لندن: اعترف جواسيس بريطانيون بدور لندن في اعتقال اول رئيس لحكومة الكونغو المستقلة باتريس لوبومبا ثم اعدامه في ستينات القرن العشرين. وقال اللورد لي ان البارونة دافني بارك التي كانت مسؤولة كبيرة في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية أم آي 6 في الكونغو وقتذاك كشفت انها شخصيا كانت وراء quot;تدبيرquot; اعتقال لومومبا وتصفيته.

وكان زعيم الاستقلال لومومبا اعتُقل وعُذب ثم أُعدم بعد أشهر على توليه رئاسة الوزراء بوصفه أول رئيس حكومة منتخب ديمقراطيا في الكونغو عام 1960. ورغم ان قوات متمردة نفذت عملية الاعدام فان اتهامات وجهت في حينه بضلوع اجهزة استخبارات غربية في تصفية الزعيم الكونغولي.

وكانت بلجيكا التي انتزع لومومبا استقلال الكونغو من سيطرتها الاستعمارية اعتذرت في عام 2002 عن قسطها من المسؤولية في موته بينما أظهرت وثائق نُشرت عام 2006 ان وكالة المخابرات المركزية الاميركية تآمرت لاغتيال لومومبا.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن اللورد لي ان البارونة بارك ابلغته بنفسها ان جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية أم آي 6 كان ضالعا في قتل قائد الاستقلال الكونغولي. وكشف اللورد لي عن دور بريطانيا في معرض تعليقه على كتاب عن نشاط الاستخبارات البريطانية في افريقيا.

وكتب اللورد لي انه فيما يتعلق بالجدل الذي أُثير حول موت باتريس لومومبا في عام 1960 وما إذا كان للمؤامرات البريطانية دور يُذكر في اغتياله quot;استطيع القول نعم كان لنا دور.

وحدث اني كنتُ أتناول فنجان شاي مع دافني بارك قبل اشهر على وفاتها في آذار/مارس عام 2010. وكانت باركر قنصلا وسكرتيرا اول في ليوبولدفيل، التي هي الآن كنشاسا، من 1959 الى 1961. ويعني هذا انها عمليا كانت رئيسة جهاز أم آي 6، كما جرى الإقرار به لاحقاquot;.

وتابع اللورد لي quot;ذكرتُ الضجة التي أُحيطت بخطف لومومبا وقتله وأعدتُ الى الأذهان النظرية القائلة ان الاستخبارات الخارجية البريطانية قد تكون ضالعة في ذلك. فأجابت quot;كنا ضالعين وأنا من دبر ذلكquot;. وقال اللورد لي ان البارونة بارك أشارت الى ان السبب في اغتيال لومومبا كان مخاوف من انه قد يكون شيوعيا يتخذ جانب روسيا السوفيتية.