نغمة التهديد بالإستجواب أحد أسباب اعتذاره
ولي العهد يعتذر والكويت تبحث عن رئيس وزراء جديد

أنباء عن إعتذار ولي العهد عن تولي منصب رئاسة الوزراء

بن لادن والخمر يهددان مقاعد التيار السلفي الكويتي

برلمان الكويت: ربع الساعة الأخير فراق أم وفاق؟

عامر الحنتولي من الكويت: رغم أن الأمر ظل متداولا طيلة الساعات الماضية على أنه مجرد معلومات تسربت عبر الإجتماع الأخير لأقطاب أسرة آل الصباح الحاكمة للكويت، إلا أن المناشدة التي سطرها رئيس تحرير جريدة quot;السياسةquot; أحمد الجارالله اليوم لولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الصباح حول مسألة دمج منصبه الأساسي كولي للعهد مع منصب رئيس مجلس الوزراء تركت انطباعاً عاماً بأن الشيخ نواف الذي يعرف بأنه quot;رجل الثقة والحكمةquot; من جانب أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح قد اعتذر فعلا عن قبوله السابق لمبدأ جمع المنصبين في شخصه الذي يلقى قبولا من الشارع الكويتي، دون أن إبداء أي أسباب حتى الآن من جانب ولي العهد الكويتي الذي يؤثر العمل بصمت وبعيدا عن الإعلام والبروباغندا السياسية.

ووفقا لمعلومات quot;إيلافquot; فإن صاحب القرار الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح أحيط علما من قبل الشيخ نواف بأسباب عزوفه عن القبول بمهام رئيس الوزراء، وهو ما لقي تفهم الأمير الكويتي الذي أوعز للشيخ نواف التروي في المسألة، وعدم اتخاذ قرارات متسرعة، وسط معلومات حصرية وخاصة بـquot;إيلافquot; مفادها أن الشيخ نواف اشتكى لأمير الكويت من نغمة التهديد بإستجوابه حتى قبل أن يتسلم مهامه من جانب مرشحين حاليين لعضوية مجلس الأمة الكويتي الذي سينتخب أعضاؤه منتصف الشهر المقبل، وسط حملة انتخابات تطغى عليها تجاذبات سياسية هائلة على خلفية تمرير الحكومة المستقيلة برئاسة الشيخ ناصر المحمد الصباح لقانون الإستقرار المالي لإنقاذ بنوك وشركات كويتية من الإنهيار والإفلاس بسبب تأثرها الشديد بالأزمة المالية العالمية.

وبحسب معلومات quot;إيلافquot; فإن الشيخ نواف قد اتخذ قراره خلال اجتماع لأقطاب أسرة الحكم الأسبوع الماضي، ما يفتح المجال واسعا أمام اختيار النائب الأول لرئيس الحكومة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح (ابن أخت الأمير) ليكون الرئيس المقبل للوزارة الكويتية حال انتهاء الإنتخابات الكويتية، إلا أن ترشيح المبارك الذي يحظى بثقة القيادة السياسية لا بد أن يتم التوافق عليه داخل الأسرة الحاكمة وهو أمر ينافسه عليه أقطاب أخرى داخل الأسرة، لكن يظل القرار النهائي لأمير البلاد الذي يملك بموجب الدستور الكويتي منفردا الحق بتعيين وعزل وقبول استقالة رئيس مجلس الوزراء، إلا أن الدستور الكويتي يلزم الأمير الكويتي بإجراء مشاورات سياسية مع رؤساء مجالس الأمة الحالي والسابقين، بيد أن تلك المشاورات لا تحمل أي صفة ملزمة للأمير.

في غضون ذلك أجرى رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح عملية جراحية بسيطة أمس في أحد المستشفيات في سويسرا، حيث هاتفه للإطمئنان على صحته كبار أركان القيادة السياسية الكويتية وفي مقدمتهم أمير الكويت الذي تمنى للشيخ المحمد والعودة سالما الى أرض الكويت.

وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح