باريس 3 تاكيد على متانة الاقتصاد اللبناني
حاكم مصرف لبنان لـquot;ايلافquot;:
الليرة مستقرة واحتياطنا من الدولار الاعلى تاريخيا


اندريه مهاوج من باريس


اعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامه ان حجم المبالغ المالية التي حصل عليها لبنان من مؤتمر باريس3 يعود للثقة التي لا يزال يتمتع بها لبنان في الاوساط السياسية والمالية الدولية وانه لا يزال مركزا مهما لرؤوس الاموال والاستثمارات العربية والدولية موضحا ان المانحين اظهروا ايضا ثقتهم الكاملة ببرنامج الاصلاحات الحكومية وقال ان التقديمات المالية التي اعلن عنها في مؤتمر باريس ستدعم موقع لبنان المالي والاقتصادي ولكنها ستسهم بشكل اساسي في ضخ مبالغ في موازنة الدولة وفي مشاريع انمائية وتعميرية وخدماتية تاتي منافعها على جميع اللبنانيين موضحا انها تندرج في خطط ومشاريع على المدى السنوات الخمس المقبلة. واوضح ان نجاح المؤتمر يؤكد على اهتمام المجتمع الدولي بلبنان وباعادة تكوينه كدولة قائمة لها امكانات وقدرات توحي بالثقة وان ما حصل عليه لبنان سيمكن هذه الدولة من القيام بدور فعال في تحديث البنية التحتية وزيادة فعاليتها وخدماتها

رياض سلامة راى ان المجتمع الدول يكان منطقيا مع نفسه من خلال تقديم الدعم للبنان اما عن مدى اسهام هذا الدعم في خقض نسبة المديونية العامة فقال حاكم مصرف لبنان ان تخفيض العجز سيتم على مدى السنوات الخمس المقبلة حسبما هو مقرر وان تعديلات قد يتم ادخالها على البرنامج الاصلاحي وفقا للحاجة .

وفي حديث لـquot; ايلافquot; غداة مؤتمر باريس قال الحاكم سلامة ان لبنان حصل خلال المؤتمر على تعهدات بسبعة مليارات وستمئة وواحد وعشرين مليون دولار وقال ان سبعمئة وثلاثين مليون دولار منها هي على شكل منح وان مليار ومئتي مليون دولارستخصص للقطاع الخاص مشيرا الى ان مؤسسات مصرفية دولية ستكفل او ستعطي اموالا للمصارف اللبنانية لكي تقوم هذه الاخيرة باقراضها للقطاع الخاص لاعادة تنشيطه وتحديثه ومساعدته على مواصلة انطلاقته ومساهمته في دورة الاقتصاد اللبناني سلامة اشار الى ان لبنان من المفترض ان يحصل على ملياري دولار خلال عام الفين وسبعة من اصل قيمة المبالغ التي تقررت في باريس 3 وان توزيع المبالغ على القطاعات والمشاريع التي ستستفيد منها يخضع لاتفاقات ثنائية .

وعن قدرة مصرف لبنان على مواجهة التداعيات المالية التي قد تنجم عن التوتر السياسي او الامني قال رياض سلامة ان سياسة المصرف تقوم على دعم العملة الوطنية وتامين الاستقرار المالي والنقدي وان المصرف على مسافة متساوية من جميع الافرقاء وان وضع الليرة قوي ومستقر ولدى مصرف لبنان اعلى احتياط من العملات الاجنبية في تاريخه اذ يبلغ ما لديه حوالى 12 مليار و700 مليون دولار كما انه لا توجد حاليا مضاربات كبيرة تستهدف الليرة اللبنانية التي بقيت في مناى من التطورات الامنية والسياسية واضاف رياض سلامة لquot;ايلافquot; ان وصول دفعات من المنح والقروض التي تقررت للبنان خلال عام 2007 ستجنبنا حتما استخدام موجودات المصرف المركزي من العملات الاجنبية لمواجهة استحقاقات تتعلق بمصاريف الدولة وان الهبات ستدعم حتما موازنة المصرف المركزي