القاهرة: اعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اليوم الاحد انه يتوجه الى بغداد حاملا "مبادرة عربية تستهدف دعم العراق وتعزيز التواصل العربي معه". وقال موسى في مؤتمر صحافي انه سيعرض في العراق "على جميع العراقيين من المسؤولين والقوى السياسية مبادرة تحمل اسم جميع الدول العربية" مؤكدا ان "مهمته في العراق تتم باسم العرب جميعا وانه ممثل للسياسة العربية الجماعية". واكد موسى ان مهمته في العراق تتعلق بمسار هام ومكمل للعملية السياسية الجارية في العراق الان وهو "مسار الوفاق الوطني".

وقال انه الى جانب هذه العملية السياسية هناك "مسار اخر هو مسار الوفاق الوطني وهو مهم لدعم العملية السياسية ولخلق عراق جديد يعتمد على كل ابنائه في اطار ديموقراطي وكجزء من العالم العربي". وكانت لجنة وزارية عربية اجتمعت في جدة في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر الجاري كلفت موسى بزيارة العراق من اجل محاولة عقد "مؤتمر للمصالحة الوطنية" في هذا البلد. ولقيت مهمة موسى تاييدا من واشنطن التي اكدت انها "تشجع" دورا عربيا في العراق. ووصف موسى الاستفتاء على مشروع الدستور العراقي الذي اجري السبت بانه "خطوة على الطريق الصحيح" معتبرا انه "جزء مهم من العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الامن بشان العراق". ولكنه اوضح ان "مهمته لا علاقة لها بالاستفتاء على الدستور ولا بمحاكمة صدام حسين" التي تبدا الاربعاء المقبل مشددا على انها تهدف الى تحقيق "الوفاق الوطني".

ورفض موسى الاجابة عن سؤال حول موعد سفره الى بغداد. وكان مصدر رفيع في الجامعة العربية اكد لوكالة فرانس برس انه سيغادر الاثنين الى العاصمة العراقية. ورد موسى على الانتقادات الموجهة من قبل بعض المسؤولين العراقيين الى الجامعة العربية ب"التأخر" في الاهتمام بالشأن العراقي.
واعتبر ان مهمته الى العراق تاتي "في وقت مناسب وليس متأخرا" كما يقول البعض. واكد ان "الجهد العربي في العراق مهم ومتواصل ولم ينقطع رغم حديث المشككين في الدور العربي".

واشار الى ان الجامعة العربية فتحت الباب للاعتراف الدولي بالنظام العراقي الجديد الذي تشكل عقب سقوط نظام صدام حسين باعترافها به وقبول شغلها لمقعد العراق في الجامعة. واكد في هذا الصدد ان لديه "اوراقا ووثائق تؤكد الدور العربي في قبول العراق في المحافل الدولية". واضاف ان "الاوضاع في العراق صعبة ورغم ذلك سنقوم بدورنا وسوف نتحمل كل الصعاب لان العراق جزء مهم من العالم العربي" ودولة ذات "اهمية استراتيجية في المنطقة".
واشار في هذا الصدد الى ان لديه تطمينات امنية بشان مهمته في بغداد.