بيروت: ارتفعت الى 16 قتيلا على الاقل، بينهم ستة مقاتلين معارضين، حصيلة الهجوم الانتحاري بسيارتين مفخختين عند معبر سوري على الحدود التركية الاثنين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد مساء الاثنين quot;ارتفع الى 16 بينهم ستة مقاتلين من كتائب اسلامية مقاتلة، عدد الذين قضوا جراء تفجير سيارتين مفخختين عند معبر باب الهوى الحدوديquot; الواقع في محافظة ادلب (شمال غرب). وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن افاد في وقت سابق ان التفجيرين انتحاريان، واديا في حصيلة غير نهائية الى مقتل عشرة اشخاص.

واوضح ان احدى السيارتين انفجرت عند المعبر، في حين ان الاخرى انفجرت عند حاجز قريب منه تسيطر عليه كتائب من المعارضة المسلحة. وبث ناشطون معارضون على موقع quot;يوتيوبquot; الالكتروني، شريطا مصورا قالوا انه يعرض اللحظات التي تلت التفجيرين. ويظهر الشريط رجالًا ينقلون جثة الى سيارة اسعاف، في حين يهرع آخرون لمساعدة اشخاص على الارض.

كما تبدو نيران مشتعلة في ما يعتقد انها احدى السيارتين المفخختين، فيما تبدو آثار التفجير واضحة على العديد من الآليات، ومنها دراجة نارية وباص ابيض لنقل الركاب تحطم زجاجه بالكامل. ورجح عبد الرحمن ان يكون التفجيران من تنفيذ quot;الدولة الاسلامية في العراق والشام، وذلك ضمن عشرات التفجيرات التي استهدفت الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلةquot; منذ بدء المعارك بين الطرفين مطلع كانون الثاني/يناير.

ولجأت الدولة الاسلامية الى تفجيرات، غالبيتها انتحارية، في معاركها ضد تشكيلات اخرى من المعارضة، علما ان الطرفين كانا في الاشهر الماضية يقاتلان في خندق واحد ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وادت المعارك بين التنظيم الجهادي المرتبط بالقاعدة من جهة، وquot;الجبهة الاسلاميةquot; وquot;جيش المجاهدينquot; وquot;جبهة ثوار سورياquot;، الى مقتل اكثر من الف شخص، بحسب المرصد.

وتواصلت هذه المعارك اليوم، لا سيما في محافظتي ادلب وحلب (شمال). ففي ادلب، اعلن quot;لواء داودquot; الذي يقاتل الى جانب الدولة الاسلامية، امتناعه عن quot;اطلاق النار ضد اي فصيل على ارض الشامquot;، وذلك بحسب بيان نشره وتلقى المرصد السوري نسخة منه.

واكد البيان ان اللواء سيكون quot;فصيلًا مستقلًا غير تابع لاي جهةquot;، وان سلاحه سيوجه حصرًا ضد quot;النظام النصيريquot;، في اشارة الى نظام الرئيس بشار الاسد المنتمي الى الطائفة العلوية. ميدانيا، سيطرت الدولة الاسلامية على مطار الجراح العسكري في ريف حلب بعد انسحاب كتيبة اسلامية منه، بحسب المرصد.

وكان مقاتلون معارضون سيطروا في شباط/فبراير على هذا المطار الواقع في الريف الشرقي لحلب على الطريق بين حلب والرقة (شمال). وكان المرصد افاد في وقت سابق ان الدولة الاسلامية انسحبت من كامل ريف حلب الغربي اثر معارك مع المعارضين.

وتدور الاثنين اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط مدينة اعزاز في الريف الشمالي لحلب على الحدود مع تركيا، بحسب المرصد. ودخل عناصر الدولة الاسلامية اعزاز في ايلول/سبتمبر، ما اضطر مقاتلي المعارضة الذين كانوا يسيطرون عليها، الى الانسحاب منها. وواصلت القوات النظامية قصفها لمناطق عدة مستخدمة سلاح الطيران.

وافاد المرصد الاثنين ان سلسلة من الغارات الجوية ادت الاحد الى مقتل 44 شخصا، بينهم 16 طفلا على الاقل. وتركز القصف الجوي على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها (شمال)، ومدينة الميادين في محافظة دير الزور (شرق). وقتل الاثنين تسعة اشخاص، بينهم خمسة اطفال وامرأتان، في غارات جوية نفذها الطيران الحربي على مناطق في درعا (جنوب)، بحسب المرصد.

وفي ريف دمشق، قال المرصد ان quot;15 مقاتلا على الاقل من الكتائب الاسلامية المقاتلة استشهدوا في اشتباكات مع القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني في محيط دير الشيروبيم في منطقة صيدناياquot; الاحد، مشيرا الى ان quot;مصير عشرات المقاتلين الذين فقد الاتصال بهم لا يزال مجهولاquot;. وتقع صيدنايا في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق على الحدود مع لبنان، حيث حققت القوات النظامية في الاسابيع الماضية تقدما واسعا.

وفي الحجر الاسود جنوب العاصمة، افاد المرصد عن العثور الاحد على quot;جثامين تسعة مقاتلين وطبيب ميداني اعدموا بطلقات ناريةquot;.