الطائرة الفرنسية المفقودة: quot; كل الفرضيات خاطئة ومغلوطة quot;

باريس: قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان احتمالات العثور على احياء في حادث طائرة الخطوط الجوية الفرنسية التي فقدت فوق المحيط الاطلنطي quot; ضئيلة للغايةquot;. وقال ساركوزي انه quot; لا توجد فرضية مستبعدةquot; خلال البحث عن اسباب لاختفاء الطائرة التي كانت تقل على متنها 288 شخصا.

والتقى الرئيس الفرنسي مع بعض عائلات الاشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، في مطار شارل ديغول في باريس. وقال ساركوزي انه ابلغهم quot; الحقيقة. احتمالات العثور على احياء ضئيلة جداquot;. واضاف ساركوزي ان العثور على الطائرة quot; سيكون امرا صعبا للغايةquot; لان منطقة البحث quot;هائلة جدا.quot;

إلى ذلك تقدمت شركة طيران quot;إير فرانسquot; الفرنسية اليوم الاثنين بتعازيها من عائلات المسافرين في الرحلة التي كانت متجهة من ريو دي جانيرو في البرازيل الى باريس بعد اختفائها. وأعلنت الشركة في بيان أنها quot;تتقدم بتعازيها الصادقة من عائلات المسافرين وأعضاء الطاقم الذين كانوا على الرحلة رقم 447 التي اختفت بين ريو دي جانيرو ومطار باريس شارل ديغولquot;.

وأشارت الشركة الى انها وضعت بتصرف العائلات والأقرباء فريقاً من المتخصصين بالدعم النفسي في مطاري باريس وريو دي جانيرو، يضم اطباء وعلماء نفس ومتطوعين من الشركة متخصصين بالتعامل مع حالات مشابهة. كما وضعت بتصرف العائلات رقماً خاصاً للراغبين بالاستفسار عن وجود مسافرين على متن الرحلة.

عائلاتوأصدقاء ركاب الطائرة المفقودة

وأفادت تقارير أن من بين الركاب وغالبيتهم الساحقة من البرازيليين عشرات الفرنسيين و3 اطباء مغربيين و6 دانماركيين و5 إيطاليين ولبنانيان . وأوضحت الشركة أن الطائرة غادرت ريو دي جانيرو منتصف الليل بتوقيت باريس وقطعت منطقة من المطبات القوية قرابة الرابعة فجراً بتوقيت باريس. وقد تلقى برج المراقبة في البرازيل عند الرابعة و14 دقيقة رسالة اوتوماتيكية تفيد عن وقوع عطل كهربائي في الطائرة بينما كانت تحلق في منطقة نائية قبالة الشواطئ البرازيلية.

وأضافت ان أبراج المراقبة البرازيلية والإفريقية والإسبانية والفرنسية حاولت عبثاً الاتصال بالرحلة 447، كما فشل سلاح الجو الفرنسي بتحديد مكان الطائرة المختفية. وكان المدير العام لشركة طيران quot;إير فرانسquot; الفرنسية بيير هنري غورجون رجح اليوم أن يكون وراء إختفاء طائرة الخطوط الجوية الفرنسية المسافرة من البرازيل الى باريس quot;كارثة جويةquot;، فيما أفاد مدير الاتصال في الشركة فرنسوا بروس أن الطائرة قد تكون ضربتها صاعقة.

وقال غورجون quot;إننا بلا شك أمام كارثة جوية، وكل الشركة تشارك أسر المسافرين آلامهمquot;، فيما أعلن بروس أن quot;الأرجح ان تكون صاعقة ضربت الطائرةquot; بعد دخولها في منطقة عاصفة من المطبات الجوية quot;تسببت بعطل تقنيquot;. وقال بروس إن الطائرة التي اختفت عن الرادارات فجراً بتوقيت فرنسا quot;كانت تمر في منطقة اضطرابات استوائية عنيفةquot;.

وأطلق سلاح الجو البرازيلي حملة تفتيش قبالة الشواطئ البرازيلية، وانضمت إليها من داكار طائرة عسكرية فرنسية ،بحسب ما أفادت السفارة الفرنسية في السنغال. وكانت شركة الطيران الفرنسية quot;إير فرانسquot; أعلنت اليوم إختفاء طائرة إيرباص من طراز quot;أ 330quot; بعد إقلاعها من البرازيل باتجاه فرنسا عن أجهزة الرادار وعلى متنها 228 راكباً. وأفاد بيان سابق للشركة أن الطائرة كانت متوجهة من ريو دي جانيرو في البرازيل الى مطار رواسي شارل ديغول، وقد اختفت عن شاشات الرادار قرابة الثامنة صباحاً بتوقيت باريس، ويرجح أنها كانت قبالة السواحل البرازيلية.

وأكدت الوكالة الجوية للملاحة البرازيلية فقدان الإتصال بالطائرة عن الرادارات عند الثالثة والنصف فجراً بتوقيت باريس بعيد اجتيازها جزر فيرناندو دي نورونيا على مسافة 350 كم من الشواطئ البرازيلية. كما اعلنت أن الطرف المكلف الكشف عن أسماء الركاب هو شركة quot;إير فرانسquot; في باريس. وأشارت quot;إير فرانسquot; إلى ان على متن الرحلة 126 رجلاً و82 امرأة و7 اطفال ورضيع، فيما يضم الطاقم 12 فرداً.

ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر في الشركة أن الطائرة كانت تعاني مشاكل تقنية إثر مرورها بمنطقة من المطبات، مشيرة الى إحتمال أن تكون ضربتها صاعقة. وكانت إدارة الشركة انشأت في المطار شكلت خلية ازمة ووضعت أرقاماً هاتفية للاستفسار، فيما منع الصحافيون من تصوير اهالي المسافرين الذي وضعوا في غرفة خاصة.

المغرب ينفي دخول طائرة إير فرانس إلى أجوائه

على صعيد متصل نفى مدير مكتب المديرية الوطنية للملاحة المدنية المغربي منار عبد النبي سقوط أية طائرة في الساعات القليلة الماضية داخل الأجواء المغربية، واصفا الأخبار التي تناقلتها وسائل إعلام حول اختفاء طائرة شركة الخطوط الجوية الفرنسية quot;إير فرانس quot; وسقوطها بالسواحل المغربية بأنها تبقى مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة. وقال عبد النبي في تصريح لوكالة الأنباء الإيطالية (آكي) إن quot;أبراج المراقبة في جميع التراب المغربي لم تسجل أية معلومات عن سقوط الطائرة الفرنسيةquot;، موضحا أن الاتصال بطاقمها انقطع بمسافات بعيدة قبل دخولها الأجواء المغربية.

وأضاف quot;أن للمغرب معدات وخبرات عالية في مجال المراقبة الجوية لها قدرة على تحديد مكان سقوط أية طائرة بالأجواء المغربيةquot;. ونوه المسؤول بأن هناك اتفاقيات تعاون في مجال المراقبة المتعلقة بالملاحة الجوية بين بلاده والدول الأوروبية القريبة، وعلى رأسها إسبانيا وفرنسا و إيطاليا مؤكدا أن الآليات والمعدات والخبرات التي يحتكم عليها في هذا المجال تسمح بخلق تعاون حقيقي وفعلي في مجال المراقبة الجوية، حسب قوله.