بدأت في محافظات اقليم كردستان العراق الثلاث اليوم الخميس عمليات التصويت الخاص لبرلمان الاقليم بمشاركة 153 ألفاً و739 ناخبًا ينتمون لوزارة الداخلية وقوات البيشمركة تمهيداً للانتخابات العامة التي ستجري السبت المقبل لاختيار 111 برلمانيًا من بين 1129 مرشحًا بينهم 366 سيدة يمثلون 37 حزبًا وكيانًا سياسيًا.


قال المتحدث باسم المفوضية العليا للانتخابات صفاء الموسوي في تصريحات صحافية اليوم من اربيلإن 99 مركزًا للاقتراع الخاص تضم 372 محطة قد فتحت ابوابها صباح اليوم لاستقبال 153 الفاً و739 ناخبًا يحق لهم التصويت في الاقتراع الخاص من منتسبي القوى الأمنية.

وأشار إلى أنه تم البدء باستخدام جهاز الختم الالكتروني للمرة الأولى في محطات التصويت لختم ورقة الاقتراع الكترونيًا بشكل يمنع التلاعب والتزوير أو ادخال ورقة الاقتراع الى الصندوق بعد انتهاء الوقت المخصص للاقتراع.

واشارت المفوضية إلى أن حوالي مليونين و600 ألف ناخب يحق لهم التصويت في إلاقليم لاختيار ممثليهم في البرلمان السبت موضحة أن 1129 مرشحًا بينهم 366 سيدة عن 37 حزبًا وكيانًا سياسيًا يتنافسون على شغل 111 مقعداً نيابيًا. ومن بين هذه المقاعد 11 مقعدًا من حصة الاقليات المسيحية والتركمانية والارمنية . وبذلك يتنافس 1089 على مائة مقعد عام، فيما يتنافس 25 مرشحًا تركمانيًا على المقاعد الخمسة المخصصة لهم ضمن الكوتا حيث يتنافس 15 مرشحًا مسيحيًا على خمسة مقاعد مخصصة لهم واربعة مرشحين على المقعد المخصص للأرمن.

ويتوزع الناخبون على المحافظات الثلاث كما يلي : مليون و195 ألف ناخب في محافظة السليمانية و991 ألف ناخب في محافظة أربيل و615 ألف ناخب في محافظة دهوك. ويحتاج المقعد البرلماني في حال كانت نسبة المشاركة في الاقتراع 70 بالمائة 18 ألف صوت، وهذا الرقم قابل للخفض والارتفاع حسب نسب المشاركة .

واوضحت مفوضية الانتخابات انها اعدت ألفاً و300 مركز انتخابي موزعة على محافظات ومناطق كردستان وسبعة آلاف محطة انتخابية ستفتح في عموم المناطق السبت .

التركمان يشاركون في انتخابات كردستان للمرة الأولى

وسيشارك التركمان الذين يمثلون القومية الثالثة في البلاد بعد القوميتين العربية والكردية في انتخابات اقليم كردستان للمرة الأولى رسميًا.

وقال رئيس الجبهة التركمانية العراقية ارشد الصالحي إن مشاركة التركمان في انتخابات برلمان اقليم كردستان ستفتح صفحة جديدة من العلاقة بين التركمان والاكراد . واضاف خلال مؤتمر صحافي أن من حق التركمان أن ينالوا التمثيل الذي يستحقونه في إقليم كردستان. واشار الى أن التركمان لهم وجود قوي في اربيل ومناطق أخرى من الاقليم ومن حقهم أن ينالوا حقوقهم الشرعية ومنها تضمين حقوقهم في دستور الاقليم كقومية ثانية في الاقليم والتمثيل الذي يستحقونه في كردستان.

واعتبر هذه المشاركة رسالة واضحة من الجبهة بفتح صفحة جديدة من العلاقات مع الاكراد .. وقال quot; إن ذلك يمثل رسالة للكرد وننتظر الرد الإيجابي من قبل حكومة الاقليم والبرلمان الكردستانيquot;.

ودعت الجبهة التركمان في اربيل للمشاركة الفعالة في الانتخابات البرلمانية لاقليم كردستان السبت المقبل، وشدد مسؤول فرعها في كركوك قاسم قزانجى على ضرورة مشاركة تركمانية واسعة في انتخابات الإقليم، وذلك لإظهار حجم التركمان الحقيقي في محافظة أربيل. وأضاف أن التركمان أمام امتحان انتخابي مهم وتاريخي عليهم الذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم 21 من هذا الشهر، حيث يصادف موعد الانتخابات، لكي يثبتوا ثقلهم الحقيقي في محافظة أربيل وينتخبوا مرشحيهم من اجل تحقيق مطالبهم القومية المشروعة.

حكومة كردستان تعلن عطلة رسمية لمناسبة الانتخابات

وقد أعلنت حكومة اقليم كردستان يوم الأحد المقبل بعد يوم من موعد الانتخابات السبت عطلة رسمية في جميع الادارات الحكومية بمحافظات الاقليم الثلاث اربيل والسليمانية ودهوك.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة سفين دزيي في بيان صحافي الى مواطني الاقليم، quot;كما تعلمون فإن جميع مدن وقصبات إقليم كردستان ستشهد يوم السبت المقبل الحادي والعشرين من ايلول الحالي عملية الإنتخابات البرلمانية و في الوقت الذي نهنئ فيه شعب كردستان ندعو الجميع للعمل من أجل إنجاح هذه العملية والإلتزام بتعليمات المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات. وبهذه المناسبة نعلن لمواطني إقليم كردستان الأعزاء إعتبار يوم الأحد المقبل عطلة رسميةquot;.

توازنات سياسية للأحزاب المشاركة في الانتخابات

ويشارك في الانتخابات الحزبان الكرديان الرئيسيان الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني الموجود في المانيا منذ اواخر العام لماضي للعلاج من جلطة دماغية خطيرة بقائمتين مستقلتين.

ومن جهته، فقد دعا بارزاني الأحزاب الكردية الى الحفاظ على الأجواء الهادئة والابتعاد عن المشاكل والتشنجات خلال الحملة الدعائية للانتخابات. وطالب في كلمة له الأحزاب والأطراف السياسية ومؤيديهم وجميع المواطنين ببذل الجهود للحفاظ على الأجواء الهادئة والإبتعاد عن المشاكل والتشنجات وممارسة هذه الحملة بأسلوب حضاري والا تسبب بإعاقة الحياة العامة للمواطنين.

وأضاف أن quot;الحفاظ على التقاليد الديمقراطية وراحة المواطنين والسلم الإجتماعي وسمعة الإقليم هو واجب جميع الأطراف وعليهم الالتزام به .. كما دعا الجهات المعنية ومفوضية الانتخابات ببذل الجهود من أجل ممارسة الحملة الدعائية بشكل ناجح ووفق التعليمات القانونية.

وتكتسب هذه الانتخابات اهمية كبرى على مصير التوازنات السياسية في كردستان على ضوء الخلافات الاخيرة بين الحزبين الرئيسين، حيث وجه حزب طالباني انتقادات عنيفة لحليفه حزب بارزاني لما قال إنه استحوذ على اصوات مؤيديه وانصاره في محافظتي الموصل وبغداد ومناطق أخرى من البلاد.