أعلن الاعلامي سعد البزاز أنه سيخوض السباق الانتخابي نهاية نيسان المقبل من خلال قائمة تحت اسم quot;المحور العربيquot;، فيما يبدأ رئيس البرلمان التركي جميل جيجاك زيارة إلى بغداد غدًا لإكمال عمليات بدأت مؤخراً لترميم علاقات البلدين.


لندن: بعد أن ظل ينأى بنفسه عن المشاركة في الانتخابات العراقية طيلة السنوات التي اعقبت التغيير عام 2003، مكتفيًا بدعمه وأجهزته الإعلامية الضخمة القائمة العراقية وشخصياتها، فقد اعلن الاعلامي سعد البزاز عن قائمة تحمل إسم quot;المحور العربيquot; سيخوض فيها السباق الإنتخابي نهاية نيسان المقبل، فيما يبدأ رئيس البرلمان التركي جميل جيجاك زيارة إلى بغداد غدًا لاكمال عمليات بدأت مؤخراً لترميم علاقات البلدين.
فقد اعلن في بغداد عن تشكيل انتخابي يحمل إسم quot;المحور العربيquot;، يقوده الاعلامي العراقي رئيس مجموعة الشرقية الإعلامية التي تملك قنوات الشرقية وصحيفة الزمان اليومية سعد البزاز.
وعلمت quot;إيلافquot; أن إعلان البزاز لقائمته يأتي إثر جهود بذلها طيلة الأشهر الأخيرة لجمع السنة العرب في القائمة العراقية السابقة وإعادة لملمة كيانها الذي تشظى إلى فصائل متعددة.
وقد عرض البزاز على زعيم قائمة متحدون رئيس البرلمان اسامة النجيفي، ورئيس المجلس الوطني للحوار الوطني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة صالح المطلك، وقياديين آخرين في العراقية تشكيل تحالف جديد، لكن كل واحد من هؤلاء اشترط قيادته للتشكيل الجديد، مما اضطره إلى إعلان قائمته quot;المحور العربيquot; التي تضم نواباً وشخصيات سياسية ورؤساء عشائر لخوض الانتخابات البرلمانية العامة التي ستجري في 30 نيسان (أبريل) المقبل.
سعي الى تغيير قواعد الصراع
ويصف التيار الجديد نفسه بأنه quot;الموجة الجديدة التي تدخل في الحياة السياسية لتغيير العديد من قواعد الصراع الدائر في البلادquot;. ودعا التيار مَن اسماهم بجميع المتطلعين للعب دور سياسي جديد، للالتحاق بصفوفه، وخوض الانتخابات بروح مختلفة عن الاتجاهات السائدة في العراق حاليًاquot;.
وقال عضو التشكيل الجديد النائب طلال الزوبعي إن المحور العربي تشكل برئاسة سعد البزاز بهدف quot;السعي لجمع اطراف القائمة العراقية من الذين حافظوا وثبتوا على المبادئ الاساسية للمشروع الوطني العراقيquot;. واشار إلى أن تيار المحور العربي يجري حاليًا حوارات مع اطراف العراقية من اجل ضمها اليه ليمثل القائمة العراقية في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
واضاف الزوبعي على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي quot;فايسبوكquot; أن التيار شكل مكتبًا سياسيًا ضم نخباً من التيار، وهم الشيخ عبد الله الياور النائب عن محافظة نينوى الشمالية ومظهر الخربيط النائب عن محافظة الانبار الغربية ورعد الدهلكي النائب عن محافظة ديإلى شمال شرق بغداد وشعلان الكريم النائب عن محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد، اضافة إلى طلال خضير الزوبعي النائب عن منطقة ابو غريب في بغداد.
وقال تيار المحور العربي في اول بيان له إنه سيخوض الانتخابات للمرة الاولى quot;بروح جديدة تستلهم قوتها من آلام المعذبين في العراق وكل الذين غابوا أو غيبواquot;. وأضاف ان quot;المحور العربي يفتح الباب واسعًا امام المتعطشين لخوض الانتخابات للمرة الاولى من اصحاب الكفاءات والخبرات والشخصيات والقوى الوطنية التي تدافع عن هوية العراق ووحدته وتحارب الفساد والظلمquot; .
نبذة
وسعد البزاز المولود في مدينة الموصل العراقية الشمالية 18 أبريل (نيسان) عام 1952 من عائلة غير بعيدة عن الأدب والصحافة والسياسة فخاله هو شاذل طاقة (1929-1974)، الشاعر العراقي والمدير العام لوكالة الأنباء العراقية ووزير الإعلام ثم السفير العراقي في الاتحاد السوفييتي السابق وبعدها وزير الخارجية عام 1974 حتى توفي في المغرب التي كان في زيارة لها انذاك.
وقد عين سعد البزاز مديراً للمركز الثقافي العراقي في لندن زمن النظام السابق ثم مديرًا لوكالة الانباء العراقية، وأصبح مديرًا للاذاعة والتلفزيون العراقية. وقد غادر العراق في تشرين الأول (أكتوبر) عام 1992 وأسس في لندن جريدة الزمان اليومية الدولية المعارضة لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ذلك الوقت، وبعد سقوطه عام 2003 اصدر طبعة محلية للزمان من بغداد.
ثم اسس سعد البزاز قناة الشرقية مطلع ايار (مايو) عام 2004 التي انبثقت عنها بعد ذلك عدة قنوات متخصصة، وهي أول قناة عراقية مملوكة للقطاع الخاص وتملك عددًا من المراسلين في العديد من مدن بلدان العالم. وتعتبر قناة الشرقية القناة الأولى عراقيًا، ومن القنوات الأولى في الوطن العربي من حيث الإمكانيات البشرية المادية .
وقد خرج سعد البزاز الذي يقيم في لندن حالياً من العراق بعد أن وضعت حرب الخليج الثانية التي اعقبت احتلال العراق للكويت صيف عام 1990 أوزارها، وبعد أن كتب كتبه quot;حرب تلد أخرى quot; ثم quot;رماد الحروبquot; وquot;الجنرالات آخر من يعلمquot;، وهي تتحدث عن الكثير من الخفايا داخل نظام حزب البعث الحاكم انذاك .
رئيس البرلمان التركي يكمل في بغداد ترميم علاقات البلدين
يبدأ رئيس البرلمان التركي جميل جيجاك زيارة إلى بغداد غدًا الثلاثاء لإكمال عمليات بدأت مؤخرًا لترميم العلاقات بين البلدين. وقال مقرر مجلس النواب العراقي محمد الخالدي إن رئيس البرلمان التركي جميل جيجاك سيصل إلى العاصمة بغداد غداً الثلاثاء في زيارة رسمية إلى العراق تستمر عدة ايام.
وأشار إلى أنّ جيجاك سيجري مباحثات مع نظيره العراقي أسامة النجيفي، ومع رئيس الوزراء نوري المالكي في مسعى لاستكمال عمليات بدأت قبل اسابيع لترميم علاقات البلدين بعد الازمات التي مرت بها خلال العامين الماضيين.
وتأتي زيارة جيجاك هذه ردًا على زيارة النجيفي لتركيا في ايلول (سبتمبر) الماضي وتهدف إلى تطبيع العلاقات بين العراق وتركيا وبحث مواضيع سياسية واقتصادية وامنية فضلاً عن الوضع السوري. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو زار العراق في العاشر من الشهر الحالي استمرت زيارتهعدة ايام اجتمع خلالها مع عدد من المسؤولين العراقيين وزار خلالها مدينتي النجف وكربلاء.
وسبقت زيارة أوغلو لبغداد زيارة قام بها زيباري إلى انقرة في 24 من الشهر الماضي بحث خلالها مع القادة الاتراك بدء صفحة جديدة من علاقات البلدين وطي مرحلة التوتر التي شابتها.وتأتي زيارة رئيس البرلمان التركي هذه إلى بغداد للتمهيد أيضاً لزيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى انقرة وزيارة نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد.
وكان العراق وتركيا اتفقا، خلال زيارة رسمية قام بها النجيفيإلى انقرة مطلع ايلول (سبتمبر) الماضي، على بدء صفحة جديدة من العلاقات الطيبة وتجاوز الازمة التي تمر بها، والبدء بتبادل زيارات لوزيري خارجيتيهما الا أن الخلافات حول الازمة السورية ووسائل حلها ظلت قائمة بين البلدين. وشهدت العلاقات بين البلدين توترًا على خلفية الازمة السورية خصوصاً اذ ترفض بغداد تسليح المقاتلين المعارضين في سوريا وتدعو إلى حل سياسي للنزاع الدامي فيها.
وتوترت علاقات البلدين اثر اتهام أردوغان العام الماضي للمالكي بالسعي إلى إثارة حرب أهلية في العراق، فيما رد المالكي على ذلك ناصحاً اردوغان بتركيز اهتمامه rlm;على أوضاع بلاده quot;المتجهة نحو حرب أهليةquot; داعياً إياه إلى الكف عن زج أنقرة في rlm;مشاكل جميع دول المنطقة، فيما أكد أن quot;وعيquot; الشعب العراقي سيمنع وقوع أي حرب أهلية.
وزادت العلاقات بين بغداد وأنقرة توتراً بعد أن رفضت تركيا تسليم نائب رئيس rlm;الجمهورية العراقي طارق الهاشمي الذي صدر بحقه حكم غيابي بالإعدام بعدما أدين بجرائم قتل، وبلغت ذروتها بمنحه إقامة دائمة على أراضيها.