أعلن الائتلاف السوري المعارض أنه ذاهب إلى جنيف-2 لتنفيذ القرارات الدولية، أي تحقيق انتقال ديمقراطي للسلطة في سوريا، وعلى اساس أن لا دور للأسد مستقبلاً.


لندن:أعلن أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية المعارض، مشاركة الائتلاف في مؤتمر جنيف-2، مجددًا مواقفه بخصوص رحيل الرئيس السوري بشار الاسد وعدم مشاركة ايران في المؤتمر قبل سحب قواتها من سوريا.
سحب حزب الله
أشار الجربا إلى استعداد الائتلاف للذهاب الى جنيف، quot;فالمعارضة تعتبر محادثات جنيف-2 خطوة نحو انتقال للسلطة وتحول ديمقراطي حقيقي في سورياquot;.
وقال في لقاء مع رويترز واسوشيايتدبرس: quot;من غير الوارد أن يكون المسؤول عن تدمير البلد مسؤولًا عن بنائهquot;، في اشارة إلى الاسد.
وشدد الجربا على أن ايران مسؤولة عن القتل في سوريا، وتشارك فيه بطريقة واضحة جدًا، وقد قتلت آلاف السوريين بواسطة حرسها الثوري ومرتزقة حزب الله الذي يعتبر جماعة ارهابية. قال: quot;ينبغي ألا يسمح لإيران بحضور المؤتمر إلا إذا توقفت عن المشاركة في إراقة الدماء في سوريا وسحبت قواتها ووكلاءَها، فإذا كانت جادة بشأن حل الازمة السورية، يتعين عليها أولًا سحب حرسها الثوري ومرتزقة حزب الله.quot;
النظام أتى بالارهابيين
وأكد الائتلاف في بيان تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه أنه يعتزم المشاركة في مؤتمر جنيف- 2 على أساس نقل السلطة، ملتزمًا قرار مجلس الأمن رقم 2118، وبيان مجموعة لندن-11، وقرار الجامعة العربية في 4 تشرين الثاني (نوفمبر)، وإعلان الأمين العام للأمم المتحدة في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) حول الهدف من عقد مؤتمر جنيف-2.
وقال البيان: quot;لا بد من تذكير المجتمع الدولي بأن النظام شجع على دخول الإرهاب الذي يدعي محاربته، بل هو من أتى به إلى الأراضي السورية وسهل له نشاطه الارهابي، كما حاول إثارة الفتنة الطائفية بأفعاله الإجرامية وباستقدامه المليشيات الطائفية من كافة دول العالم. ومازال النظام يحاصر المدن والقرى بهدف تجويع السكان المدنيين مستهدفًا الفئات الأكثر ضعفًا من نساء وأطفال، كما يستمر باحتجاز الناشطين السياسيين من دون محاكمة، ويجب ألا ننسى أنه في كل لحظة يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملهاquot;.
مستمر في القتل
وشدد الائتلاف على أنه من الضروري لنجاح مؤتمر جنيف-2 أن يتم السماح بشكل فوري لمنظمات الإغاثة الإنسانية، كالهلال الأحمر والصليب الأحمر وغيرهما من المنظمات الدولية الإغاثية، بالدخول دون قيود إلى كافة المناطق المحاصرة، لإيصال المواد الغذائية والطبية والاغاثية، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، بدءًا بالنساء والأطفال.
وأشار البيان إلى أن نظام الأسد قال إنه مستعد لحضور مؤتمر جنيف-2، لكنه صرّح أن ذهابه ليس من أجل تسليم السلطة لأحد، الامر الذي اعتبره الائتلاف يكشف النقاب عن نوايا النظام الحقيقية في مواصلته الادعاء بالتعاون مع المجتمع الدولي واستخدامه غطاءً يخفي به حربه المستمرة على الشعب السوري.
انتقال السلطة
لفت البيان إلى أن نظام الأسد ما زال يتجاهل المطالب الشعبية بإنهاء حكمه القائم على الظلم والاستبداد، ويرفض مبدأ الديمقراطية وسيادة القانون، بل يدعي أنه ضحية مؤامرة، مستمرًا برفضه إدراك الهدف الحقيقي لمؤتمر جنيف، والذي يكمن في الانتقال من حكم ديكتاتوري إلى نظام ديمقراطي.
وجدد الائتلاف نيته حضور مؤتمر جنيف-2 على أساس نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات والسلطات، كما تم إقراره في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، على أن تكون هذه الهيئة كاملة الصلاحيات بما فيها الرئاسية والعسكرية والأمنية، وعلى أن لا دور لبشار الأسد وأعوانه الملطخة أيديهم بدماء السوريين في المرحلة الانتقالية وفي مستقبل سوريا.