في وقت فتحت الشرطة البريطانية مجدداً ملف مقتل الأميرة ديانا، فرّ الجندي الذي كشف عن دور قوات النخبة الجوية البريطانية في الحادث، إلى مكان مجهول، قبل بضعة أيام فقط من موعد استجوابه.

لاذ الجندي السابق بالقوات الجوية البريطانية الخاصة، المعروف بـ quot;الجندي إنquot;، والذي كشف مؤخراً عن تورط تلك القوات بمقتل الأميرة ديانا، بالفرار من البلاد، وذلك قبل بضعة أيام من موعد استجوابه بتلك القضية من جانب الشرطة البريطانية.
وذكرت تقارير صحافية أن ذلك الجندي، وهو قناص سابق، قد غادر البلاد في الوقت الذي أعلنت فيه شرطة سكوتلاند يارد عن فتح تحقيق جديد بحادث وفاة الأميرة.
وقيل إنه أخبر زوجته بأن فرداً بإحدى وحدات النخبة قام بتسليط الضوء في وجه سائق السيارة التي كانت تقل ديانا وصديقها دودي الفايد، ما أدى الى وقوع الحادث الشهيرة الذي أودي بحياتهما، مع السائق هنري بول، في آب/ أغسطس عام 1997.
وكان من المقرر أن يلتقي الجندي إن بفيليب ايستون، كبير مفتشي المباحث في سكوتلاند يارد، لكن فُهِم أنه تمكن من مغادرة البلاد إما يوم الاثنين أو الثلاثاء الماضيين.
وقال مصدر مقرب من سير التحقيقات لصحيفة صنداي بيبول: quot;(الجندي إن) وثيق الصلة بهذا الاستجواب، وهو الشخص الذي أفصح عن الادعاءات الخاصة بمقتل دياناquot;.
وأكمل هذا المصدر حديثه بالقول: quot;بدأت تتزايد الضغوط عليه منذ أن تم الكشف عن القصة الأصلية الشهر الماضي. والجندي كان على دراية بأن الشرطة تريد أن تقابلهquot;.
ولفتت الصحيفة من جانبها إلى أنه يعتقد إن quot;الجندي إنquot; ربما سافر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما لا تزال شريكته وأبناؤها متواجدين في مقاطعة هيرفورد.
هذا وقررت شرطة سكوتلاند يارد أن تعيد النظر في القضية من جديد، بعد مرور ما يقرب من 16 عاماً على مقتل ديانا في أحد الأنفاق بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك بعد مقابلة المرأة التي أصرت على أن مزاعم زوجها السابقة بهذا الشأن صحيحة تماماً.
وبسؤالها من جانب الضباط عن السر وراء عدم الكشف عن نظرية زوجها بشأن حادث مقتل ديانا في وقت مبكر، ردت المرأة بقولها إنها كانت قد أقسمت على حفظ السر.
كما قد تكشف التحقيقات عن تسجيلات للحادث، وذلك بعدما أفصح خبراء أمنيون عن تعرض الهاتف الخاص بالأميرة ديانا للتنصت. وكان مصدر أمني آخر قد كشف عن أن الأميرة ديانا كانت من أبرز الأهداف الاستخباراتية، وأن عملاء مقر الاتصالات الحكومية في بريطانيا كان بوسعهم الاستماع مباشرةً للمحادثات التي كانت تدور في السيارة التي كانت تقل ديانا ودودي بعد انطلاقها من فندق الريتز في باريس.
ولطالما أصر رجل الأعمال مصري الأصل محمد الفايد أن الحادث الذي راح ضحيته نجله والأميرة ديانا قد حدث وفقاً لتخطيط المؤسسة البريطانية وجهاز إم آي 6، وألمح لاحتمال ضلوع سيارة فيات بيضاء اللون في ما حدث، لكن لم يتم التحقق من ذلك.