قال العاهل السعودي إن الاسلام كان وما يزال بوسطيته واعتداله وتسامحه ووضوحه الطريق لفهم الاخر والفهم الحضاري لحرية الاديان، ودعا الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمة له ألقاها نيابة عنه ولي عهده، الأمة الإسلامية لتحمل مسؤوليتها التاريخية.

منى (السعودية): دعا العاهل السعودي الملك عبدلله بن عبد العزيز اليوم الاربعاء الامة الاسلامية الى عدم رفض الاخر لمجرد اختلاف والتعامل مع quot;الغير بانسانية لا غلو فيهاquot;.
وطالب الملك في كلمة ألقاها نيابة عنه ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز الدين quot;الامة الاسلامية بتحمل مسؤولياتها التاريخية (...) والتعامل مع الغير بإنسانية متسامحة لا غلو فيها، ولا تجبر ،ولا رفض للآخر لمجرد اختلاف الدينquot;.
واضاف خلال لقائه رؤساء دول وكبار الشخصيات الاسلامية المشاركة في الحج في الديوان الملكي في قصر منى quot;فما اتفقنا عليه مع الآخر فله المنزلة توافقا مع نوازع القيم والاخلاق وفهم مدارك الحوار الإنساني وفق مبادئ عقيدتنا،وما اختلفنا عليه فديننا الاسلامي والقول الفصل للحق تعالى quot;لكم دينكم ولي دينquot;.
وتابع الملك ان quot;الاسلام كان وما يزال بوسطيته واعتداله وتسامحه ووضوحه في ما لا يمس العقيدة، طريقنا لفهم الاخر والفهم الحضاري لحرية الاديان والثقافات والقناعات وعدم الاكراه عليهاquot;.
وقال quot;نقول للعالم اجمع اننا امة لا تقبل المساومة على دينها او اخلاقها ولا تسمح لكائن من كان ان يمس اوطانها او التدخل في شؤونها الداخلية او الخارجيةquot;.
يذكر ان العاهل السعودي بادر الى تأسيس مركز جديد لتشجيع الحوار بين الاديان في فيينا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي باسم quot;مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز للحوار بين الاديان والثقافاتquot;.
واعرب الفاتيكان عن دعمه لهذا المركز بحملة اعلامية مهمة لإقناع المراقبين بحياده.