نفى مسؤول أردني الأنباء التي تحدثت عن هبوط طائرة سورية منشقة في قاعدة جوية في المفرق مؤكدًا عدم وجود أي اختراق للحدود بين البلدين. ودعا المجلس الوطني الجنود السوريين إلى عدم الانصياع إلى أوامر الإنسحاب من الحدود مع إسرائيل والانتقال إلى الداخل.


عمّان: نفى مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ما تداوله بعض وسائل الإعلام عن دخول طائرة سورية الأجواء الأردنية.

وقال المصدر لوكالة الأنباء الأردنية quot;بتراquot; إن المعلومات التي نشرها بعض المواقع الإلكترونية والتي تفيد بأن الطائرة هبطت في قاعدة جوية في المفرق، وأنه من المرجح أن طيارها منشق عن النظام السوري، معلومات مغلوطة وعارية عن الصحة تماما.

وأكد المصدر أن هناك طائرات أردنية من نوع (F16) وطائرات عمودية تقوم بطلعات تدريبية اعتيادية بين حين وآخر، مشدداً على عدم وجود أي اختراق للحدود بين الأردن وسوريا سواء لطائرات مقاتلة أو عمودية أو آليات عسكرية.

وكان شهود عيان قالوا إن طائرة سوريا انشقت عن النظام لجأت إلى الأردن ظهر الاثنين. وكان عدد من الطيارين السوريين انشقوا عن النظام عقب اندلاع الأزمة السورية ولجأوا إلى الأردن.

وصول مساعدات إلى الزعتري

من جانب آخر، ذكرت مصادر رسمية أردنية، أن الحكومة وضعت خطة جديدة لاستيعاب اللاجئين السوريين القادمين إلى المملكة، حيث وصل مجموعهم منذ بداية العام فقط نحو 100 ألف لاجئ، ليصبح الإجمالي 400 ألف لاجئ، علما أن 30% فقط وصل من مساعدات لهم.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، سميح المعايطة، إن هناك أزمة حقيقية يمر بها الأردن جراء التدفق المتزايد لأعداد اللاجئين، مشيرا إلى أن 30 في المائة فقط تسلمته المملكة من حجم المساعدات المتعلقة بالملف السوري العام الماضي.

وأكد المعايطة لـ سي ان ان quot;أن لا إغلاق للحدود الأردنية مع سوريا،quot; علما بأنه quot;لا يمكن التنبؤ بأعداد اللاجئين المتوقعة للعام الحاليquot;. وشدد على أن المسؤولية اليوم تقع على عاتق المجتمع الدولي، معربًا عن أمله في إرسال المساعدات التي تم الإعلان عنها للأردن، خاصة في مؤتمر المانحين في الكويت، شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.

دعوة إلى التمرد

دعا المجلس الوطني السوري، اليوم، الجنود والضباط السوريين، لرفض تنفيذ قرار الانسحاب من الحدود مع إسرائيل.

وقال المجلس في بيان له إن النظام السوري يقوم منذ عدة أيام بسحب قوات الفرقة الخامسة من الجيش السوري، من على خطوط المواجهة في الجولان ونقلها إلى الداخل السوري، خاصة إلى العاصمة دمشق وريفها، لتشارك في عمليات القمع الدموي لثورة الشعب السوري.

وشدد المجلس على quot;أن سحب قوات الجيش، وترك حدود الوطن بلا حماية، وبمواجهة أرض سورية محتلة من قبل دولة في حالة حرب مع سوريا، يشكل تفريطاً خطيراً بالسيادة الوطنيةquot;، مشيراً إلى أن هذا السلوك يرقى إلى مستوى الخيانة.

وحذر المجلس من أن تدمير السدود على نهر الفرات يهدد حياة وموارد عشرة ملايين سوري وعراقي.