أقفلت صناديق الاقتراع امس في الكورة على فوز مرشح القوات اللبنانية فادي كرم بالمقعد النيابي الذي شغره النائب فريد حبيب بعد وفاته، واعتبر الكثيرون أن انتخابات الكورة تشكل بروفة لانتخابات العام 2013.


بيروت: المعركة الأكثر شعبية التي أعلن عنها الدكتور فادي كرم، مرشح القوات اللبنانية، في معرض اعلانه عن خوض القوات اللبنانية معركة اثبات الحضور على مشارف الانتخابات النيابية العام 2013، مضت امس على خير ما يرام، وربحت المقعد القوات اللبنانية واسترجعته بعد وفاة نائبها فريد حبيب ،لكن انتخابات الكورة امس سجلت ما يفترض أنها سجلته في مسار السياسة اللبنانية الحالية وفي ملف العلاقات اللبنانية- اللبنانية حيث التكافل السياسي والضرورات الطائفية المكملة اساس اللعبة.

وذهب تيار المستقبل بقوة ومد يده ومعه قوى الرابع عشر من اذار/مارس إلى معركة استنهاض القوات اللبنانية في القضاء، الذي يعيش بجدارة كل تطورات الماضي بمآسيه وافراحه، بتحالفاته السابقة، والتي تحولت في بعض منها إلى خصومات لا يتراجع اصحابها عن اجواء التنافر السياسي.

امس قضاء الكورة، ذهب إلى الانتخابات، لا ليحاسب مرشحًا أو حزبًا أو تيارًا، انما ليراضي كل فريق شعبي الفريق السياسي الذي يواليه دون أي حساب.

وهكذا فاز مرشح القوات اللبنانية و14 آذار/مارس فادي كرم بالمقعد النيابي الشاغر بوفاة النائب فريد حبيب بحوالي 12507 أصوات، مقابل 11262 صوتًا لمرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي و8 آذار/مارس وليد العازار، و259 صوتًا للمرشح المستقل جون مفرّج، وذلك بحسب النتائج الأولية غير الرسمية، علمًا أن وزير الداخلية والبلديات، مروان شربل، سيعلن النتائج الرسمية اليوم.

يعتبر النائب عاطف مجدلاني ( تيار المستقبل) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن فوز القوات اللبنانية في انتخابات الكورة امس يؤكد أن الجو العام في البلد يشير الىأن غالبية الشعب اللبناني هي مع قوى السيادة والاستقلال، والقوى التي تريد الدولة، والتي لا تريد سلاحًا خارج الجيش اللبناني والقوى الشرعية، اقتراع امس يؤكد أن الغالبية تريد لبنان اولاً، ولا يمكن أن تكون مع الانظمة الديكتاتورية التي تعاقب شعوبها، وهي مع حق الشعوب في تقرير مصيرها، وتعود لتؤكد أنها مع هذه القوى أي قوى التحرر والديموقراطية.

اما هل يمكن اعتبار انتخابات البارحة بروفة لانتخابات الـ2013؟ فيجيب مجدلاني:quot; طبعًا هذا مؤشر واعتقد أن انتخابات 2013 ستحمل غالبية الشعب اللبناني أن تكون الى جانب الدولة، والربيع العربي وضد الديكتاتوريات والقمعquot;.

عزا البعض فوز القوات اللبنانية في الكورة الى دعم تيار المستقبل لها؟ يؤكد مجدلاني أن الفوز هو لقوى 14 آذار/مارس مجتمعة، لأنها قوى تريد الدولة، ولا سلاح خارج الدولة، لا يجرب أحد أن يمرر كومبينات داخل قوى 14 آذار/مارس، صحيح أنها مكونة من احزاب متعددة، وتيارات مختلفة، لكنها في النهاية قوى متحدة، وتعتمد على ركائز الدولة، من ضمنها رفض السلاح خارج اجهزة الشرعية، وقوى 14 آذار /مارس هي قوى تدعو الى بناء الدولة والشرعية.

ماذا لو لم يربح مرشح القوات اللبنانية في الكورة هل كانت التحالفات ستبقى على ما هي عليها في العام 2013؟ يجيب مجدلاني ابدًا، لو خسرنا فمعنى ذلك أن هناك امرًا خطأ في ماكينتنا وعلينا النظر اليه ومعالجته، وعلى كل حال حتىانتصار البارحة،سننظر الى كل الثغرات الموجودة ونعالجها في العام 2013، حتى يكون نصرنا اكيدًا وساحقًا.

رغم ذلك اعتبر الكثيرون أن ماكينة القوات اللبنانية خلال انتخابات الكورة كانت منظمة جدًا، يقول مجدلاني إنه خلال العام 2013 ستكون ماكينة قوى 14 آذار/مارس اكثر انتظامًا، وسيتم العمل على الامر، وستكون حاضرة وجاهزة للقيام بمسؤولياتها في انتخابات 2013.