أثار الهجوم الإيراني على إسرائيل وما تبعه من ردود فعلٍ تفاعلاً واسعاً عبر منصات التواصل، لا سيما وأن الهجوم هو أول عملية مباشرة من هذا النوع تشنها طهران على إسرائيل.

وشنّت إيران هجوماً بما يزيد على 300 طائرة مسيرة وصاروخ باتجاه إسرائيل، وأعلنت طهران أن هجومها يأتي رداً على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، ومقتل أحد كبار القادة في فيلق القدس في سوريا ولبنان.

وغرد رئيس الوزراء البريطاني قائلا إن الهجوم كان "تصعيداً خطيرً وغير ضروري"، كما أشاد بالقوات الجوية البريطانية ودورها في حماية المدنيين.

"كان الهجوم الإيراني الليلة الماضية يمثل تصعيداً خطيراً، وغير ضروري". "أريد أن أشيد باحترافية وشجاعة القوات الجوية الملكية، وحلفائنا في حماية المدنيين".

كما غرد الرئيس الأمريكي قائلا: "لقد التقيت للتو مع فريق الأمن القومي الخاص بي للحصول على تحديث بشأن الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل. إن التزامنا بأمن إسرائيل ضد تهديدات إيران ووكلائها هو التزام جاد".

تباينٌ حول قوة وجدوى الهجوم

مع إعلان إسرائيل تصديها لمعظم الصواريخ والطائرات المسيرة، ووقوع أضرار "طفيفة" وفق بيانات الجيش، شكك العديد من الكتاب والمغردين بجدوى الهجوم، معتبرين أنه لم يحقق أي أهداف.

غرد عمر عبد العزيز قائلاً "إن إيران ليست عدوة لإسرائيل"، ذلك أنها أبلغت مسبقاً عن موعد الهجوم، واصفا ما حصل بالـ"مسرحية".

بينما ذهب آخرون لاتهام إيران بالمساهمة في إطلاق صواريخ وقصف منازل سورية في السنوات الماضية، بشكل أعنف وأكثر جدية من الهجوم الذي قامت به على إسرائيل.

في الجهة الأخرى، وصف الكثير من المغردين الضربة بأنها "قوية" و"موجعة" لإسرائيل.

كما لاقى منشور للشيخ أحمد الخليلي، المفتي العام لسلطنة عمان، انتشاراً واسعاً بعدما وصف الرد الإيراني بـ "الجريء" وبأنه "يسر الخاطر حقاً".

أما المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، فوصف عملية صد الهجوم بمعركة جوية "معقدة وناجحة"، وقال في تغريدة له إن الجيش "تمكّن بالتعاون مع تحالف إقليمي قوي، من منع وإحباط الهجوم الإيراني".

أما حساب المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، فكان السبّاق في إعلان بدء الهجوم على إسرائيل بعدما نشر تغريدة عن "معاقبة الكيان الخبيث" وفق تعبيره، توّعد فيها بمعاقبة إسرائيل على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، ولاحقاً نشر مقطع فيديو يظهر مقذوفات إيرانية تعبر سماء القدس، وقال فيها "سيغدو القدس الشريف بأيدي المسلمين، وسيحتفل العالم بتحرير فلسطين".

الدور الأردني خلال الهجوم يلقى تفاعلاً

بالتزامن مع اعتراض الأردن للأجسام التي دخلت مجاله الجوي لـ"تأمين سلامة مواطنيه"، بحسب بيان لمجلس الوزراء الأردني، تداول العديد من روّاد مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر اعتراض الصواريخ الإيرانية في سماء الأردن.

هذه المشاركة في صدّ الصواريخ الإيرانية أثارت جدلاً حاداً عبر منصات التواصل، ما دفع بوزير الخارجية الأردني لأن يعلق حول هذه المشاركة في مقابلات تلفزيونية، قال فيها إن الأردن تعامل وفق تقييمات لوجود خطر من سقوط المسيرات والصواريخ على أراضيه، فيما أكد في تغريدة لاحقة أن الأردن سيتصدى لكل ما يهدد أمنه وسلامة مواطنيه.

فيما اتهم مغردون الأردن بأنه يرتكب "خطاً استراتيجياً" بمشاركته في عملية التصدي للصواريخ الإيرانية.

ولاقت تغريدة لوزير الاعلام الأردني السابق سميح المعايطة وهو يدافع فيها عن الموقف الأردني انتشاراً واسعاً، إذ قال المعايطة إن "الحفاظ على الاجواء الأردنية عمل سيادي" وإن أجواء الأردن "ليست ساحة لأي دولة وليست في خدمة أي دولة في صراع النفوذ الإيراني الإسرائيلي".