تشهد بعض من مدن إقليم كردستان مظاهرات منذ يوم السبت (3 تشرين الأول 2015) للمطالبة بصرف رواتب الموظفين للأشهر الثلاثة الماضية وسط دعوات بإجراء الإصلاحات في إقليم كردستان ,ولمساندة مطاليب المتظاهرين التي تشهد مدن الإقليم إعتصم عدد من أعضاء برلمان قبل ايام وبهدف مساندة مطالب المتظاهرين في عدد من مدن إقليم كردستان والضغط على برلمان وحكومة الإقليم للإستجابة لمطالب الجماهير.&

وبعد ان فشلت الأحزاب الخمسة الرئيسية( الاتحاد الوطني وحركة التغيير والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية والديمقراطي الكردستاني) يوم الخميس (8 / 10 / 2015) في الوصول الى حل مقنع حول آليات اختيار رئيس الإقليم وسلطاته تجمع العشرات من الناشطين، أمام مقر اجتماع الأحزاب الكردية الخمسة في فندق (شاري جوان) بمدينة السليمانية، للضغط من اجل الوصول إلى اتفاق بشأن رئاسة الإقليم، في حين توجه المئات من المتظاهرين إلى مقر اجتماع الأحزاب الخمسة في السليمانية للمطالبة بمعالجة أوضاع المواطنين وصرف الرواتب والكف عن المصالح والصراعات الحزبية المقيتة.

وعليه اندلعت مواجهات بين متظاهري محافظة السليمانية وقوات الأمن، بعدما منعت تلك القوات المتظاهرين من اقتحام مقر اجتماع الأحزاب الكردية الخمسة.&

وتضامنأ مع متظاهري السليمانية خرج يوم أمس عدد من الأهالي والناشطين في مدينة ( قلعة دزة) الواقعة شمال شرقي مدينة السليمانية احتجاجأ على تأخر صرف رواتب الموظفين واستمرار الأزمة السياسية في الإقليم، وبعد ان حول المتظاهرين مسار المظاهرة باتجاه مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني قاموا برشق المقر بالحجارة وحاولوا اقتحامه، مما أدى إلى قيام حراس المقر بإطلاق الرصاص الحي مما ادى الى سقوط شهيد ( من مواليد 1994) وعدد من الجرحى، ثم زادت أعداد الإصابات إلى ثلاثة شهداء ونحو 18 جرحى مما دفع بالمتظاهرين إلى افتحام المقر بعد إخلائه من الحراس والعاملين فية وقاموا بحرقه تماما...&

&والجدير بالذكر أن المتظاهرين في مدينة قلعة دزة اقتحموا اليوم السبت 10 تشرين الأول, مقرات الاحزاب الكردستانية منها: (الاتحاد الوطني الكردستاني , حركة التغيير، الحزب الشيوعي الكردستاني، الاتحاد الاسلامي والحركة السلامية والاتجاه الثالث) وتم انزال اعلامهم من فوق المباني المقرات مطالبين الجميع دون استثناء بالرحيل الفوري لعدم استجابتهم لمطالب المواطنين وفشلهم في الوصول الى حل مقنع يخدم الجميع.&

ويتوقع المراقبون أن تستمر التظاهرات التي (يُعتقد) أن خلافات والصراعات الأحزاب الرئيسية هي التي تغذيها، فضلاً عن بقاء مشكلة دفع رواتب الموظفين التي تأخرت الحكومة عن تأمينها لثلاثة أشهر.

وهنا نسأل : هل حقأ يستحق الكرسي كل هذه الدماء البريئة؟ هل يستحق كرسي الرئاسة لكل ما جرى ويجري من خراب وسفك للدماء البريئة في شوارع الاقليم؟ وهل هناك حقأ ( أجندات اقليمية ) تمنع الاتفاق بين الاحزاب ( 4 + 1 ) هل يستحق الخلاف مهما عظُم بين الأخوة أن نخسر حياتنا ومستقبل أطفالنا وشبابنا من أجله؟

اين الحكومة وسكرتير وقادة الاحزاب الخمسة من حالة الفوضى العارمة التي تضرب مدن الإقليم؟ اين قادة الاحزاب الخمسة من صرخات ونداءات مخلصة من اجل تهدئة الوضع المتأزم؟ من المستفيد من مثل هذه الأحداث الدموية؟ وبنفس الوقت ما قيمة وأهمية الوطن، إذا فقد فيه الإنسان دمه وكرامته وشخصيته وحريته وحتى إنسانيته؟&

أخيراً: لم يبق لي الا أن أقول : تعني الشجاعة فى كثير من الأحيان قوة الحق والمنطق وليس منطق القوة......فهل من مجيب؟&