وكان الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات افتتح مؤتمر القمة بمشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية والملك حمد بن عيسى بن سلمان ال خليفة ملك مملكة البحرين والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان والشيخ حمد بن خليفة ال ثاني أمير دولة قطر والشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت الى جانب السيد عبد الرحمن بن حمد العطية الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي كلمته الافتتاحية رحب سمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان بقادة دول المجلس.وقال ان ما حققته مسيرة المجلس على مدى خمسة وعشرين عاما يدعو الى الفخر والاعتزاز مؤكدا أن ما يجمع بين دول المجلس وشعوبها من مودة وتقارب وتعاون كفيل بأن يزيد من صلابة البيت الخليجي الواحد.
وأضاف ان ما تحقق من انجازات قد لا يصل الى طموحاتنا وتوقعات شعوبنا التي تطالب بتسريع الخطى للوصول الى الاهداف التي وضعناها.وأكد ان دول المجلس أصبحت من الدول الرائدة في مجال التنمية والبناء والرخاء الاقتصادي الا انه يجب ان لا ننسى ان حجم التحديات ونوعها قد تغير بما يستوجب علينا تحصين شعوبنا ودولنا لمواجهة التحديات والتركيز على بناء الانسان الخليجي الواعي والمتعلم والشعب الخليجي الامن والدول الخليجية المتازرة.
وفي ما يلي نص كلمة سمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة في افتتاح القمة..
اخواني قادة دول مجلس التعاون..
معالي الامين العام الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد ارحب بكم أجمل ترحيب في بلدكم الثاني دولة الامارات العربية المتحدة وفي عاصمتها ابوظبي التي تشرفت بولادة مجلس التعاون على أرضها قبل ربع قرن من الزمان.
اننا أيها الاخوة ونحن في غمرة الاحتفال بهذا الانجاز الخليجي الكبير فاننا لاننسى أن نرفع أيدينا بالدعاء بالرحمة والمغفرة للقادة المؤسسين لهذا البناء الكبير وتركوا بصمات واضحة على مسيرة التعاون والتكاتف بين شعوب ودول مجلس التعاون.
أيها الاخوة ان ما تحقق في مسيرة مجلس التعاون المباركة على مدى خمسة وعشرين عاما ليدعو الى الفخر والاعتزاز ايمانا من الجميع بأن ما يجمع بين دولنا وشعوبنا من مودة وتقارب وتعاون كفيل بأن يزيد من صلابة البيت الخليجي الواحد في زمن لا يرحم المتفرقين والضعفاء.
الا أن ما تحقق من انجازات قد لا يصل الى طموحاتنا وتوقعات شعوبنا التي تطالب بتسريع الخطى واختصار الزمن للوصول الى الاهداف السامية التي وضعتموها عند انشاء مجلس التعاون قبل ربع قرن وهي مسؤولية مشتركة نحث جميع اللجان الوزارية على معالجتها وسرعة البت فيها.
أيها الاخوة..
اننا نشكر الله سبحانه وتعالى بأن من علينا بنعمة الامن والاستقرار والرخاء وأصبحت دولنا من الدول الرائدة في مجال التنمية والبناء والرخاء الاقتصادي الا أنه يجب أن لا ننسى أن حجم التحديات ونوعها قد تغير مما يستوجب علينا بذل المزيد من الجهد لتحصين شعوبنا ودولنا لمواجهة تلك التحديات.
وأول هدف يجب التركيز عليه في هذا المجال هو بناء الانسان الخليجي الواعي والمتعلم والشعب الخليجي الامن المزدهر والدول الخليجية المتآزرة والمتعاونة.
ان تحقيق ذلك كله كفيل بأن يحفظ لدولنا وشعوبنا أمنها واستقرارها ورخاءها داعيا الله سبحانه وتعالى أن يثمر اجتماعكم هذا عن كل ما نصبو اليه من غايات وأهداف.
وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية عقد قادة دول المجلس جلسة عملهم الاولى المغلقة لاقرار مشروع جدول أعمال القمة الذي انتهى المجلس الوزاري من اعداده أمس السبت.
كما يستمع القادة الى تقرير الامين العام لمجلس التعاون عن مسيرة المجلس منذ القمة الخامسة والعشرين /قمة زايد/ التي عقدت في المنامة في كانون الأول(ديسمبر) من العام الماضي 2004م.
عطية
من جهته وصف عبدالرحمن بن حمد العطية الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية القمة السادسة والعشرين لمجلس التعاون التي بدأت أعمالها في أبوظبي اليوم بأنها تاريخية كونها جاءت بعد مرور ربع قرن على تأسيس مجلس التعاون.
وقال العطية في حديث مع الصحافيين خلال زيارته للمركز الاعلامى في فندق هيلتون أبوظبي ان هذه القمة ستشكل نقلة نوعية في مسيرة التعاون والتكامل الخليجي المشترك سواء كان في المجال السياسي أو الاجتماعي أو الامني أو العسكري أو التعليمي وذلك نظرا للتجانس والتلاحم والتآزر الذي يربط قادة وشعوب دول المجلس.
وأشار الى أن هناك العديد من الملفات المطروحة على جدول أعمال القمة سيتم اتخاذ القرارات اللازمة بشأنها. وأكد العطية عزم قادة دول المجلس على نجاح هذه القمة لدعم مسيرة مجلس التعاون لما يلبي امال وتطلعات شعوب دول المجلس نحو التقدم والازدهار.
وانتقد العطية ما روجت له بعض القنوات الفضائية بشأن غياب بعض قادة دول المجلس عن القمة مؤكدا ترسيخ وتصميم قادة دول المجلس على دفع هذه القمة الى النجاح بكل المقاييس.وأكد العطية مجددا دعم دول مجلس التعاون للامن والاستقرار وتكريس الوحدة الوطنية في العراق ورؤية هذا البلد حرا مستقرا ليقوم بدوره المحوري في محيطه العربي والدولي.
وأشار الى أن هناك توصية مرفوعة من المجلس الوزاري بشأن سقف واقامة العمالة الوافدة الى القمة بهدف المزيد من الدراسة والبحث واحالتها الى لجنة وزراء العمل بدول المجلس.














التعليقات