أكد المعارض الكردي شلال كدو أن الإدارة الذاتية التي أعلنت في المناطق الكردية أتت لتسيير أمور الناس بعد أن هجرهم النظام، وهاجمتهم داعش والنصرة، ولا تستحق هجوم المعارضة عليها.


ردّ شلال كدو، المعارض الكردي وعضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، على الانتقادات التي وجهها معارضون سوريون للادارة الذاتية الكردية الموقتة، التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي أخيرًا، واعتبر أنها أتت نتيجة الفراغ الاداري.

وشدد على أنها ادارة محلية لتسيير امور الناس، الذين يعانون من فراغ اداري منذ اكثر من عام ونصف، جراء انسحاب النظام منها. واعتبر كدو أن النصرة وداعش تنظيمان إرهابيان، على قوائم الارهاب العالمية، وهما في حربهما يستهدفان الأكراد الذين يعيشون على أراضيهم التاريخية.

لا تستحق

قال كدو: quot;ما لا شك فيه هو أن الادارة الانتقالية المشتركة التي تم الاعلان عنها في القامشلي بين الكرد والمكونات الاخرى المتعايشة معهم، لا تستهدف وحدة الاراضي السورية بأي شكل من الأشكالquot;.

وأضاف: quot;وإن جاء الاعلان عن الادارة الذاتية متسرعًا بعض الشيء، الا أنها لا تعدو كونها ادارة محلية صرفة، الغاية منها تسيير أمور المناطق الكردية التي يديرها سكانها، كما أن هذه الادارة مشتركة بين سائر المكونات، وهي ليست محض كرديةquot;.

ورأى أن الادارة المحلية لا ترتقي إلى مستوى طموحات الشعب الكردي، ولا إلى مستوى طموحات المجلس الوطني الكردي الذي انضم إلى الائتلاف اخيرًا، quot;فالمجلس الكردي بسائر مكوناته الحزبية والشبابية والمدنية والمستقلة غير راضٍ عن الادارة الذاتية قطعًا، بل يطالب بوضوح وصراحة تامة بالفيدرالية، لذلك فهذه الادارة المحلية لا تستحق كل هذا الهجوم الظالم من لدن الائتلاف، وكذلك من لدن اعلام المعارضة وأطرها الخارجية بشكل خاصquot;.

أسف عميق

إلى ذلك، عقدت منظمة لبنان لحزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا اجتماعها الاعتيادي في مدينة بيروت، بحضور شلال كدو وبرشنك عزالدين مسؤول المنظمة وممثل الحزب في لبنان، ودرس الاجتماع الاوضاع التنظيمية للمنظمة وسبل انتشار العمل التنظيمي بين ابناء الجالية الكردية في لبنان التي تُعد بعشرات الآلاف، اضافة إلى الاوضاع الاخرى.

وناقش المجتمعون، بحسب بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، مختلف جوانب الاوضاع السياسية والانسانية في سوريا، وعبروا عن اسفهم العميق لما آلت إليه اوضاع السوريين عامة واللاجئين منهم خاصة، نتيجة استمرار الازمة الدموية منذ أكثر من عامين ونيف.

وفي هذا الاطار، تطرق المجتمعون إلى الاوضاع المأساوية والمزرية لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين الفارين إلى لبنان، والذين يعيشون ظروفًا مزرية جدًا، حيث ينتشرون بالمئات على الارصفة والطرقات من دون مأوى، هربًا من الجحيم وبحثًا عن كسرة خبز لسد الرمق.

مؤتمر جنيف 2

سياسيًا، توقف المجتمعون مطولًا عند ابرز التطورات على الساحة السورية عامة والكردية خاصة، وما آلت اليه العلاقات بين المجلسين الكرديين في الآونة الاخيرة، في ظل تباين الآراء من اعلان الادارة الانتقالية الموقتة في كردستان سوريا وتداعياتها وردود الفعل الواسعة عليها، فضلًا عن التوقف عند مؤتمر جنيف-2 وأهميته، وكذلك الهجمات المستمرة التي تشنها قوى الارهاب والظلام، المتمثلة في فروع تنظيم القاعدة، كتنظيمي الدولة الاسلامية في العراق والشام والنصرة، على المدن والقرى الكردية المسالمة، والوديعة والتي اعتبروا أنها تحولت إلى ملاذ آمن ليس للكرد والمكونات المتعايشة معهم وحدهم، وانما لسائر السوريين الفارين من المناطق الملتهبة التي تشهد حربًا ضروس.

وفي هذا السياق، اشاد المجتمعون بالتصدي لـquot;هؤلاء القتلة الذين لا يستهدفون حزبًا كرديًا بعينه، وانما يستهدفون وجود الشعب الكردي على أرضه التاريخيةquot;.