القبض على 5 من quot;مهندسي عملية بقيقquot; :
السعودية توجه ضربة جديدة إلى تنظيم القاعدة

سيف السعد من الرياض: بعد مضي نحو أسبوعين على اصطياد القوى الأمنية السعودية لأربعين مشتبهاً فيه في حادثة quot;بقيقquot; التي تمت خلالها محاولة مسلحين يُشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة تهديد أكبر

اقرأ أيضا:
اعتقال متورطين بعمليق أبقيق ومصادرة متفجرات بالرياض
معمل تكريري للبترول في العالم،وجهت السلطات الأمنية في البلاد ضربة جديدة إلى الفرع السعودي من التنظيم عبر القبض على quot;خمسة من المهندسين الكبار للعمليةquot; على حد ما ذكرته مصادر أمنية متفرقة مساء اليوم الثلاثاء في وصفها للمقبوض عليهم. وأعلن مصدر في الداخلية السعودية اليوم أن قوى الأمن اعتقلت خمسة أشخاص جدد مرتبطين quot;بصلة مباشرةquot; بأطراف الخلية المسؤولة عن محاولة الاعتداء الفاشل في بقيق (شرق) في شباط(فبراير)،في حين صادرت الجهات الأمنية أكثر من طن ونصف الطن من المواد المتفجرة في quot;أوكارهمquot; في الرياض. ويعتبر هؤلاء الموقوفون من quot;الخمسة الثانيةquot; التي قبض عليها خلال الشهرين الفائتين في سياق المتابعات الأمنية،إذ كانت الداخلية السعودية أعلنت في 17 كانون الثاني(يناير) الماضي أن قوات الأمن السعودية اعتقلت خمسة مشبوهين ينتمون إلى quot;الفئة الضالةquot; التعبير المستخدم في الخطاب السعودي للإشارة إلى عناصر الفرع السعودي لتنظيم القاعدة.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن quot;مصدر مسؤول في وزارة الداخليةquot;، إن quot;المتابعة الأمنيةquot; للاعتداء الفاشل على مجمع بقيق النفطي أدت إلى إلقاء القبض على خمسة أشخاص quot;آخرين بالإضافة إلى من سبق الإعلان عنهمquot;، وهم quot;ارتبطوا بصلات مباشرةquot; بأطراف الخلية المسؤولة عن quot;الاعتداء الفاشلquot;. وأشار المصدر إلى أن القوى الأمنية صادرت في quot;احد أوكارهمquot; في حي السلي شرق الرياض،

صورة جوية لمدينة بقيق
ميات ضخمة من quot;الخلائط المتفجرةquot;، وهي كناية عن 123 كيسا من هذه المواد أو ما يعادل quot;طنا ونصف الطنquot;. كما صادرت القوى الأمنية سيارات ومسدسات ورشاشات وأجهزة اتصال وأشرطة فيديو.

وتقول مصادر أمنية خلال حديث لها مع quot;إيلافquot; إن قيام المسلحين باستهداف حقول النفط مرة أخرى بعد عملية بقيق quot;أمر مستبعد جداquot;،ذلك كون أن التنظيم القاعدي quot;صُدمquot; بشكل لا يمكن تصوره من مناعة التجهيزات الأمنية السعودية التي تحيط بحقول البترول عماد الاقتصاد الوطني،والتي يحرسها أكثر من 20 ألف جندي سعودي ينتمون إلى الحرس الوطني في البلاد. وكانت الداخلية السعودية أكدت في نهاية الشهر الماضي اعتقال 40 مشبوها إضافة إلى العثور على كميات من الأسلحة والمتفجرات في منطقة بقيق في إطار quot;المتابعة الأمنية لأنشطة الفئة الضالةquot; وهو التعبير المستخدم في الخطاب السعودي للإشارة إلى عناصر الفرع السعودي لتنظيم القاعدة.

وأوضحت الداخلية أن قوات الأمن quot;تمكنت من متابعة مجموعة يبلغ تعداد أفرادها تسعة عشر من المواطنين والمقيمين تتبنى الأفكار المنحرفة وتهدف إلى نشر الفكر الضال والدعاية المضللة عبر شبكة الانترنت إضافة إلى تنفيذ عمليات إجرامية مع توفير الدعم المالي لتلك الأنشطةquot;، وذلك في عمليات متزامنة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية ومنطقة القصيم ومنطقة عسير.

وأضاف البيان انه في إطار متابعة الهجوم الفاشل على مجمع بقيق النفطي (المنطقة الشرقية) وما أعقبه مندهم في حي اليرموك في الرياض quot;تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على ثمانية ممن تربطهم علاقة مباشرة بأعضاء تلك الخلية في كل من منطقتي الرياض والقصيم (..) وقد ضبط بحوزتهم كمية من الأسلحة والوثائق والأجهزة الالكترونيةquot;. وكانت السلطات السعودية أعلنت نهاية شباط(فبراير) أنها أحبطت quot;محاولة إرهابيةquot; تستهدف منشآت بقيق (شرق) النفطية قتل خلالها اثنان من رجال الأمن السعوديين واثنان من المهاجمين.

كما أعلنت السعودية أن خمسة مشبوهين في هذا الاعتداء الذي تبناه الفرع السعودي لتنظيم القاعدة، قتلوا واعتقل سادس. ومجمع بقيق هو معمل معالجة النفط الأكبر في العالم، أما المنطقة الشرقية فهي أغنى مناطق المملكة بالنفط. وأعلن أيضا التحفظ على كميات كبيرة من الوثائق والمستندات والأفلام المصورة التي تفضح المقاصد الحقيقية لهؤلاء الذين quot;أساءوا لعقيدتهم ووطنهم وجعلوا من أنفسهم أدوات هدم وتدمير في أيدي الحاقدين والحاسدين على هذا البلد الأمين إذ زين لهم الشيطان سوء عملهمquot; فقاموا بتصنيع الخلائط المتفجرة باستخدام أدوات متنوعة ومن ثم تجهيز السيارتين اللتين استخدمتا في الاعتداء بكميات كبيرة من الخلائط المتفجرة وتشريكهما بالفتائل المتفجرة ومن ثم نقلهما عبر الطرق البرية بعد الاستعانة بأجهزة الملاحة وصولا إلى المنقطة المقصودة وهي معامل بقيق الصناعية حيث quot;اقترفوا جريمتهمquot; بعد أن قتلوا اثنين من رجال الأمن ولم يكن لهم في ذلك من مقصد سوى إزهاق الأنفس البريئة وضرب الوطن في مقدراته ورزق أبنائه انطلاقا من فكرهم المنحرف المبني على تكفير المسلمين واستباحة دمائهم وأموالهم بزعم أن ذلك من الجهادquot; كما ذكر البيان.

وفي السياق ذاته أسفرت المتابعة الأمنية عن الكشف عن أحد quot;أوكارهمquot;،والذي هو عبارة عن مستودع يقع في حي السلي في مدينة الرياض حيث تم ضبط الآتي: مئة وثلاثة وعشرون كيسا من الخلائط المتفرجة تزن ما يزيد عن طن ونصف.
ثلاث سيارات. ستة عشر مسدسا.خمسة رشاشات.ثلاث بنادق.ذخائر متنوعة.أجهزة اتصال.
آلات تصوير وتوثيق. جهاز حاسب آلي.عدد 2 كاميرا فيديو.كمية كبيرة من المواد المصورة في أشرطة فيديو. لوحات سيارات مزورة.