شهدت الساعات التي سبقت انعقاد مؤتمر (جنيف 2) غزلاً دبلوماسياً روسياً ndash; إيرانياً، مع وصف موسكو للحدث بأنه أكثر الأحداث إثارة في الساحة الدبلوماسية الدولية منذ زمان الحرب الباردة.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله اليوم الاربعاء إن المحادثات في سويسرا بين الحكومة السورية وخصومها لإنهاء الحرب الأهلية التي بدأت منذ ثلاث سنوات لن تنجح على الأرجح.
وقال روحاني quot;نتيجة لغياب اللاعبين المؤثرين عن الاجتماع فإنني أشك في أن ينجح اجتماع جنيف 2 في مكافحة الإرهاب... وفي قدرته على حل الأزمة السوريةquot;.
وأضاف quot;اجتماع جنيف 2 فشل قبل أن يبدأquot;.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد سحب دعوة لإيران للمشاركة في المحادثات بعد أن قالت المعارضة السياسية السورية يوم الاثنين إنها ستنسحب من محادثات السلام التي بدأت يوم الاربعاء اذا شاركت فيها طهران حليفة الرئيس السوري بشار الاسد.
تقارب موسكو - طهران
وإلى ذلك، قالت صحيفة روسية رسمية بارزةبأن الأزمة السورية دفعت كلا من روسيا وإيران للتقرب من الآخر إذ ترى موسكو وطهران ضرورة منع استخدام القوة لتغيير النظام السوري.
واضافت (روسيسكايا غازيتا): ستعتبر روسيا وإيران أي نتيجة لمؤتمر quot;جنيف 2quot; نجاحاً لارتياحهما لأن الذين انتظروا إلى عهد قريب انهياراً لـquot;نظام الأسدquot; اضطروا إلى الجلوس مع ممثلي الحكومة السورية خلف طاولة المحادثات.
وترى موسكو أهمية توطيد العلاقات مع إيران لاعتقادها بأن تطورات الوضع في الشرق الأوسط تؤدي إلى تقوية إيران كما جاء في الصحيفة.
وقالت الصحيفة الرسمية الروسية إن الذين يرفضون الحل العسكري للأزمة السورية، وبالأخص روسيا وإيران، سينظرون إلى أي نتيجة لمؤتمر quot;جنيف 2quot; باعتبارها نجاحًا.
وخلصت إلى القول: إذا تم تحديد المشاركين في محادثات السلام فسوف تكون الجولة الأولى من مؤتمر quot;جنيف 2quot; حققت النجاح.