بتسجيله هدف التعادل في الثواني الأخيره من المباراة:
الجعايدي يحرم السعوديين من اول انتصار في المونديال

فهد سعود- إيلاف:حرم التونسي راضي الجعايدي السعوديين من تحقيق أول انتصار لهم في مونديال ألمانيا، بعد أن تمكن من تسجيل هدف التعادل لمنتخب بلاده في الثواني الأخيرة من المباراة التي جرت بينهما

راضي الجعايدي مسجل الهدف الثاني للمنتخب التونسي
مساء الأربعاء على استاد أليانز أرينا في مدينة ميونخ الألمانية ضمن مباريات المجموعة الثامنة من مجموعات كأس العالم

وفرط المنتخب السعودي بفوز ثمين، حينما تمكن من قلب النتيجة على نظيره المنتخب التونسي، بعد أن كان خاسراً بهدف في الشوط الأول ليحول الخسارة إلى تقدم بهدفين في الشوط الثاني، وكانت المباراة في طريقها للانتهاء لصالح المنتخب السعودي ولكن راضي الجعايدي رفض أن يعطي المنتخب السعودي هذا التميز حينما سجل هدف التعادل من رأسية قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.

وكان المنتخبان التقيا مرتين في مباراتين وديتين، ففازت تونس 1-صفر في 28 تموز/يوليو عام 1985 في تونس العاصمة، وردت السعودية بالنتيجة ذاتها في 29 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1988 في الرياض.

وهي ثاني مباراة عربية-عربية في تاريخ نهائيات كأس العالم، الاولى كانت في مونديال الولايات المتحدة عام 1994 عندما فازت السعودية على المغرب 2-1، وبلغت حينها الدور الثاني.

لم تخرج التشكيلة السعودية الاساسية عن المتوقع حيث اعتمد المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا على مهاجم واحد مكثفا العدد في خطي الوسط والدفاع.

وشارك الحارس مبروك زايد اساسيا على حساب محمد الدعيع، بينما كان خطا الدفاع والوسط شبه ثابتين تماما كما في المباريات الودية الاخيرة، فدفع باكيتا باحمد الدوخي ورضا تكر وحمد المنتشري وفضل حسين عبد الغني على عبد العزيز الخثران في الدفاع، ومحمد نور وسعود كريري وخالد عزيز ونواف التمياط وعمر الغامدي في الوسط، بينما زج بياسر القحطاني كرأس حربة، وابقى سامي الجابر على مقاعد الاحتياطيين. في المقابل، اعتمد الفرنسي روجيه لومير مدرب تونس على تشكيلته الاعتيادية لكنه زج بمهاجم واحد هو ياسين الشيخاوي اساسيا بعد ان حرمته الاصابة من جهود سيلفا دوس سانتوس.

الجابر صاحب هدف السعودية الثاني
وغلب طابع الحذر والتردد على مجريات الشوط الأول، الذي بدأ سريعاً، وكاد أن يتسبب مدافع المنتخب السعودي رضا تكر بضربة جزاء للمنتخب التونسي، عند إعاقته للمهاجم زياد الجزيري في الدقيقة الثانية من المباراة، ولكن الحكم الاسترالي (مارك شيلد) لم يحتسب أي شيء.

المنتخب التونسي بدأ بشكل أكثر تنظيما من نظيره التونسي، ظهر ذلك من خلال الترابط الواضح بين صفوفه ما مكنه من صناعة العديد من الهجمات على المرمى السعودي الذي اكتفى في الدقائق العشر الأولى بالدفاع فقط.

وتمكن المنتخب السعودي، بعد الدقيقة العاشرة من الشوط، من العودة إلى أجواء المباراة، وكثف هجماته من الجانبين، ولكن كل تلك الهجمات تنتهي عند الجدار الصلب للمنتخب التونسي نظراً لوجود مهاجم سعودي واحد في المقدمة وهو اللاعب ياسر القحطاني

تعرض نواف التمياط لعرقلة من مدافع تونس حامد النموشي، في الدقيقة 15 والحكم يحتسب ركلة مباشرة على مشارف المنطقة.. يسددها التمياط وتتحول إلى ضربة ركنية.

الجزيري لحظة تسجيله هدف تونس الأول
وعند الدقيقة الثالثة والعشرين، استغل المهاجم زياد الجزيري خطأ دفاعيا من المنتخب السعودي ليسجل الهدف الأول للتوانسة عبر تسديدة قوية داخل منطقة الحذر السعودية.

اشعل هذا الهدف المباراة، وألغى خاصية الحذر التي فرضتها قوة المباراة وأهميتها، وكثف المنتخب السعودي هجماته بحثاً عن التعادل في الوقت الذي ضاعف المنتخب التونسي تمركزه في منطقة الوسط التي كان يسيطر عليها خلال النصف الأول من الشوط.وأهدر ياسر القحطاني هدفاً محققاً لمنتخب بلاده عند الدقيقة 33، حينما لم يستغل كرة وصلته في داخل منطقة الجزاء التونسية. لتتواصل المباراة بشكل هادئ حتى نهاية الشوط الأول.
الشوط الثاني:

ودخل السعوديون الشوط الثاني وفي نيتهم تعديل النتيجة، ظهر ذلك من خلال الهجمات المثقفة والضغط المتواصل على مرمى المنتخب التونسي، وأهدرمحمد نور فرصة للتعادل مع بداية الشوط الثاني حينما انفرد بالحارس ( علي بومنيجن) ولكنه لم يتعامل معها بالشكل المطلوب.

هذا الضغط المتواصل تمخض عن هدف سعوديفي الدقيقة الحادية عشرة من الشوط الثاني، بعدما وصلت ليسار القحطاني كرة عرضية من زميله محمد نور، ليستغلها القحطاني ويضعها في سقف المرمى التونسي وسط مضايقة من مدافعي تونس له.وواصل ضغط السعوديين بعد تسجيل هذا الهدف، وحاول نواف التمياط أن يضيف الهدف الثاني دون جدوى، وعادت المباراة للهدوء قليلا، قبل أن يقوم المدرب السعودي بإخراج نواف التمياط وإدخال بدلاً منه المهاجم مالك معاذ.

لقطة من مباراة تونس والسعودية
ولعب كل مدرب جميع اوراقه، فاشرك باكيتا المهاجم المخضرم سامي الجابر بدلا من القحطاني، ولومير كريم السعيدي مكان الشيخاوي.

وهي المشاركة الرابعة على التوالي للجابر في نهائيات كأس العالم، وقد نجح في تسجيل هدف التقدم للسعودية فور نزوله الى ارض الملعب عندما تلقى كرة من مالك معاذ وهو منفرد في الجهة اليسرى فلم يجد صعوبة في ايداعها داخل الشباك (84).

وازدادت الاثارة في الدقائق الاخيرة بفرصة للغضبان مقابل واحدة لحسين عبد الغني الى ان خطف راضي الجعايدي هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع حين تلقى كرة من الجهة اليمنى فتابعها برأسه في المرمى.

تعادل السعودية وتونس بهدفين لكل منهما

الملك يشيد بمستوى السعودية

ساعتان قبل القمة العربية

تناغم بين مشجعي السعودية وتونس قبل معركة المنتخبين