إنشاء جمعية شيعية فى مصر يضر بالأمن القومي

الرقابة المصرية ترفع شعار: حرام على المصريين وحلال على الأجانب

القضاء المصري ينظر في قضيتي المفتي وفيلم الخميني

إيلاف تنشر قصة فيلم الخميني بين الحقيقة والخيال

فتوى الشيخ شلتوت عن المذهب الشيعي على المحك - إيلاف

محمد حميدة من القاهرة:في خطوة تصعيدية من جانب القضاء المصري حركت المياه الراكدة بشأن البحث المقدم من الباحث فتحي عثمان ضد فتوى الشيخ شلتوت عن المذهب الشيعي، استصدرت محكمة جنح الجمالية تصريحاً للباحث موجهاً إلى النائب العام لمعرفة ما تم بشأن البلاغ الذي قدمه ضد مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة، وتصريحا أخر الى شيخ الأزهر لمعرفة تفاصيل ما تم بشأن بحث quot; الشيعة وصراع الوجود في ظل فتوى الشيخ شلتوت quot; الذي قدمه الباحث إلى مجمع البحوث الإسلامية بهدف إصدار فتوى بعدم جواز فتوى التعبد بالمذهب الشيعي بدعوى تغير الحال والمكان والأشخاص.

وقال المحامي عزيز محمد قيصر وكيل الباحث لإيلاف انه قدم طلبا الى النائب العام أمس بناء على تصريح من المحكمة لمعرفة ما تم بخصوص البلاغ الذي قدمه عثمان ضد المفتي وطالب فيه بعزله من منصبه quot;لفقده حد الرشاد والسداد quot; بسبب تصريحات أدلى بها الى موقع قناة quot;العربيةquot; على الانترنت، ابدى فيها إعجابه بالمذهب الشيعي، قائلا ان الطائفة الشيعية متطورة quot;وأفتى بجواز التعبد على المذهب الشيعي مذكرا بفتوى الشيخ شلتوت واتهم من ينقب عن الخلافات في كتب الشيعة من جانب علماء السنة بالعمالة.

وهو ما اعتبره عثمان قذفا ومحاولة لضرب جهوده وعرقلة محاولاته وجولاته القضائية ضد وزارة الثقافة المصرية وهيئة الرقابة على المصنفات الفنية التي رفضت تحويل قصته quot;الخميني بين الحقيقة والخيالquot; الى فيلم سينمائي، فتوجه الباحث الى القضاء للتصريح له بالموافقة. وقد أكدت الرقابة على المصنفات في معرض رفضها للقصة انها ترفض quot;مقابلة الإساءة بإساءة quot; ردا على فيلم إعدام فرعون الايراني الذي أساء إلى الرئيس الراحل انور السادات، وأضافت ان القصة quot;تحمل هجوما شديدا على رمز ديني وشخص الإمام الخمينيquot;.

لكن هذه الخطوة الأخيرة من جانب القضاء المصري quot;تمثل تطورا إيجابيا على صعيد المواجهة quot; على حد قول الباحث فتحي عثمان ل quot;إيلافquot;، مضيفا انه quot;لن يتنازل عن حقه وسيواصل مساعيه للنهاية أمام القضاء على الرغم من التهديدات التي تصله بين الحين والأخر وتطالبه بالتوقف عن مساعيه quot;. وكان عثمان قد ألف بجانب قصة الفيلم والبحث المقدم، كتابا يحمل اسم quot; شاهنامة..إرث الشيعة المزيف quot;.

وقد تقدم الباحث المعروف بمناهضته للمد الشيعي بالبحث المذكور إلى أربع جهات هي مجمع البحوث الإسلامية وشيخ الأزهر وإمام أهل السنة الشيخ محمد مختار رئيس الجمعية الشرعية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية برئاسة وزير الأوقاف حمدي زقزقquot;، ولم يبت في الموضوع حتى الان، وترددت أحاديث عن قيام مجموعة من الشيوخ بالتعتيم على الموضوع ووضعه في الادراج.

ويرى عثمان ان هناك أسبابًا ودواعي وراء عدم صلاحية فتوى الشيخ شلتوت في الوقت الحالي بسبب اختلاف الحال والأشخاص والمكان والزمان، معتمدًا على فتوى للدكتور محمد المختار المهدي رئيس الجمعية الشرعية لأهل السنة في مصر والصادرة في آب/أغسطس 2008، والشيخ حسن الصفار عن توجهات المرجعيات الدينية.

ويعتقد ان الظروف التي نتجت منها فتوى الشيخ شلتوت وإنشاء دار التقرب في القاهرة وتدريس الفقه الشيعي بالأزهر الشريف كانت مستندة الى شروط لم يتحقق منها شيء على أرض الواقع في البلاد التي تعتنق المذهب الشيعي سواء في أيام الشيخ شلتوت أو حتى بعد رحيله وهي نبذ البدع والخلافة وتدريس اللغة العربيةquot;.