الأمن والسياسة يقتنصان نصيب الأسد من المداولات
قادة دول التعاون الخليجييختتمون جلستهم المغلقة

إقرأ أيضا

قادة دول التعاون الخليجي يفتتحون قمة فهد

  • الشيخ محمد الصباح يشيد بتسمية قمة ابوظبي
  • السلطان قابوس لتحقيق المزيد من الانجازات

  • الشيخ خليفة

    سلطان القحطاني موفد إيلاف إلى أبو ظبي: اختتمقبل قليل قادة دول مجلس التعاون الخليجي أعمال جلستهم المغلقة الأولى لمناقشة بنود البيان الختامي لقمة أبو ظبي السادسة والعشرين الذي توصل إليه وزراء الخارجية في دول الخليج في ساعة متأخرة من يوم أمس السبت،والذي يغلب عليه كما قالت مصادر متطابقة الهم الأمني السياسي،في حين أتت التوصيات الإقتصادية في ذيل بنود البيان الختامي،مايعكس الرغبة الخليجية الملحة في التعامل مع المستجدات الدولية السياسية بشكل خاص. ومن المقرر ان يعلن يوم غد في جلسة ختامية البيان الختامي... وإستمع القادة الخليجيون إلى تقرير خاص من الأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجية عبدالرحمن العطيه عن مسيرة ربع قرن من عمر المجلس،ورجحت مصادر متطابقة أن تكون أهداف التقرير تقييم التعاون الخليجي وإنجازات المجلس تمهيداً لإعادة تشكيل بعض من مفاصله بشكل يكون أكثر فعالية.

    ويعيبُ مراقبون سياسيون على مسيرة المجلس الطويلة عدم تفعيل القرارات التي تخرج عنها القمم الخليجية،وذلك quot;الركود في التفاعل الإقتصاديquot; بين دول الخليج الست التي تحوي ربع مخزون العالم من النفط. ودعا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في افتتاح مؤتمر القمة السادسة والعشرين لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية قبل قليل الى التحصن لمواجهة التحديات والتركيز على بناء الانسان الخليجي الواعي والمتعلم والشعب الخليجي الامن والدول الخليجية المتآزرة . وبدأ كلمته بالترحيب باخوانه قادة دول المجلس، وقال quot;ان ما حققته مسيرة المجلس على مدى خمسة وعشرين عاما يدعو الى الفخر والاعتزاز .. مؤكدا أن ما يجمع بين دول المجلس وشعوبها من مودة وتقارب وتعاون كفيل بأن يزيد من صلابة البيت الخليجي الواحد .

    الملك عبد الله في القمة
    وأضاف ان ما تحقق من انجازات قد لا يصل الى طموحاتنا وتوقعات شعوبنا التي تطالب بتسريع الخطى للوصول الى الاهداف التي وضعناها . وأكد الشيخ خليفة ان دول المجلس أصبحت من الدول الرائدة في مجال التنمية والبناء والرخاء الاقتصادي الا انه يجب ان لا ننسى ان حجم التحديات ونوعها قد تغير بما يستوجب علينا تحصين شعوبنا ودولنا لمواجهة التحديات والتركيز على بناء الانسان الخليجي الواعي والمتعلم والشعب الخليجي الامن والدول الخليجية المتآزرة. وكان قادة دول الخليج بدأوا مداولاتهم في ابو ظبي اليوم، قبيل الافتتاح الرسمي للقمة ، بعد اكتمال وصولهم الى العاصمة الاماراتية. ووصف عبدالرحمن بن حمد العطية الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية القمة بأنها تاريخية كونها جاءت بعد مرور ربع قرن على تأسيس مجلس التعاون.
    وبدت شوارع إمارة أبو ظبي المحيطة بقصر الإمارات،حيث سكان الوفود الخليجية،خاوية على عروشها نتيحة إغلاقها من قبل قوى الأمن الإماراتية،في حين ارتدت الشوارع الكبرى في المدينة أعلام الدول الخليجية الست وصور قادتها.

    وانشغل تلفزيون الإمارات في بث الرسائل التوضيحية لسكان مدينة أبو ظبي لتنبيههم إلى أنه سيتم إغلاق بعض الطرق في المدينة خلال انعقاد القمة الخليجية،وهي الرسائل التوضيحية التي لم تخلُ منها صحف الإمارات على مدار يومين اثنين،وذلك لتبيان الطرقات البديلة التي يمكن لسكان المدينة عبورها خلال توقيت انعقاد القمة. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد أعرب عن اهتمامه بقمة دول مجلس التعاون الخليجي بعد أن قام بسلسة اتصالات مع زعماء الدول الخليجية ،في تحرك يستهدف حث الدول الخليجية على أن يشتمل بيانها الختامي على تأييد للعملية الديمقراطية في العراق،وإدانة حازمة للنشاط النووي الإيراني الذي يبعث القلق في أروقة صنع القرار الأميركية.

    ولم يغب الملف النووي الإيراني عن القمة،إذ صرّح وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أن وزراء الخارجية بحثوا في اجتماعهم يوم أمس الملف النووي الإيراني،وسترفع توصياتهم إلى القادة لإقرارها،في حين يحذر مراقبون خليجيون من تزايد النفوذ الإيراني في العراق ما سيؤثر سلباً في التوازن الإستراتيجي على البوابة الشمالية للخليج.

    السلطان قابوس

    أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني