خلف خلف من رام الله: تقوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية مطلع الأسبوع القادم، حيث تلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإنابة أيهود أولمرت يوم الأحد، لتناقش معه آخر التطورات في المنطقة، وستركز ميركل في اجتماعها مع أولمرت على فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية حسبما رجح مراقبون، وستقوم المستشارة الألمانية صباح اليوم التالي بإجراء لقاءات مع بعض المسؤولين الإسرائيليين، وتزور متحف ياد فاشيم الذي يخلد ذكرى أحداث النازية ويوجد موقعه مدينة في القدس المحتلة، ثم تنتقل بعدها إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، كما تعتزم ميركل أيضا مقابلة ممثلين عن منظمة حماس، كما علمت إيلاف من مصادر داخل الحركة.

ويذكر أن ميركل كانت تولت منصبها أكتوبر الماضي، وكانت زيارتها لإسرائيل والأراضي الفلسطينية مخطط لها منذ ديسمبر الماضي ألا أن تأجلت لعدة أسباب، وحسبما قال أولريخ فيلهالم المتحدث باسم ميركل فإن الزيارة تعد إجراءا تقليديا للزعماء الجدد وإن زيارة المستشارة تأتي متمشية مع العلاقات الخاصة بين ألمانيا وإسرائيل، وهي إشارة للأهمية التي تضعها للتطورات الإيجابية في الشرق الأوسط. كما أوضح فليهالم إن الاعتراف بوجود إسرائيل وبحقها في الأمن هي بمثابة حجر الزاوية في السياسة الخارجية لألمانيا.

ويذكر أن السيرة الذاتية للمستشارة الألمانية والتي نشرت مؤخرا تبين أنها عملت في مرقص كنادلة، وفي سيرتها التي عنونت بأسم quot;ميركل.. السلطة...السياسةquot; وتنقل الصحافية الألمانية باتريشيا ليسنيركراوس والتي أعدة سيرة ميركل أنها تعرفها منذ عام 1990، واعترفت لها أنها عملت نادلة في مرقص بينما كانت تدرس الفيزياء في لايبزيغ بألمانيا الشرقية الشيوعية بين 1973 و1978، وتقول ميركل أنها عملت نادلة في مرقص، وكنت أحصل على ما بين 20 و30 فينينغاً عن كل مشروب أبيعه، وهذا منحني دخلا إضافيا تراوح بين 20 و30 ماركا في الأسبوع، ويذكر أن ميركل حاصلة على شهادة الدكتوراة عام 86، وكانت بعيدة عن حقل السياسية، ولكن سقوط برلين عام 89 كانت بداية الصعود السياسي لها، وكانت بدايتها السياسية العمل في مكتب الحزب الديمقراطي الجديد كمساعدة على ربط أجهزة الحاسوب، ومن ثم انتقلت فيما بعد للحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل شهرين من توحيد ألمانيا.