الزبيدي: مصالح شخصية ومالية تقف وراءها
إستقالات وإتهامات في المجلس العراقي للثقافة

العراق: العثور على اسلحة لجندي اميركي مفقود

جنرال أميركي: حرب العراق كابوس لا نهاية له

الجيش الأميركي: بناء قوات جوية عراقية سيستغرق سنوات

عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: قال الامين العام للمجلس العراقي للثقافة ابراهيم الزبيدي ان ماحصل خلال الايام الماضية من بيانات واستقالات على مواقع الانترنت والصحف العراقية العربية وضع المجلس في الطريق الصحيح خاصة بعد انسحاب عدد من اعضاء المجلس الذين كانوا يشكلون عائقا امام انجاز المجلس عددا من خططه ومشاريعه التي كنا وضعناها في الامانة العامة. واضاف الزبيدي في حديث مع ايلاف من مقر المجلس في العاصمة الاردنية عمان ان استقالة عضوي الامانة العامة شوقي عبد الامير وسلوى زكو كانت لاسباب شخصية ومالية. اذ كان شوقي عبد الامير وسلوى زكو من المكلفين بوضع الخطة المالية للمجلس للعام الحالي فجاءنا شوقي بتفاصيل منها تبرعه لصديقه جواد الاسدي بمبلغ 25 الف دولار وتخصيصه مبلغ 14 الف دولار فقط لموقع المجلس وكان يريد ان لانعترض على اي شيء يقوم به؛ اذ كان اخبرنا انه يستطيع استحصال عرض لطباعة كتب الدار التابعة للمجلسبمبلغ الف دولار لكنه جلب لنا عرضا بمبلغ 1600 دولار من دار الفاربي لالف نسخة من كل كتاب ويعطونا 15 بالمئة من التوزيع فيما الدار العربية للعلوم التي كنا اتفقنا معها تطبع 3000 نسخة ويعطونا 85 بالمئة من التوزيع. فلم نقبل اقتراحه فحزن بينما المفروض بعضو الامانة العامة أن يقبل النقاش ولايحزن ومقترحاته ليست مقدسة.

وبعد التدقيق وجدنا ان الخطة المقدمة من قبله غير قابلة للتطبيق فموقع المجلس من الصعب تشغيله بالمبلغ الذي وضعه واقترحنا ارجاء دعم جواد الاسدي للخطة القادمة وهو غير مدرج ضمن نشاطات المجلس للعام الحالي فاعترض واستقال.

اما سلوى زكو فاعترضت على قرار الامانة العامة باعتبار مكاتب بغداد وعمان ولندن هي الفاعلة والتي تحظى بالدعم اولا واغلقنا مكاتب مثل مكتب القاهرة فاستقالت. وعلى العكس منها زميلها حسام الصفار الذي تفهم قرار الامانة العامة. ومثلها عبد الامير العبود الذي انسحب بوحي من موقعي بيان استقالة من غير الاعضاء الرسميين.

واضاف الزبيدي ان المنسحبين الاخرين كانوا ادعوا الحرص على المجلس برسالتهم الجماعية لكنهم وزعوا رسالة الاستقالة على البرلمان الاوربي والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي ومواقع اخرى فلو كانوا حريصين على المجلس لما وزعوا بيان استقالتهم على هذه المؤسسات التي لدى المجلس تواصل معها لعمل مشاريع ومهرجانات في الفترة القادمة. اضافة الى ذلك فهم ليسوا اعضاء ولم يوقعوا استمارة الانتماء إلى المجلس فلم يعتبروا رسميا اعضاء.

فجاسم المطير اراد جعل دار النشر التابعة للمجلس تجارية ورفضنا ذلك كي لايبدو الامر ربحيا وقلنا له ممكن نؤجل اقتراحك للمستقبل فحزن وشتمنا ورجع واعتذر ثم استقال. وقال الزبيدي ان المخرج قاسم حول هو المحرك الاساسي لاستقالة كل من جاسم المطير وكاظم حبيب اضافة اليه والسبب يعود الى انه كان طلب ان نمول له فيلما بمبلغ 150 الف دولار واعتذرنا. وبعدها شن هجومه علينا. وحاولوا اقناع اخرين معهم ليوقعوا على بيان الاستقالة ولم يستجب لهم احد مثل سيار الجميل واحمد النعمان ورشيد الخيون.

إيلاف اتصلت هاتفيا بالمخرج قاسم حول احد الموقعين على بيان الاستقالة وقال موضحا: صراحة إني ندمت كثيرا في خوض تجربة ما أطلق عليه (المجلس الثقافي العراقي) فأنا كنت رئيسا لرابطة الكتاب والصحافيين والفنانين الديمقراطيين العراقيين في لبنان وعضو السكرتارية العامة لعموم الرابطة في العالم التي أسسناها في نهاية السبعينات وحتى منتصف الثمانينات لتوحيد كلمة المثقفين في مواجهة الثقافة الفاشية، وعملنا بروح متفانية من الجهد المخلص وكنا نجمع التبرعات البسيطة وأصدرنا مجلة ثقافية مهمة في تأريخ الثقافة العراقية هي مجلة البديل وأصدرنا مؤلفات الأعضاء وشاركنا في مهرجانات للسينما العالمية وفي مؤتمرات ثقافية عربية ونحن لا نملك شيئا.

اليوم تأتي هذه التجربة مغايرة تماما لتجربتنا الصافية تلك. وأنا عندما باركتها منذ بدايتها، قلت عسى والوطن يطرد مثقفيه أن يكون لم شملهم فرصة للتعويض عن الهجرة القسرية والغربة القسرية وليست بمعناها الوجودي. الحقائق التي استنتجتها لا تسعدني في مسار حياتي فقررت الإنسحاب مع زملاء لي أعتز بموقفهم وتأريخهم الثقافي والوطني، والمجلس أساسا لم يعترف بعضويتي لأنني لم أوقع الإستمارة كما أوردوا في رسالتهم، وهذا شيء يسعدني، ولذلك فالمسألة منتهية بالنسبة لي كما إنني لم أنتخب أحدا عند التأسيس حيث ألقيت بورقتي بيضاء، وأجد أن استثمار الوقت للإنتاج أكثر فائدة من الإجتماعات وإضاعة الوقت في ما لا نفع فيه.

وكان الاعضاء الثلاثة نشروا رسالة استقالتهم في عدد من المواقع الالكترونية وصحيفتي القدس العربي اللندنية والصباح البغدادية جاء فيها:
صارت قناعتنا أكيدة، وخاصة بعد الاجتماع الأخير الذي عقده الأمين العام مع مجموعة من أعضاء الأمانة وآخرين، بعدم جدوى مواصلة المشاركة بعضوية مجلس ثقافي هو في أحسن الأحوال اختزال لممارسات المركزية الشديدة التي لا تحترم منظومات العمل الجماعي ولا تساعد في تمكين الجماعات الثقافية العراقية، سواء داخل الوطن أم خارجه، بأفعال تعزز الخير والحركة والتطور للثقافة العراقية.. انطلاقا من هذا نقدم إليكم استقالتنا نرجو قبولها.

ابراهيم الزبيدي اكد في اتصاله الهاتفي مع ايلاف ان الامانة العامة للمجلس اجتمعت في مكتب عمان مع اعضاء من الهيئة التأسيسية وناقشت المهرجان الثقافي الذي سيقام بدعم من الاتحاد الاوروبي خلال الايام القادمة وتم طرح بيان الاستقالة لكل من قاسم حول وجاسم المطير وكاظم حبيب ووجد الجميع انه سعى إلى تخريب المهرجان القادم بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي. وكل اعتراضاتهم غير مبررة فالجائزة شغالة ودار النشر شغالة فلماذا التشهير وهم يشيعون اننا قبضنا من البرلمان الاوروبي ثلاثة ملايين وهذا لااساس له من الصحة بل المهرجان تم بمبادرات شخصية. و ان الممول الوحيد للمجلس العراقي للثقافة هو الامين العام فقط.

وحول استقالة رئيس المجلس مهدي الحافظ قال الزبيدي انه اتصل بنا واستقال منذ وقت سابق لاسباب خاصة ليتفرغ لمشروعه السياسي. ومازال الحافظ على علاقة طيبة بالمجلس.
وحسب النظام الداخلي فالامين العام يتولى الرئاسة نيابة الى موعد الدورة القادمة.

وختم الزبيدي بان الاستقالات لن تؤثر نهائيافي المجلس بل افادته وان شوقي عبد الامير وسلوى زكو لم يقدما اي شيء للمجلس منذ تأسيسه وان وضع المجلس الان افضل من السابق بكثير لانهم كانوا يشكلون الوضع السلبي فيه وقد صعد الان للامانة العامة مكان الاعضاء المنسحبين كل من خالد القشطيني وهند كامل وعقيل مهدي وحسام الصفار مكان الاعضاء المنسحبين.

وكان المجلس العراقي للثقافة تأسس في السابع عشر من شهر مايو ايار 2007 في العاصمة الاردنية عمان وانتخب ابراهيم الزبيدي امينا عاما له اضافة الى 16 عضوا في الامانة العامة وثلاثة اعضاء احتياط. وشارك فيه عشرات المثقفين العراقيين في الداخل والخارج.