علماء المسلمين.. مسودة الدستور "تمهد لتقسيم العراق"
زعيم سنييرد على رسالة بوش بشأن الدستور
إيلاف من أمستردام- وكالات: قال الزعيم السني صالح المطلك، الناطق باسم مجلس الحوار الوطني الذي يشارك في لجنة صياغة الدستور، ان على الرئيس الاميركي جورج بوش "ان يخلصنا من العنف الذي اعتبره نتيجة للاحتلال الاميركي". من جهتها انتقدت هيئة علماء المسلمين التي يتزعمها الشيخ حارث الضاري مسودة الدستور العراقي، مؤكدة انها مسودة "هزيلة وتمهد لتقسيم العراق"، في الوقت الذياعلن فيهالمجلس الوطني لكردستان العراق (برلمان كردستان) اليوم دعمه لمسودة الدستور، مؤكدا انها انجاز كبير للاكراد في هذه المرحلة المهمة من تاريخ العراق.هذا وتظاهر مئات العراقيين من العرب السنة اليوم في قضاء الحويجة معلنين تمسكهم بوحدة العراق ورافضين مبدأ الفدرالية التي وردت في المسودة، في حين نجا وكيل وزير العدل العراقى هاشم ابراهيم من محاولة اغتيال تعرض لها صباح اليوم.
وعودة الى ملف الدستورقال المطلك، الناطق باسم مجلس الحوار الوطني التي تأسس قبل أشهر في بغداد وضم شخصيات سنية عراقية لم تشارك في الانتخابات الاخيرة ويشترك في لجنة صياغة الدستور العراقي بأكثر من شخص اليوم في بغداد، ردا على نصيحة الرئيس الاميركي جورج بوش يوم امس الثلاثاء للسنة العراقيين الذين يعارضون مسودة الدستور العراقي بصيغتها الحالية بأن مجلس الحوار والسنة سيصوتون ب"لا" للدستور العراقي.
واضاف المطلك في تصريحات نقتلها وكالة انباء أصوات العراق المستقلة اليوم انهم سيعتمدون على اصوات كل العراقيين وعلى اصوات المحافظات الثلاث ذات الاغلبية السنية في رفض الدستور العراقي مستفيدا من قانون ادارة الدولة الذي يجيز لثلثي سكان ثلاث محافظات عراقية لاعاقة لاسقاط الدستور.
هيئة علماء المسلمين.. مسودة الدستور "تمهد لتقسيم العراق"
ك
|
وقالت الهيئة في بيان تلاه على الصحافيين الشيخ عبد السلام الكبيسي ان "هذه العملية الدستورية الهزيلة قد مهدت لتقسيم العراق وتفتيته وعملت على اخفاء هويته الحقيقية وتبديد ثرواته وغير ذلك من المآخذ الخطيرة المعروفة والمعلومة". واضافت ان العملية الدستورية "فشلت في تحقيق الحد الادنى من متطلبات التوافق الوطني اللازم لاضفاء صفة الشرعية على اي دستور".
واكدت الهئية ان "الظرف الحالي وتعقيداته غير ملائم لوضع دستور يحظى بالقبول التام ويحافظ على وحدة العراق ومصالحه العليا وان من الاصلح للجميع وضعه الى ما بعد رحيل الاحتلال".
ودعت الهيئة الادارة الاميركية الى "نبذ المكابرة وعدم فرض العمليات السياسية غير المجدية على الشعب العراقي والعمل على انهاء احتلالها للعراق بجدولة انسحابها وتحويل الملف العراقي الى الامم المتحدة للاشراف على العملية السياسية ليشعر الشعب العراقي بحريته ويصوغ دستوره بارادته بمعزل عن الضغوط والتدخلات الداخلية
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قال أمس ان السنة في العراق الذين رفضوا قبول مسودة دستور عرضها عليهم الشيعة والاكراد عليهم ان يقرروا هل يريدون ان يعيشوا في مجتمع الحرية أو مجتمع العنف. واضاف بوش في حديثه يوم امس للصحافيين..
هذا في وقتتظاهر مئات العراقيين من العرب السنة اليوم في قضاء الحويجة معلنين تمسكهم بوحدة العراق ورافضين مبدأ الفدرالية التي وردت في مسودة الدستور.
وحمل المتظاهرين الذين كان بينهم عدد من المسلحين وهم يرتدون الزي العربي لافتات تدعو الى الوحدة الوطنية ورفض التقسيم كتب عليها "نرفض مسودة الدستور ونحارب الفدرالية والطائفية" و"ابناء الحويجة (القريبة من كركوك) مع وحدة العراق".
وقالت لافتات اخرى "نرفض الفدرالية لانها مشروع المحتل لتقسيم العراق" و"العراق بلد عربي وكركوك مدينة العراقيين" و"نساند اخوتنا السنة في كتابة الدستور" كما حملوا اعلاما عراقية وبيارق ورايات العشائر العربية لقبيلتي العبيد والجبور التي ينتمون اليها.
وقال الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي رئيس المجلس الاستشاري العربي والعضو في مجلس الحوار العراقي ان "التظاهرة تأكيد على ضرورة الاخذ الاعتبار دور العرب السنة ومدنهم واهمية مشاركتهم والتوافق معهم لبناء العراق الجديد". واضاف "نحن لسنا ضد الاخرين بل نريد اعتماد اللامركزية في المحافظات بدلا من الفدراليات التي ستبنى على اسس طائفية وعرقية تقسم بلدنا لاسامح الله". واشار الى ان "اعضاء العرب السنة في لجنة كتابة الدستور هم الوحيدون الذين دفعوا الثمن واعطوا الشهداء لرفضهم مشاريع تقسيم العراق واعتماد الفدرالية".
ومن جانبه ،اكد محمد خليل الجبوري القيادي في المجموعة العربية في كركوك ان "العرب في كركوك وخاصة من السنة ومناصريهم من الشيعة سيتمرون في تنظيم التظاهرات للحفاظ على وحدة العراق ورفض مشاريع التقسيم والتجزئة التي تريد اعتمادها بعض الاحزاب لخدمة الاجندة الامريكية والاقليمية". واضاف "نحن لسنا ضد اي احد او طرف بل عراقيون ويجب ان نعمل على مواجهة مشاريع التقسيم كي نقي هذا الشعب شر الحروب والفتن الاهلية".
|
ويعارض السنة الدستور لانهم يرون انه يعطي قدرا كبيرا من السلطة للغالبية الشيعية الذين يسعون الى منطقة تتمتع بقدر اكبر من الحكم الذاتي في الجنوب الغني بالنفط. كما يرفضون تضمين اسم حزب البعث المنحل في الدستور. ويصر مفاوضوهم من الشيعة والاكراد على تضمين الفقرات التي يعترض السنة عليها كما هي وانهم لن يقدموا تنازلات اكثر. ويشكل الشيعة والاكراد اغلبية مقاعد البرلمان والحكومة.
وتشهد المحافظات العراقية مظاهرات متناقضة بين مؤيدة ومخالفة لمسودة الدستور دون ان يطلع معظم المتظاهرين على المسودة.
وتنتشر في عموم محافظات العراق مراكز تصويت لغرض تسجيل اسماء من يحق له التصويت في انتخابات نهاية العام والاستفتاء على الدستور حيث ستغلق هذه المراكز ابوابها نهاية شهر آب/ اغسطس الجاري ولن يسمح لمن لم يسجل اسمه في تلك المراكز التي تشرف عليها المفوضية العليا للانتخابات.
نجاة وكيل وزارة العدل العراقى من محاولة اغتيال
ميدانيا نجا وكيل وزير العدل العراقى هاشم ابراهيم من محاولة اغتيال تعرض لها صباح اليوم عندما فتح مسلحون مجهولون النار على موكبه فى حي العدل غربى العاصمة العراقيه.
ونسبت وكالة الانباء العراقية المستقلة الى مصدر فى وزارة الداخلية العراقية قوله ان الحادث ادى الى مقتل اربعة من حراس هاشم ابراهيم الشخصيين واصابة خمسة اخرين.
وذكرت وكالة الانباء الالمانية نقلا عن شهود عيان قولهم ان مسلحين يستقلون سيارة اعترضوا موكب المسؤول العراقى وأمطروه بوابل من الرصاص. وأضاف الشهود ان سيارات الاسعاف قامت بنقل المصابين الى مستشفى اليرموك التعليمى فيما طوقت قوات من الشرطة العراقية موقع الحادث.
ثلاثة احكام بالاعدام في حق عراقي لقتله ثلاثة اشخاص
وفي مدينة الكوت (175 كلم جنوب بغداد)، اعلنت محكمة الجنايات الخاصة اليوم اصدار ثلاثة احكام بالاعدام في حق عراقي لقتله ثلاثة اشخاص بينهم عنصران في الشرطة.
وقال القاضي جعفر محسن الاوسي، رئيس المحكمة الجنائية في مدينة الكوت، لوكالة فرانس برس ان "ثلاثة احكام بالاعدام شنقا حتى الموت صدرت ضد العراقي انس عبد صالح العيساوي". واضاف "صدر حكم المحكمة لثبوت قيام المتهم بقتل ثلاثة عراقيين هم عنصران في الشرطة وسائق يعمل لصالح وزارة المالية وقد اعترف بالجرم المثبت في حقه".
واوضح الاوسي "كان المتهم يعمل في احد المطاعم الواقعة في ناحية الوحدةوارتكب الجريمة يوم 16 كانون الثاني/يناير من هذا العام على الطريق الرئيسي المؤدي الى بغداد عندما كان الضحايا قادمين من بغداد الى مدينة الكوت".
واشار الى ان "المتهم اعترف بكونه احد اعضاء منظمة ارهابية تدعى (مجموعة ابو عبد الله) تمارس الارهاب في المناطق الجنوبية من بغداد بالاضافة الى تقاضيه مبلغ مئة دولار كاجر عن قيامه بالجريمة".
ودافع الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري ليث كبة الاحد عن قرار الحكومة العراقية تطبيق عقوبة الاعدام بعد دعوة مبعوث الامم المتحدة الخاص الى العراق اشرف قاضي الى اعادة النظر في تنفيذ اول حكم اعدام في البلاد منذ سقوط النظام السابق في نيسان/ابريل 2003.
وقال كبة "انا اتفهم مواقف كل المنظمات الدولية بما فيها الامم المتحدة ومنظمات العفو التي تعارض اصلا حكومة الاعدام". واضاف "لكننا في بلد فقدنا حتى الان اكثر من عشرين الف مواطن في عمليات قتل واغتيال وعبث بارواح الناس". وتابع "اعتقد ان هناك اجماعا لدى العراقيين بانه ما لم يكن هناك قصاص عادل لا يستتب الوضع في العراق".
التعليقات