot;واعتبارها أياما لتصعيد الثورة ضد النظام والرد على المجزرة بمزيد من التظاهرات وخصوصا في دمشق وحلبquot;.

وطالب المجلس الوطني مجلس الامن الدولي بquot;عقد اجتماع فوريquot; بعد quot;مجزرة الحولة الشنيعةquot; التي حصلت quot;في ظل وجود المراقبين الدوليينquot;.

كما طالب جامعة الدول العربية بquot;عقد اجتماع عاجل للمجلس الوزاري لسحب ما تبقى من اعتراف بالنظام وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معه، ودعوة دول العالم كافة لمعاملة هذا النظام بما يوازي جرائمه الوحشيةquot;.

وقتل تسعون شخصا بينهم حوالى 25 طفلا الجمعة وحتى فجر السبت في قصف من القوات النظامية السورية على منطقة الحولة في محافظة حمص (وسط)، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد ان quot;عدد الشهداء الذين سقطوا في مجزرة الحولة ارتفع الى اكثر من تسعين مواطنا بينهم 25 طفلاquot;، مشيرا الى ان القصف الذي بدأته القوات النظامية صباح الجمعة استمر حتى ساعة متقدمة بعد منتصف الليل.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس ان quot;بلدتا تلدو الواقعة على طرف مدينة الحولة الجنوبي والطيبة الواقعة على الطرف الغربي، وهما البلدتان اللتان تركز عليهما القصف، تشهدان نزوحا جماعيا الى المناطق الداخلية في المدينة، خوفا من تجدد القصف او حصول هجومquot;.

ووزع ناشطون اشرطة فيديو على مواقع الانترنت تظهر مشاهد مروعة لاطفال قتلى تغطي اجسادهم الدماء، بينما ترتفع من حولهم آيات التكبير واسئلة quot;اين انتم يا عرب؟ اين انتم يا مسلمون؟quot;.

واعتبر المرصد السوري في بيان ان quot;المجتمعين العربي والدولي شريكان للنظام السوري في مجزرة الحولة بسبب صمتهما عن المجازر التي ارتكبها النظام السوري وذهب ضحيتها العشرات من اطفال ونساء وشيوخ وشبان سوريينquot;.

ودعا المجلس الوطني السوري المعارض في بيان اصدره فجر السبت مجلس الامن الدولي الى quot;عقد اجتماع فوريquot; بعد quot;مجزرة الحولة الشنيعةquot; التي حصلت quot;في ظل وجود المراقبين الدوليينquot;.

واورد المجلس من جهته حصيلة للقتلى تجاوزت المئة، مشيرا الى ان عائلات بكاملها قتلا quot;ذبحاquot; على ايدي quot;شبيحة النظام ومرتزقتهquot;، وانه تم quot;تقييد ايدي اطفال قبل قتلهمquot;، واصفا الهجوم quot;بالهمجيquot;.

ودعا المجلس الى quot;تحديد مسؤولية الأمم المتحدة ازاء عمليات الابادة والتهجير القسري التي يقوم بها النظام في حق المدنيين العزلquot;.

كما شدد على مسؤولية المجتمع الدولي في اتخاذ quot;القرارات الواجبة لحماية الشعب السوري بما في ذلك تحت الفصل السابع (من ميثاق الامم المتحدة)، والتي تتيح حماية المواطنين السوريين من جرائم النظام باستخدام القوةquot;.