75 الف هاجروا منذ سقوط صدام و20 الف هجروا داخليا
اربعة ملايين لاجئ عراقي خارج بلدهم

أسامة مهدي من لندن : اعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن وجود اربعة ملايين لاجئ عراقي خارج البلاد وقالت ان هناك اكثر من 254 عراقيا في السجون الروسية ومئات اخرين في السجون اللبنانية والاسترالية وغيرها بينما ذكرت احصاءات هجرة 75 الف عراقي بعد سقوط النظام الى خارج البلد هربا من الاوضاع الامنية المتردية في حين تعاني قرابة العشرين الف عائلة عراقية من التهجير القسري الداخلي من مناطق سكناها في العراق بسبب أعمال العنف الطائفية .

وقالت الوزارة في بيان لمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف العشرين من حزيران (يونيو) من كل عام ان هذا اليوم من كل عام يعد محطة مهمة لتوجيه انظار العالم باسره الى ما تواجهه مئات الالاف بل ملايين العوائل اللاجئة من مشاكل وصعوبات والتي قررت مغادرة اوطانها واللجوء الى بلدان اخرى هربا من الحروب والاضطهاد والنفي.. وعلى اساس ذلك تم انشاء وزارات ومنظمات حكومية وغير حكومية متخصصة بشؤون اللاجئين تدافع عن حقوقهم وتسعى إلى وضع حلول لمشاكلهم .

واضافت ان الوزارات التي تعنى بشؤون اللاجئين في العراق اخذت على عاتقها متابعة ما يقرب من اربعة ملايين عراقي لجأوا الى دول عربية واجنبية هربا من دكتاتورية النظام السابق وحذرت من المخاطر التي تعكسها ظاهرة التهجير القسري معربة عن تقديرها واحترامها لكل الجهود الإنسانية التي تبذل من اجل مساعدة اللاجئين والدفاع عن حقوقها آملة في ان يكون اليوم العالمي للاجئين يوم امل لجميع اللاجئين والمهجرين والمغتربين في كل بقاع الارض.
وطالبت الوزارة بتوفير الحماية والرعاية لقرابة أربعة ملايين لاجئ عراقي مشتتين في البلاد العربية والاجنبية مؤكدة ان المغتربين العراقيين يواجهون ظروفا قاسية للغاية اذ انهم بين مطرقة سجون تلك البلدان نتيجة دخولهم غير الشرعي او انتهاء فترة اقامتهم فيها وعدم تمكنهم من دفع الغرامات،وسندان صعوبة العودة الى العراق والتغيرات السياسية والاقتصادية والهجمة الارهابية الدخيلة على بلدهم. ودعت الى تأمين الحماية والرعاية الصحية والتغذية السليمة للاجئين وتعزيز وحدة اسرهم وعدم تهديدهم باعادتهم الى اوطانهم لحين توفير الحماية والاستقرار اللازمين او منحهم حق الاقامة في تلك البلدان. وقالت ان هناك اكثر من 254 عراقيا في السجون الروسية،اضافة الى المئات في السجون اللبنانية والاسترالية وغيرها من البلدان الاخرى .

وحول ظاهرة التهجير القسري في داخل العراق اكدت الوزارة انها استفحلت بعد تفجير قبة مرقدي الامامين الجوادين في مدينة سامراء (100 كم شمال غرب بغداد) في شباط (فبراير) الماضي وقالت ان العراق يواجه اليوم هجمة ارهابية دخيلة على المجتمع العراقي ادت الى بروز ظاهرة التهجير القسري الداخلي وما رافقها من عمليات ارهابية دفعت بالكثير من العوائل لترك البلاد . وتشير احصائيات غير رسمية الى هجرة حوالى 75 الف عراقي بعد سقوط النظام الى خارج البلد هربا من الاوضاع الامنية المتردية بينما تعاني قرابة العشرين الف عائلة عراقية من التهجير القسري الداخلي من مناطق سكناها في العراق بسبب أعمال العنف الطائفية .

ومن جهة اخرى اجتمع عبد الصمد رحمان سلطان وزير المهجرين والمهاجرين العراقي في بغداد اليوم مع رفيق تشانين رئيس منظمة الهجرة الدولية .
واكد تشانين ان منظمة الهجرة تتفق مع الوزارة في عدم اجبار العراقيين اللاجئين في دول العالم المختلفةعلى العودة الى العراق لحين تحسن الاوضاع فيه فيما اشاد الوزير بما قدمته وتقدمه منظمة الهجرة الدولية من المساعدات سواء في بناء مهارات وقدرات العاملين في الوزارة او المساعدة في حل المشاكل التي تواجهها وخاصة ما يتعلق بالنزوح القسري بعد احداث تفجير المرقدين في سامراء وفي هذا الخصوص ثمن تشانين الجهود الكبيرة التي تقوم بها الوزارة والاحصائيات الدقيقة التي تقدمها بشأن اعداد المرحلين قسرا وقال ان المنظمة بدأت تعتمد اخيرا على هذه الاحصائيات لدقتها . وفي نهاية الاجتماع قدم تشانين دعوة رسمية الى الوزير العراقي لاستكمال المباحثات في عمان من اجل التوصل الى افضل السبل في تفعيل العلاقات بين الجانبين.