طمأن السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد الائتلاف السوري المعارض إلى أن الاتفاق مع إيران لن يأتي على حساب الملف السوري، لأن الملفين منفصلان.


لندن: أكد روبرت فورد السفير الأميركي إلى سوريا أن تسوية الملف النووي مع ايران لن يكون على حساب الملف السوري، وابلغ وفد الائتلاف إلى جنيف دعمه له بصفته الممثل لقوى الشعب والثورة، بحسب مصادر متطابقة.

وقال بدر جاموس، الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض، الذي التقى فورد مع وفد من الائتلاف، إن السفير الأميركي طمأن الائتلاف باستقلال الملف السوري عن الملف الإيراني، وأن ما جرى في جنيف لن يؤثر سلبًا في السوريين.

وأضاف جاموس لـquot;ايلافquot; أن وفد الائتلاف التقى الاخضر الابراهيمي، الموفد الأممي والعربي، في اجتماع مطول، ووصف أجواء اللقاء بالإيجابية. وأضاف: quot;كان اللقاء فرصة لكسر الجليد ما بين الائتلاف والإبراهيمي، وطالبناه بالضغط على النظام لفتح معابر إنسانية ووقف آلته الدموية والإفراج عن المعتقلين في سجونهquot;.

وشدد انه لا بد من وقف العمليات الإجرامية وفك الحصار عن المناطق التي يطّبق فيها النظام سياسة التجويع، ولا بد من تهيئة الأجواء والبيئة المناسبة قبل التحدث عن جنيف-2.

جانب إيجابي

يعقد الائتلاف السوري اليوم عدة لقاءات، بينها لقاء مهم مع ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، لبحث قضايا تتعلق بالجانب الانساني، وترتيب تفاصيل زيارة غير مؤكدة لرئيس الائتلاف احمد الجربا إلى موسكو، وبمؤتمر جنيف-2.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رأى أن الاتفاق بخصوص الملف النووي بين اللجنة السداسية الدولية وايران قد يكون مفيدًا لتحضيرات مؤتمر جنيف -2 المتعلق بالأزمة السورية. وقال لافروف: quot;إضافة إلى ايجابيات هذا الاتفاق المتعددة، آمل أن يعود أيضًا بالفائدة على الجهود المبذولة لحل المشكلة السورية، من خلال انضمام ايران إلينا بالعمل البنّاء من أجل عقد جنيف-2quot;.

وأعلنت وزيرة الخارجية الإيطالية ايما بونينو أن روما ترى أن لا بديل من التسوية السياسية للأزمة السورية، ولذلك تدعم الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر جنيف-2، وذلك عشية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيطاليا.

وقيّمت الوزيرة الإيطالية عاليًا الاتفاق الروسي الأميركي بشأن حل قضية الأسلحة الكيميائية السورية، مشيرة إلى أن بلادها ستساهم في عملية تدمير هذه الأسلحة. كما دعت بونينو إلى سرعة تقديم المساعدات للاجئين السوريين، معربة عن أملها في أن تلعب موسكو دورًا مهمًا في تقديم المساعدات الإنسانية عبر قنوات مختلفة.

أطفال قتلى

ويلتقي وفد الائتلاف إلى جنيف اليوم مع منظمات انسانية تابعة للأمم المتحدة لمناقشة قضايا الداخل والاغاثة واللاجئين السوريين.

في غضون ذلك كشف تقرير جديد أصدره مركز اوكسفورد ريسرتش غروب البريطاني للابحاث عن مقتل اكثر من 11 الف طفل في النزاع السوري، منهم 128 باسلحة كيميائية، و389 برصاص قناصة.

وأكد التقرير أن 11420 طفلًا سوريا قتلوا منذ اندلاع النزاع في اذار (مارس) 2011 وحتى نهاية آب (أغسطس) 2013، من بين اجمالي 113735 قتيلا من مدنيين ومقاتلين تم احصاؤهم. ومن بين هؤلاء الاطفال 71 بالمئة قتلوا بأسلحة متفجرة عن طريق قصف جوي ومدفعي واعتداءات بالقنابل وسيارات مفخخة، أي الأسلحة الأكثر فتكًا بالأطفال في سوريا.