محاولات عديدة و متباينة تجري و لأغراض و أهداف عديدة من أجل التقليل من شأن المؤتمرات التي تقيمها المقاومة الايرانية او التي تشارك فيها، مثلما تبذل مساع أخرى لتحجيمها اعلاميا او التضييق عليها، واهم إنتقاد موجه لهذه المؤتمرات انها لم تحقق أي شئ على الارض.
طوال أکثر من عشرة أعوام من عقد هذه المؤتمرات، تحققت أهداف و غايات عديدة سعت إليها المقاومة الايرانية من أهمها:
ـ إيصال صوت الشعب الايراني المکبل بقيود الاستبداد الديني الى العالم.
ـ جعل قضية أشرف و ليبرتي ذات بعد دولي.
ـ إخراج منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب.
ـ فضح الجانب العسکري للبرنامج النووي للنظام.
ـ کشف التدخلات السافرة للنظام الايراني في الشؤون الداخلية للعديد من دول المنطقة و التي صار النظام يتباهى بها بإعتبارها تجسد قوته و إرادته.
ـ إثارة ملف حقوق الانسان و طرحه بقوة على المستوى الدولي و الذي قاد الى صدور قرار استراتيجية الاتحاد الاوربي تجاه النظام الايراني و الذي جعل من موضوع حقوق الانسان في ايران يشكل جزءا من اطار السياسة المستقبلية والعلاقات الثنائية بين الاتحاد الاوربي والنظام الايراني، بالاضافة الى الادانات الدولية المتصاعدة ضد النظام.
ـ النجاح في حشد أعداد کبيرة جدا من الجالية الايرانية المقيمة في المهجر لحضور مهرجانات التضامن مع المقاومة و التي بلغ عدد الحضور في العام السابق قرابة مائة و عشرة آلاف إيراني.
ـ النجاح في حشد دعم و تإييد شخصيات سياسة و برلمانية من مختلف أرجاء العالم لقضية الشعب الايراني و تطلعاته.
ـ تمکنت من تعبئة الجالية الايرانية في المهجر و توجيهه لمعارضة النظام و بذل مابوسعه من أجل إسقاطه، وقد کان هناك مؤتمرين هامين تم عقدهما بهذا الاتجاه، اولهما المؤتمر الاول للجمعيات و الهيئات الايرانية المتواجدة في خارج إيران، أما المؤتمر الثاني فقد کان ملتقى الشبيبة الايرانية المعارضة للنظام في مختلف أرجاء العالم و الذي تم عقده في يوم السبت المصادف 12 من الشهر
الجاري في العاصمة الفرنسية باريس، وقد کان من أهم المؤتمرات و أکثرها قوة و تأثيرا.
ملتقى الشبيبة الايرانية المعارضة من الجمعيات الشبابية الديمقراطية الايرانية، والذي تم عقده تحت شعار quot;تغيير النظام و توفير الامن لسکان ليبرتيquot;، حضره ملتقى الشبيبة الايرانية المعارضة شارکت فيها قرابة 50 جمعية من الشباب الايرانيين من مختلف أرجاء العالم وأکدوا في بيانهم الذي أصدروه أنهquot; كما صرحت السيدة رجوي في البرلمان الاوربي الاسبوع الماضي أن حقوق الانسان هي كعب اخيل هذا النظام raquo;. فانهم أكدوا بعد مضي 10 أشهر على مهزلة الانتخابات الرئاسية لنظام الملالي لقد أثبت روحاني أنه جزء من حكم النظام الفاشي الديني حيث لا مهمة على عاتقه سوى المحافظة على هذا النظام. فعدد الاعدامات في هذه المدة تجاوز 700 شخص وزاد اعدام اولئك الذين كانت أعمارهم دون الـ18 عاما أثناء الاعتقال. التمييز المؤطر ضد النساء والاقليات القومية والدينية اتسعت أبعاده وتجذرت أكثر. الرقابة وفرض القيود على الانترنت تشددت وتم حرمان الشباب أكثر مما مضى من امكانية تبادل المعلومات بشكل حر وحرية التعبير في الانترنت.quot; مؤکدين في بيانهم أيضا بأنهمquot;أي الشبيبةquot; يرون الحل الوحيد لخروج إيران من الازمة الحاليةquot;يکمن في تغيير هذا النظام واننا نعلن عن دعمنا لورقة عمل السيدة رجوي المتضمة 10 موادquot;.
ملتقى الشبيبة هذا أثبت مرة أخرى قدرة و إمکانية المقاومة الايرانية في إيصال خطابها الى النشأ الجديد مثلما تمکنت من التواصل مع الشرائح الاجتماعية المختلفة الاخرى ولاسيما النساء، والذي ميز موقف الشبيبة الايرانية المعارضة في بيانهم الختامي انهم أشاروا الى الاثار المدمرة لإثارة الحروب و و تصدير الارهاب من قبل النظام في منطقة الشرق الاوسط معلنين أنquot; هذا النظام يجب طرده من الأسرة الدولية وأن يتم اعطاء مقعد ايران في الأمم المتحدة للمقاومة الايرانية البديل الديمقراطي لهذا النظام المعادي للانسانية. فواجب المجتمع الدولي هو أن يقف بجانب الشعب الايراني ومطلبه المشروع لاسقاط النظام بدلا من الصمت واللامبالاة تجاه هذا النظام العائد الى قرون الظلام.quot; وقد عتبرت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية ان الحضور الواسع لممثلي الجمعيات الشبابية الايرانية في الملتقى رسالة ناصعة للايرانيين وللمجتمع الدولي، وقالت ان الرسالة هي أن الشباب الايرانيين عقدوا العزم لاسقاط الديكتاتورية الدينية عن العرش واقامة الحرية والديمقراطية. وخاطبت الشباب قائلة : أنتم الشباب الذين نهضتم اليوم بالمقاومة والانتفاضة، تمثلون مستقبل ايران.