يستمر الطيران المروحي التابع للنظام السوري بقصف مدينة حلب عشوائيًا بالبراميل المتفجرة، ما أودى بحياةنحو 135شخصًا حتى الآن.


لليوم الرابع على التوالي، تتساقط براميل النظام السوري المتفجرة على حلب، مودية بحياة العشرات ومتسببة بسقوط مئات الجرحى. وفي آخر تعداد للضحايا، قتلت هذه البراميل نحو 135 شخصًا حتى الآن.

مكتظة بالقتلى

قال الناشط أبو الحسن مارع فى حلب والمرصد السورى لحقوق الإنسان إن الطائرات الحربية استهدفت بعض الطرق والقطاع الشرقي من حلب بأسلحة آلية ثقيلة صباح اليوم الأربعاء، وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من مائة شخص حتى الآن. وقال نشطاء المعارضة السورية في حلب إن الهجوم المستمر هو الأسوأ حتى الآن، وإن النظام يحاول سحق المعارضة فى هذه المدينة قبيل مؤتمر جنيف-2.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن المستشفيات في حلب مكتظة بالقتلى والمصابين، بعد موجة مستمرة من القصف الجوي العنيف والمتواصل، ما أدى إلى مقتل ما يزيد على 100 مدني، محذرةً من أن قصف الطيران السوري المستمر والعشوائي للمدينة يتسبب بأضرار لا حصر لها في المناطق المأهولة بالسكان.

وأشارت المنظمة إلى أن عددًا كبيرًا من جثث القتلى وضع أمام باب المستشفيات، ليتسنى لأقربائهم أخذها ودفنها، خصوصًا أن غالبية مستشفيات حلب أصيبت بأضرار وتعمل فوق طاقتها وتكتظ بالقتلى والمصابين.

وأفاد المرصد السوري عن مقتل 135 شخصًا على الاقل بينهم عشرات الاطفال في الغارات التي يشنها منذ الاحد طيران النظام السوري على احياء المعارضة في مدينة حلب. وأشار المرصد الاربعاء الى أن القصف الجوي الدامي والمركز يتواصل مستهدفًا أحياء في شرق المدينة وشمالها.

قصف عشوائي بالمروحيات

ونقلت تقارير عن ايتور زبالغوجيزغوا، منسق أطباء بلا حدود في سوريا، قوله أمس الثلاثاء: quot;استهدفت طائرات هليكوبتر على مدى الايام الثلاثة الماضية مناطق مختلفة في حلب، منها مدرسة وملتقى طرق الحيدرية حيث ينتظر الناس حافلات النقل العام، فسقط العديد من القتلى والمصابين خلال هذا القصف، ووضعت جثث القتلى على أبواب المستشفيات لعدم وجود مكان لهم داخلها، وليتمكن أهاليهم من أخذهم ودفنهمquot;.

اضاف: quot;كثيرًا ما تؤدي الهجمات المتكررة إلى الفوضى، وتزيد صعوبة علاج الجرحى، ومن ثم تزيد اعداد الوفيات، كما تواجه الطواقم الطبية قرارات صعبة، عندما يتلقون عددًا كبيرًا من المصابين في نفس الوقتquot;. ودعا زبالغوجيزغوا الأطراف المتنازعة إلى تحييد المدنيين والبنية التحتية، وتجنب استخدام الأسلحة بصورة عشوائية في المناطق المأهولة بالسكان.

قصف على حماه

وكما في حلب، تتعرض حماه للقصف العشوائي، إذ نقلت تقارير صحفية أنباء عنوقوع انفجارات ضخمة في حماه، خلفت عشرات الجرحى، أغلبهم من النساء والأطفال، غصت بهم المستشفيات. وقد نتجت هذه الاصابات عن قصف مدفعي عشوائي من قوات النظام السوري، فاجأ الحمويين في ساعات الصباح الأولى، وخصوصًا في عقرب بريف حماه الجنوبي.

كما أفيد عن قوع قتلى وجرحى في قصف براجمات الصواريخ على قسطون في سهل الغاب بريف حماه، فيما تزايدت أعداد القتلى والجرحى بسبب غارات جوية عنيفة على العقيربات ومسعود بريف حماه الشرقي، ما أدى إلى دمار هائل في المنازل. وافيد أيضًا عن عودة القصف على قلعة المضيق والحويقة بالريف الغربي.

وقالت شبكة سوريا مباشر إن جيش النظام يستهدف منذ صباح اليوم الأربعاء بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون المباني السكنية في حي الوعر، من مواقعه في الكلية الحربية، وإن الحرائق تشتعل في مدينة المعارض في الحي.