محمد زين

فتوى عميد كلية الشريعة د.محمد الطبطبائي بشأن وقوع الطلاق في حال تعليق الزوج له بتصويت الزوجة لمن يحدد لها من المرشحين اذا ما خالفت ذلك.. هذه الفتوى هي نوع من انواع الارهاب, فالرجل يدعو الازواج الى ارهاب زوجاتهم وتخويفهن بالطلاق, والا ما معنى هذه الفتوى التي ما انزل الله بها من سلطان?

ولا يحق لاي زوج ان يتدخل في شؤون زوجته الا في حدود معينة رسمها الاسلام, والسيد الطبطبائي يعرف تلك الحدود, ولكنه تجاوزها كلها واصدر فتوى غريبة علينا وعلى الشريعة الاسلامية وهي لاتزيد عن مجرد مقال ينشر في صفحة الرأي, كان الاولى به ان يعبر فيه عن رأيه من دون ان يزج بالاسلام في موضوع كهذا!

فاجبار الزوجة على امر تكرهه, هو الارهاب بعينه, افعلي كذا او الطلاق, وهو امر لا يطلقه الا الرجال الضعفاء, الذين ينظرون للمرأة نظرة ازدراء واحتقار, رغم ان الشريعة الاسلامية كرمت المرأة, ورفعت من شأنها وهي لاتختلف عن الرجل الا في امور خاصة يعرفها الجميع!

فان يصدر السيد الطبطبائي فتواه بهذه الصورة المرتجلة يدفع ببعض كتاب الرأي والمقالات في صحافتنا لان يحولوا مقالاتهم الى ما يشبه الفتوى في مختلف القضايا وتتحول اراء الكتاب الى فتاوى يصدرها كل من هب ودب!
عيب ان يخرج عميد كلية الشريعة, ويحرض الازواج على ارهاب زوجاتهم بسلاح الطلاق macr; ابغض الحلال عند الله macr; امام قضية وطنية وهي اهمية وضرورة مشاركتها في الانتخابات التشريعية!

لقد حاربوا المرأة , وسلبوا منها حقوقها السياسية, وجردوها من انسانيتها, وتعاملوا معها كجزء من ديكور المنزل ولم يكفهم ذلك, ولجأوا الان الى الزوج وحرضوه على تطليق زوجته اذا لم تصوت للمرشح التي يأمرها بانتخابه!

عيب ياجماعة, والله فشلتونا, وجعلتمونا مهزلة امام عيون العالم