استقالة العضوين المارونيين تصيبه بالعمق
قانون الانتخاب اللبناني... خللفي التمثيل المسيحي

ريما زهار من بيروت: في الوقت الذي كان يُفترض بـquot;الهيئة الوطنية لقانون الانتخابquot; تقديم نتائج ابحاثها rlm;ونقاشاتها الى مجلس الوزراء بعد انتهاء المهلة الممدة لانهاء اعمالها، نسفت quot;الهيئةquot; rlm;نتيجة قنبلة quot;ذاتيةquot; اصابت عملها بالشلل دون ان تقضي عليها. rlm;فكانت الاستقالة التي تقدم بها كل من المحامين زياد بارود وميشال ثابت احتجاجًا على rlm;التقسيمات المقترحة، بمثابة ضربة موجعة افقدت quot;الهيئةquot; غطاءها quot;المارونيquot;، على اعتبار ان rlm;اللجنة المكلّفة وضع قانون للانتخابات، تحمل عنوانًا وطنيًا وانما تركيبتها الطائفية تعكس rlm;حقيقة البلد.rlm;

وبالنتيجة فان الهيئة quot;الطوائفيةquot; المضمون، خسرت بفعل الاستقالتين، عضويها المارونيين rlm;اللذين رفضا الموافقة على آخر ما توصلت اليه اللجنة في اقتراحات حول شكل الدوائر التي rlm;تُعتبر quot;اللغمquot; الاخطر في اي قانون انتخابي، بعدما نالت بقية البنود اجماع الاعضاء rlm;المشاركين، وحصل مبدأ النسبية والتأهيل على مستوى القضاء على rlm;اجماع اعضاء اللجنة، الذي يضيف على الاقتراح صدقية quot;التمثيلquot; ويخفف من وطأة تقسيم rlm;الدوائر، ويحول دون ابتلاع الاكثرية للاقلية مهما كان شكل الدائرة علمًا بان عمل الهيئة rlm;محكوم بسقف اتفاق الطائف الذي فرض المحافظات دوائر انتخابية بعد اعادة النظر فيها.

اسبوع ماراتوني من المشاورات الجانبية
الحوار الوطني يستأنف اليوم..تطمينات ولا تفاؤل

السلطات البرازيلية توقف رنا قليلات

rlm;ولهذا فان النسبية على اساس صوتين تفضيليين لكل ناخب، مقرونة مع شرط rlm;التأهيل على مستوى القضاء يعيد التوازن التمثيلي الذي تفتقد اليه القوانين الانتخابية rlm;القديمة، وهذا ما كان يُفترض باللجنة شرحه للرأي العام وللقوى السياسية قبل الغوص في rlm;شكل الدوائر، غير ان المهلة الزمنية والاجواء المتشنجة التي تشهدها الساحة الداخلية لم rlm;يساعدا على طمأنة مخاوف البعض.rlm;


يقول النائب نعمة الله ابي نصر(عضو كتلة الاصلاح والتغيير التابعة للعماد ميشال عون) لـquot;إيلافquot; ان مسألة قانون الانتخابات في لبنان اصبحت كقصة ابريق الزيت، واذا ما اتفقت الاغلبية على اعتماد مبدأ النسبية فليكن، ولكن لتكن التقسيمات عادلة بين جميع الطوائف اللبنانية، وعن استقالة العضويين المارونيين، يقول ابي نصر بان القصة مبدأية ويجب حلها من جذورها وليس استبدالهما بعضوين يمضيانquot;على العميانةquot;.أما عن اعتماد تصويت المغتربين في الانتخابات النيابية فيقول ابي نصر:quot;من الضروري اشراك المغتربين في عملية الاقتراع اسوة بالدول المتقدمة فهكذا يشعر اللبناني المغترب باهمية وطنيته وباشتراكه في العملية الانتخابية مما يقربه أكثر من وطنه الام لبنان.


مخيبر

اما النائب غسان مخبير(الاصلاح والتغيير) فيعدد لـquot;إيلافquot; اهمية اعتماد مبدأ النسبية في القانون الانتخابي، ويقول بانها تشكل تمثيلًا اكبر للجماهير ما يدفع بالمرشحين الى اعتماد برامج انتخابية، وهذا ما يدفع المواطن في الاختيار الصحيح وكل هذه الامور تخدم الديموقراطية الحقة في لبنان، كما ان النسبية تخفف من اخطاء اعتماد الدوائر الصغيرة او الكبيرة، كما تساهم في تمثيل افضل بالنسبة للبلديات.
واعتمادًا على اتفاق الطائف، يضيف مخيبر، هناك صلة بين حجم الدائرة الانتخابية سواء اكانت محافظة ام قضاء، كما ان التقسيم قد يؤثر على ديناميكية الانتخابات كما على مراقبة عملية الانتخاب.
أما كيف تؤثر النسبية على التحالفات الانتخابية فيجيب مخيبر:quot; ان النسبية تساهم في تعدد التمثيل، خصوصًا وان النظام الديموقراطي في لبنان يحمي الاقلية، وهذا لا يمكن ان يتطور الا من خلال اعتماد النسبية.
أما عن استقالة العضوين المارونيين فيقول مخيبر ان الامر ما كان ليتم لولا وجود خلل رئيسي في عملية التباحث في قانون الانتخابات وهو امر يجب ان يعالج جديًا وتحت رعاية البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير.