أسامة مهدي من لندن:اعلن في بغداد اليوم عن ترشيح جواد المالكي عضو الائتلاف العراقي الموحد عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة الاسلامية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة خلفا لرئيس الحكومة المنتهية ولايتها ابراهيم الجعفري المرشح السابق الذي تخلى ع

الحكيم : مقبلون على تشكيل حكومة الشراكة الوطنية
ن الترشيح امس حيث سيعرض اسمه على اعضاء الائتلاف في مجلس النواب البالغ عددهم 130 نائبا غدا للمصادقة قبل طرح الاسم على مجلس النواب لدى اجتماعه غدا. فيما قال مصدر مطلع ان رئيس الوزراء السابق اياد علاوي سيتولى الملف الامني في الحكومة اذا لم يتقرر اختياره نائبا لرئيس الجمهورية كما تطالب القائمة العراقية التي يتزعمها.

وقال المصدر ان المالكي اختير من بين عدة مرشحين هم اضافة اليه حسين الشهرستاني رئيس مجموعة المستقلين في الائتلاف وحيدر العبادي المستشار السياسي للجعفري وزير الاتصالات السابق في حكومة الحاكم الاميركي المدني السابق للعراق بول بريمر التي تشكلت اثر سقوط النظام السابق ربيع عام 2003 اضافة الى علي الاديب الناطق الرسمي باسم الدعوة .. وكذلك نديم الجابلري الامين العام السابق لجزب الفضيلة الاسلامية والمرشح السابق للمنصب ايضا الذي اعلن رسميا انضمامه للتنافس خلال مؤتمر صحافي اليوم .

واضاف ان الاتفاق على المرشح قد تم اليوم وسيعرض غدا على مجلس النواب ظهر غد لدى استئناف مجلس النواب جلساته المتوقفة منذ خمسة اسابيع بسبب عدم اتفاق السياسيين على المناصب التسعة في مجالس الرئاسيات الثلاث للمجلس والجمهورية والحكومة .

وقال المصدر ان اعلان اسم المالكي تم بعد ان اكدت الكتل البرلمانية الاخرى التي كانت قد اعترضت على الجعفري عدم مماعنتها في تشكيل المالكي للحكومة المقبلة . والمالكي واسمه الحقيقي نوري كامل حسن من مواليد عام 1950 بقضاء طويريج التابع لمدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) وقد انتمى لحزب الدعوة الاسلامية عام 1968.

وقد ترك المالكي العراق في بداية الثمانينات بعد صدور حكم الاعدام عليه غيابيا كونه عضوا في حزب الدعوة واستقر به المقام في سوريا التي اتخذها مقرا لنشاطه السياسي ضد النظام السابق وشغل مناصب عديدة في الحزب وكان اخرها مسؤول الخط الجهادي لحزب الدعوة والمعروف بالجهادية.

كما اشرف المالكي على تحرير جريدة ( الموقف) صوت الدعوة الاسلامية في سوريا وتدرج في المناصب الحزبية حتى اصبح عضو المكتب السياسي للحزب. وشغل منصب مسؤول الملف الامني في الجمعية الوطنية العراقية السابقة. .. وهو متزوج وله ولد وثلاث بنات .ويقف التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشاب مقتدى الصدر وحزب الدعوة بشقيه خلف المالكي حيث كان من شروط تنحي الجعفري عدم اخراج المنصب من الدعوة .

وحول منصب نائب رئيس الجمهورية الثاني اضافة للاول الذي ترشح له عادل عبد المهدي عضو المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يحتل المنصب نفسه فان القائمة العراقية مازالت مصرة على مايبدو على ترشيح رئيسها اياد علاوي له .

وقال مصدر في القائمة إن ترشيح علاوي لم يكن على اساس المحاصصة الطائفية وانما انسجاما مع الاستحقاق الوطني والانتخابي للقائمة التي يرأسها وأضاف إن القائمة العراقية ترفض المحاصصة الطائفية وانها رشحت علاوي ومازلت تبحث مع الكتل السياسية هذا الامر مشيرا الى ان هذه المسالة لم تقرر بعد ومازلت القائمة تتباحث مع الاطراف السياسية للوصول الى حل وذلك برغم رفض قائمة التوافق السنية لتولي علاوي للمنصب الذي رشحت له عضو قيادتها الامين العام للحزب الاسلامي طارق الهاشمي .

وقال المصدر الذي تحدث مع quot;ايلافquot; انه في حالة عدم تولي علاوي منصب نائب رئيس الجمهورية فأن هناك اتجاها قويا لتكليفه بالملف الامني في مجلس الوزراء الجديد حيث ستكون وزارتا الدفاع التي سيتولاها السنة والداخلية التي ستبقى بيد الشيعة ضمن واجبات علاوي اضافة الى مستشارية الامن القومي التي يتولاها موفق الربيعي عضو الائتلاف واوضح انه سيتم وفق ذلك الغاء وزارة الامن الوطني التي يتولاها حاليا عبد الكريم العنزي عضو الائتلاف ايضا .